محمية جبل علبة الطبيعية

مقدمة :

محمية جبل علبة أو أيربا كما يطلق عليها أهلها من سكان جبل علبة من قبائل البشارية ذات الجبل الشاهق الأبيض فتلك المنطقة الساحرة من واحات الطبيعة في وسط الصحراء الشرقية من أهم وأكبر المحميات الطبيعية المصرية التى تطل على البحر الأحمرفى منطقة حلايب وشلاتين والتى تعتبر من كنوز مصر الثرية بالتنوع والجمال فهى سحر الطبيعة على أرض مصر فهى متحف الطبيعة البكر المفتوح تاج المحميات الطبيعية الذى يواجه مخاطر بيئية محدقة

وقد  اصطلح على تسميتها بدُرة تاج المحميات الطبيعية لما تحويه من تشكيلة هائلة من الخصائص النباتية والطبيعية بما في ذلك الجبال والوديان والسهول وأشجار المنجروف والشعاب المرجانية الرائعة الجمال والجزر المنبتة بالحشائش التى لم تمتد عليها يد، لتصبح المحمية واحدة من أشهر المحميات الطبيعية ليس في مصر وحدها ولكن في قارة أفريقبا والعالم أجمع، يقصدها السياح المقبلون من كل حدب وصوب للاستمتاع بالطبيعة البكر ويتردد عليها أيضاُ الباحثين وعلماء البيئة لدراسة بيئتها البرية والبحرية المتميزة.

موقع  ومساحة محمية جبل علبة :

سلسلة جبال البحر الأحمر هى آخر جزء فى جنوب مصر التى تبدأ من خليج السويس وتنتهى فى أثيوبيا وأعلى قمة جبلية فى سلسلة البحر الأحمر فى مصر هى قمة جبل الشايب فى الغردقة 2185 م وهي من أهم وأكبر المحميات الطبيعية المصرية تقع في الركن الجنوبي الشرقي في مثلث حلايب وتبلغ مساحتها 35600 كم مربع فهى تمثل ٣.٥٪ من مساحة مصر وهي من أكبر المحميات مساحة في مصر وإفريقيا، ليس فقط من حيث المساحة بل من ناحية الموارد.

أهم مايمبز محمية جبل علبة :

تحوي المحمية العديد من الموارد الطبيعية والبشرية والثقافية ما بين حياة برية ونباتات طبية واقتصادية بالإضافة إلى الثروات الجيولوجية والمعدنية والموارد المائية من آبار وعيون للمياه العذبة

كما يثريها البحر الأحمر بثروات بحرية كبيرة جداً من شعاب مرجانية ذات الألوان المبهجة والحشائش البحرية والكائنات البحرية النادرة الوجود بالإضافة إلى العديد من جزر البحر الأحمر في نطاق حدود المحمية .

وتحوي هذه المنطقة من جبل علبة أيضًا على السلاحف البحرية وأنواع من الطيور النادرة المقيمة والمهاجرة وأنواع أخرى من الأشجار اشهرها هي أشجار الاومبيت والحيوانات الجبلية مثل التيتل وعنكبوت والجمال وانواع من الزواحف المختلفة الأنواع والنادرة .

كذلك يميز جبل علبة استحواذه على نسبة أمطار أكبر من الجبال الأخرى في منطقة البحر الأحمر وهو ما يجعل الجبل بمثابة واحة تخيم عليها الغيوم حيث ينزل جزء كبير من الأمطار على شكل ندى وضباب وسحب وهو الأمر النادر في باقي ارجاء مصر

وتؤدي الرطوبة الشديدة إلى وجود تنوع كبير جداً في النباتات يصل إلى 458 نوعاً من النباتات تمثل ما يقرب من 25فى المائة من الفصائل النباتية المسجلة في مصر بوزارة البيئة

كما يوجد على جبل علبة وفي أسفله أيضاً غطاء كثيف من نباتات الأكاسيا والشجيرات الأخرى المتعددة الأنواع والتي تعد بمثابة الغابات الطبيعية الوحيدة في مصر بما يميزها من سحر الطبيعة والمناظر الخلابة .

كما تحوى المحمية على العديد من الموارد الطبيعية والبشرية والثقافية ما بين حياة برية ونباتات طبية واقتصادية وقبائل محلية وثقافات واثار فرعونيه ورسومات قديمة بالإضافة إلى الثروات الجيولوجية والمعدنية والموارد المائية من ابار وعيون للمياه العذبة  ويثريها البحر الأحمر بثروات بحرية كبيرة من شعاب مرجانية وحشائش بحرية وكائنات بحرية نادرة

بالإضافة إلى إلى العديد من جزر البحر الأحمر في نطاق حدود المحمية والتي تحوى السلاحف البحرية وأنواع عديدة من الطيور النادرة المقيمة والمهاجرة وأنواع من اشجار المانجروف ذات القيمة البيئية والاقتصادية الكبيرة جنوبا ومن ناحية أخرى يتميز جبل علبة بتنوع كبير نسبياً في الحيوانات التي تعيش هناك حيث يوجد به 23 فصيلة من الثدييات و30 فصيلة من الزواحف وحوالي 41 فصيلة من الطيور

التنوع البيلوجى فى محمية جبل علبة :

توجد في منطقة محمية جبل علبة مناطق كثيرة تتميز بأهمية كبيرة جداً من حيث التنوع البيولوجي فهناك منطقة بيرعبرقا وهي شبكة معقدة من مجموعة من التلال المنحدرة ذات طبيعة تصنف من الحجر الجيري وأيضاً الوديان الرملية المتعرجة الرائعة الجمال كذلك يحتوي على عيون مائية دائمة لا تنضب أبداً فتؤوى إلى هذه المنطقة أنواع من الثدييات والطيور بأنواعها المختلفة والزواحف

يتميز بوجود العديد من أنواع النباتات المختلفة الأنواع والأطوال والعديد من الحيوانات المعروفة والنادرة وبعضها من الأنواع المهددة بالانقراض مما جعل هذه المحمية جبل علبة بقعة من بقاع الأرض التي ليس لها مثيل في أي مكان في العالم من فرط جمال الطبيعة بها وتزخر المنطقة بالشعاب المرجانية رائعة الجمال وألوانها والجزر وغابات المانجروف والسبخات والمستنقعات الملحية الساحلية والكثبان الرملية والسهول الساحلية والوديان فتتمتع بسحر الطبيعة الخلابة

وبها أيضاً  بيئة مرتفعات شاهقة ومتوسطة الأرتفاع التى تتميز بها محمية جبل علبة عن جميع المحميات الشبيهه لها والتى تتمثل فى سلسلة جبال علبة  ’’المحمية الطبيعية ’’بطول ساحل البحر فى الجنوب الشرقى من مصر تصل إلى شلاتين فى أقصى الجنوب

وهى عبارة عن مجموعة من السلاسل الجبلية المواجهة للساحل الشرقي للبحر الأحمر وفى مواجهة لتيارات الهواء والسحب المحملة بالرطوبة حيث تتواجد بكثرة فوق قمم تلك الجبال بأنواعهاواختلاف أطوالها

وتنمو على قمم تلك الجبال النباتات التى تصل إلى 350 نوعا نباتيا  المختلفة الأنواع مكونة لواحات خضراء رائعة الجمال تبهر الناظر أليها  فوق منحدرات وقمم جبل علبة

كما تنمو فى مجارى تلك الوديان التى تخترق جبل علبة على طول الساحل تنموا  أنواع مختلفة من النباتات والحشائش  ما بين نباتات حولية وأخرى دائمة مما تشكل تنوع متميز لهذه النباتات بكل أنواعها

الحياة البرية فى محمية جبل علبة :

الحياة البرية بمحمية جبل علبة والوديان التي تخترقها مع هذه التيارات الهوائية المحملة بالرطوبة وفرت العديد من البيئات التي توطنت بها أنواع عديدة من الحيوانات البرية

ومن الحيوانات البرية الموجودة بمحمية جبل علبة الغزال المصرى والتيتل والكبش الاروى والوبر وقط الرمال النمر الأفريقي

وعلى جبال علبة الكثير من الزواحف والطيور المختلفة الأنواع المعروف منها والطيور النادرة ومن أهم هذه الطيور  النسر الافريقى الذي ينتشر بالمحمية

ويوجد أيضا داخل مدينة الشلاتين حول مناطق تجمع الابل النافقة كما يوجد الضب والماعز الجبلي البري والحردون وقاضي الجبل والنسر والرخمة المصرية والغزال و العديد من الحيوانات البرية هناك

كما تحوى المحمية حوالي ثلاث وعشرون نوع من الثدييات والتي يعتبر عدد كبير منها مهدد بالانقراض بسب عمليات الصيد بدون تقييدمما جعل هذه الأنواع وخاصة النادر منها مهددة بالأنقراض مما يؤثر على البيئة الخاصة بمحمية جبل علبة وهذه الحيوانات

وكما ذكرنا فى البداية الحياة البرية على جبل علبة تتمثل أيضاً فى  الكبش الاروى والتيتل والنمر الافريقى المميز والبعض من أهل هذه المنطقة يطلق عليه القط الأفريقى وغيرها من الأنواع الأخرى وأيضاً حوالى عدد أربعين نوع من الزواحف ومائة وثلاث وسبعون نوع من الطيور البحرية والصحراوية وبعض من البرمائيات بالأضافة إلى الطيور النادرة مما تضيف إلى محمية علبة أهمية بيئية كبيرة ويخلق منظومة برية متنوعة

الحياة البحرية فى محمية جبل علبة :

للحياة البحرية بمحمية علبة طابع مميز فتلك الحياة تشمل العديد من البيئات والكائنات المختلفة والتي تتنوع وتكيف معيشتها تبعا لتلك البيئات ذات هذا الطابع حيث الجزر والمياة الضحلة والممرات المائية ومنها التى تنحدر من أعلى وطبيعة مائية زاخرة بالأختلافات مما جعلها متميزة عالمية الشُهرة

هذه المنطقة البحرية تشمل جزر البحر الأحمر وجزر السيال والزبرجد وحلايب يوجد بها الشعاب المرجانية والكثير من الأسماك والكائنات البحرية.

وبيئة المياه الضحلة بما تتميز به من نمو نوعين من أشجار المانجروف في مساحات كبيرة في عشرة مواقع بالمحمية وهى ذات القيمة البيئية والاقتصادية الكبيرة والتي تكون غابات ساحلية بطول شريط الساحل في مناطق متعددة من محمية علبة وبيئة السباخات والمناطق الملحية والتي تنمو بها العديدمن النباتات التي توجد في تلك التربة الساحلية الملحية

كما تمثل موطن وأعشاش للسلاحف البحرية التي توجد بتلك المنطقة   والمحمية تضم ثروة بحرية من شعاب وحشائش بحرية غايه فى الروعه وانواع من اشجار المانجروف وحياه جيولوجية قيمة جدا ،وشعب ودولفين وأسماك اللافقاريات البحرية بالجزء البحرى والذي يمثل جزء من بيئة البحر الأحمر وتصل لحوالي 2441من الشعاب المرجانية  ما يقرب من 123 نوعا تم تسجيله من الشعاب الرخوة والصلبة في المنطقة الساحلية البحرية للبحر الأحمر من جمصة إلى حلايب وشلاتين

الحياة النباتية فى محمية جبل علبة :

ومن أهم النباتات التي تنموا فوق قمم جبال علبة اشجار الانبط التي يتميز بها جبل علبة الأنبط Dracaena ombet أشجار متوسطة الارتفاع توجد فوق قمم جبال علبة بوديان يهميب واكاو وعيديب حيث بيئة قمم جبال علبة التي تتميز بنسبة رطوبة عالية وشجرة الأنبط من العلامات المميزة لجبل علبة حيث يختص جبل علبة بتواجدها به دون أي منطقة أخرى. وهي شجرة خشبية ذات أوراق طويلة لحمية خضراء يصل طول الشجرة منها من 3-6 أمتار فوق القمم الصخرية لجبل علبة بالإضافة إلى غابات المانجروف الساحلية وجزر البحر الأحمر

التنوع البشرى والثقافات المختلفة فى المحمية :

ويقيم في محمية علبة ثلاث قبائل تشكل جزءاً لا يتجزأ من المنطقة المحلية فنجد قبيلة البشارية في مقدمة هذه القبائل وتنحدر من أصول حامية وتتحدث لغة غير مكتوبة تسمى البيداوية

أما قبيلة العبابدة فيقطن ابناؤها المناطق الشمالية من المحمية ويعتبرون من أصل عربي أما قبيلة الرشايدة التي تسكن السهل الساحلي فهي قبيلة ترجع في أصولها إلى المملكة العربية السعودية وتعتبر هذه المجتمعات فريدة من نوعها في مصر ولها هياكلها الاجتماعية الخاصة

وقبيلة الرشايدة لها عاداتها وملابسها وحليها وموسيقاها ورقصها وطعامها وأنماط البناء لديها وكذلك الحرف اليدوية التي تتميز بها،

وتعتمد هذه القبائل على الموارد الطبيعية في معيشتها وطريقة حياتها ويعتبر رعي الماشية وإنتاج الفحم من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية، ويستخدم الخشب بصورة كبيرة كوقود وكمواد للبناء وعلف للماشية وكأدوات وبضائع أخرى.

السياحة البيئية فى محمية جبل علبة :

وتعد منطقة جبل علبة من أكثر الأماكن التي يقصدها السياح المهتمون بالبيئة وهناك بعض الأنشطة والتجهيزات التي تمثل موارد ودوافع تقليدية مثل الغطس العميق والسطحي ورحلات السفاري في الصحراء ومراقبة الطيور والتنزه سيراً على الأقدام

وعلى الرغم من وضعية الحماية في هذه المنطقة فإن محمية جبل علبة تواجه مخاطر عديدة وبارزة، فهناك مشاريع التطوير المقترحة التي تشمل تطوير فى مجال الزراعة وأيضاً فى مجال السياحة والتعدين والتي سينشأ عنها آثار بيئية واجتماعية سلبية واسعة النطاق

وتواجه هذه القبائل التي تسكن المنطقة العديد من الصعوبات نظراً لحالة الجفاف، والتحديث السريع، وفقدهم ثقافتهم التقليدية بسبب الاستخدام الكثيف للموارد الطبيعية. ويضاف إلى المخاطر التي توجهها المحمية الصيد الجائر الذي تقوم به مجموعات من الصيادين المصريين والأجانب الأمر الذي يهدد مصير الطيور الكبيرة والثدييات التي بات عددها في تناقص مستمر

وربما يختفي بعضها خلال وقت قصير، ولذلك قام جهاز شؤون البيئة باتخاذ مجموعة من الاجراءات لمواجهة هذه الأخطار التى تواجه عناصر البيئة الطبيعية لمحمية جبل علبة

وهذه الأجراءات تتمثل فى تطوير وتوسيع ادارة منطقة محمية جبل علبة أيضاً توظيف الحراس من المجتمعات المتخصصة الموجودة بالمحليات   الذين أصبحوا الآن يقومون بدوريات نشطة في المحمية  للحفاظ على البيئة بكل عناصرها  حتى لا تخسر المحمية تميزها المعروف عالمياً

ويجري حالياً مناقشة مشروع مع الحكومة الايطالية يستهدف تقوية ادارة المحمية ووضع الاطار المناسب للتأكد من أن التطوير والزيارات المستقبلية تتم بطريقة مناسبة بيئياً للمحافظة على هذه المنطقة الطبيعية من تأثير الصيد الجارف للحيوانات والطيور وخاصة النادر منها

والسلسلة الجبلية فى المحمية أعلاها قمة جبل شنديب 1911 م وأقلها قمة جبل حر حجيت 542 م فوق مستوى سطح البحر، لكن قمة  جبل علبة ارتفاعها 1474 م.

التنوع الثقافى والحضارى :

منطقة جبل علبة تزخر بتراثها الثقافي حيث توجد العديد من المواقع الأثرية الهامة من عصور ما قبل التاريخ مثل تواجد نقوش على جميع الأحجار والصخور  على هيئة رسومات كرموز كانت موجودة فى تلك العصور البعيدة  وتختلط بنقوش تعبر عن فترات حديثة نوعاً مما  أثرت على هذا المكان لقيمته التاريخية

وتوفر محمية جبل علبة نوعاً من الحماية لهذه المواقع النائية والتي يصعب حمايتها بالوسائل التقليدية ففى وادى سعفة بمنطقة أبرق يوجد فيها  آثار ما بين نقوش جدارية من عصور ما قبل التاريخ واثار فرعونية

أيضاً يوجد قلاع رومانية قديمة أعلى جبل أبرق والعرقة وفى جزيرة الزبرجد البحرية وما حولها من كائنات يجعلها كما قال عليها المصريون القدماء «جزيرة الذهب المسحورة حيث اشجار المانجروف التى تعشش خلالها السلاحف البحرية

وادي خداع حيث أقدم وأكبر المدن القديمة الأثرية في الصحراء الشرقية هي مدينة شنشف حيث يوجد بها مباني مشيدة على الجانبين بطول أكثر من واحد كيلومتر مربع  تقريبًا هذه المبانى كاملة البناء على هيئة بيوت للسكن ومعابد وقلاع أثرية مهجورة لا يسكنها أحد

والعلماء القلائل والباحثين لم يصلوا حتى الآن إلى أسباب بنائها ربما كانت مدينة للعمال أو محطة تزود بالمياه أو نزل للرحلات عبر الصحراء أو كانت سجن ومنفى

هذه المبانى فى تلك البقعة من الصحراء القاحلة فى منطقة محمية جبل علبة مازالت مجهولة المعلومات التى تخص هذه المبانى هذا لا ينفى وجود قرية شنشف فهى مازالت باقية تطل على هذه المبانى التى أعتبرها أهل القرية لُغز ومدينة ساحرة ومسحورة وسط الصحراء كما إنها أصبحت عنصر جذب الزائرين فى جولات سياحية فى الصحراء الشرقية

وإلى الجنوب قليلا يوجدجبل متوسط الارتفاع وهو جبل أبرق منذ فجر التاريخ يوجد تجمع بدوى صغير تلك القرية الصغيرة تعيش على إرث الأجداد ببساطة وهدوء ينسجم وما حوله من هدوء وتراث يمتد لآلاف السنين

وبالقرب من القرية إذا نظرت لأعلى فى أتجاه قمة الجبل ستجد قلعة أبرق فوق قمة الجبل وهي من أقدم القلاع الرومانية التى شيدها الرومان فى العصر الرومانى وذلك لمراقبة طرق الذهب بالصحراء الشرقية حيث إن الرومان تتبعوا إرث ومسار الفراعنة في اكتشاف واستغلال ثروات الصحراء عبر عشرات المناجم هناك.

من خلال هذه الطرق التى مهدها القدماء المصريين التى تصل إلى مناجم للثروات الطبيعية من ضمنها الذهب

فقد تحكم المصريون القدماء في المرور والحركة عبر البحر الأحمر نظراً لموقعها الهام  حيث ثروت مصر الطبيعية والتى تكون بمثابة مطمع لأى من البلاد المجاورة مواردها التي تمتد بالقرب من ميناء برنيس الأثري التاريخي منذ عهد البطالمة على ساحل البحر الأحمر وهناك العشرات من المناجم القديمة مازال فى شنشف وأبرق وأم الطيور جنوبا إلى جبل علبة ووادي الديب ووادى النعام الذى يزخر بطائر النعام

كما توجد النقوش القديمة على الصخور والأحجار الضخمة  في كل مكان بالجبال هذه النقوش من قبل العصر الفرعونى والتي تعود لما قبل التاريخ على شكل رموز مثل الأفيال والنعام وغيرها تحكي عن  الحياة فى هذا المكان منذ آلاف السنين وأصبحت عنصر من عناصر جذب السائحين من عشاق هذا النوع من الرسومات والنقوش التى تعبر عن هذه الحقبة من الزمان

ويوجد معبد محفور كاملا في الجبل على ارتفاع ٥ أمتار تقريبًا يوجد بالقرب من عين مياه أبوسعفة وواحة النخيل

تلك العين التي يأتي مصدرها من قناة صغيرة تنبع من وسط الجيل منحدرة أسفل المعبد مباشرة لتسير وتروي عبر قنوات ضيقة منحدرة واحة النخيل عين لم تنضب منذ آلاف السنين والقبائل التى تعيش بتلك المناطق بقومون بصناعات يدوية مثل بعض التحف والأشغال اليدوية للمحافظة على تراث الأجداد وتعكس بيئة وجمال طبيعة وجغرافية وتراث الموقع .