الرئيسية / معالم سياحية / قصر ألفريد بك شماس وخطبة الملكة فريدة

قصر ألفريد بك شماس وخطبة الملكة فريدة

مقدمة  :

يُعد هذا الفصر قصر ألفريد شماس واحداً من أفخم وأقدم قصور حي مصر الجديدة بمدينة القاهرة وأحد أشهر معالمها البارزة التي شهدت حقبة مميزة من تاريخ مصر العظيم

حتى وإن لم تكن تعلم قصته الرائعة فسوف يلفت هذا القصر بإطلالته الغامضة المثيرة انتباهك إذا مررت بالقرب منه أو عند زيارتك لمدينة القاهرة عاصمة مصر وذلك لطرازه المعماري الفريد وغير المألوف للمشاهدين فمن كان مالكه الأصلي الذي هاجر إلى مصر من بلاد الشام في مطلع القرن العشرين

نيذة تاريخية  :

ارتبط تاريخ القصر بالملك فاروق الأول والملكة فريدة حيث أنه لم يكن ألفريد شماس التاجر الشامي الذي قدم إلى مصر في أوائل القرن العشرين أملاً

في العمل على توسيع تجارته وازدهارها ولم يكن يتصور يوماً أن تسكن ملكة مصر القادمة في هذا القصر لفترة من الوقت! بل ربما لم يكن يتخيل أن يمتلك قصراً فخماً بكل هذه الروعة

والجمال كان ألفريد شماس تاجراً طموحاً وقد وجد أكثر مما يطمح إليه بعد بضع سنوات من العمل والتجارة في مصر الملكية والتي كانت وجهة جذب مثالية للتجارة والاستثمار في ذاك الوقت أراد شماس أن يبني قصراً فاخراً يليق برتبة الباكوية التي أنعم بها عليه الملك فاروق فكان ذلك القصر الفخم الذي لم يكن يشبهه أي قصر آخر

في ذلك الحي الجديد حى مصر الجديدة والذي بناه البارون إمبان وأسماه هليوبوليس أو كما هو معروف بمدينة الشمس وقد اختار ألفريد بك شماس

لهذا القصره قطعة أرض كبيرة تطل على شارع الثورة من جهة ومن جهة أخرى تطل على شارع كليوباترا بجوار الكنسية الإنجيلية وقد حرص على نقش الأحرف الأولى من اسمه بالإنجليزية (A.C) على باب القصر ومدخله الخارجي

بعد إتمام الخطبة الملكية بين الملك فاروق الأول والآنسة صافيناز ذو الفقار الملكة فريدة لاحقاً  واجهتهما مشكلة تتمثل في كون صافيناز من سكان مدينة الإسكندرية ولم يكن لدى عائلتها مكان خاص تقيم فيه أثناء فترة الإعداد للزواج الملكي ولتجاوز هذه المشكلة فكر الملك فاروق في انتقال عائلة خطيبته للإقامة في القاهرة ولم يكن قصر عابدين ليكون مكاناً مناسباً تحظى فيه خطيبته وأسرتها بالخصوصية التي ينشدونها في مرحلة الترتيب للزفاف

موقع قصر الفريد شماس  :

فصر الفريد شماس من أهم معالم ضاحية مصر الجديدة ومن أقدم القصور الموجودة بهذا الحى ويقع بجوار الكنيسة اﻻنجيلية ويطل علي شارع نزيه خليفة من جانب ومن الجانب اﻻخر يطل على شارع كليوباترا وقد سمى القصر بهذا الأسم نسبه إلى منشأ القصر الفريد شماس وهو تاجر ذا أصول شامية وقد استقر بمصر

وتاريخ انشاء هذا القصر غير معروف علي وجه التحديد وقد بنى القصر علي الطراز الايطالى المعروف بقيمته الفنية ويوجد علي بوابة القصر مشغولات من الحديد عبارة عن الأحرف الأولى من أسمه باللغة الأنجليزية

وتقع خلف القصر مساحة كبيرة من الحدائق وما زال القصر إلى الان محتفظا بشموخه وروعته وللقصر قصة فعندما خطب الملك فاروق الأنسة صافيناز ذو الفقار التى عرفت فيما بعد بالملكة (( فريدة )) كانت عائلتها تقيم باﻻسكندرية ولم يكن لهم مكان في القاهرة لﻻقامة فاستأجر الملك هذا القصر لتقيم فيه خطيبته حتي موعد الزواج..وكان يتردد عليها لزيارتها من حين ﻻخر

وفي التاسع عشر من يناير 1938 زينت واجهات القصر باﻻنوار والرايات وكان اهالي مصر الجديدة يحتشدون امام القصر لرؤية العروس الملكية الجميلة وجاءت فرقه موسيقية

كي تعزف انغامها وتقام رقصات الخيل العربية علي انغام الموسيقي وقام اصحاب القصور المجاورة بتزيين قصورهم وتحولت مصر الجديدة الي قطعة متﻷلئة من اﻷضواء خرجت منه الملكة فريدة الي قصر القبة لتصبح ملكة يوم زفافها في 20 يناير 1938 ليعود القصر لصاحبه ثم ليباع بعد ذلك الي عدة مﻻك منهم حاكم الشارقة السابق الشيخ صقر

قصر ألفريد بك شماس وخطبة الملكة فريدة  :

يُعد قصر ألفريد شماس واحداً من أفخم وأقدم قصور حي مصر الجديدة بالقاهرة وأحد أشهر معالمه البارزة التي شهدت حقبة مميزة من تاريخ مصر حتى وإن لم تكن تعلم قصته فسوف يلفت هذا القصر بإطلالته الغامضة انتباهك إذا مررت بالقرب منه عند زيارتك لمدينة القاهرة وذلك لطرازه الفريد وغير المألوف فمن كان مالكه الأصلي الذي هاجر إلى مصر من بلاد الشام في مطلع القرن العشرين ولماذا ارتبط تاريخ القصر بالملك فاروق الأول والملكة فريدة وقد كان مالكه الأصلي تاجراً غير مصري لم يكن ألفريد شماس التاجر الشامي الذي قدم إلى مصر في أوائل القرن العشرين

أملاً في توسيع تجارته وازدهارها يتصور يوماً أن تسكن ملكة مصر القادمة في منزله لفترة من الوقت بل ربما لم يكن يتخيل أن يمتلك قصراً فخماً بكل هذه الروعة والجمال كان ألفريد شماس تاجراً طموحاً وقد وجد أكثر مما يطمح إليه بعد بضع سنوات من العمل والتجارة

في مصر الملكية والتي كانت وجهة جذب مثالية للتجارة والاستثمار في ذاك الوقت. أراد شماس أن يبني قصراً فاخراً يليق برتبة الباكوية التي أنعم بها عليه الملك فاروق

فكان ذلك القصر الفخم الذي لم يكن يشبهه أي قصر آخر في ذلك الحي الجديد الذي بناه البارون إمبان وأسماه هليوبوليس أو مدينة الشمس لقد اختار ألفريد بك شماس لقصره قطعة أرض كبيرة تطل على شارع الثورة من جهة ومن جهة أخرى تطل على شارع كليوباترا بجوار الكنسية الإنجيلية وقد حرص على نقش الأحرف الأولى من اسمه بالإنجليزية وذلك على باب القصر ومدخله الخارجي

الملك يختار قصر شماس لإقامة خطيبته  :

بعد إتمام الخطبة الملكية المباركة بين الملك فاروق الأول والآنسة صافيناز ذو الفقار وهى الملكة فريدة لاحقاً واجهتهما مشكلة صغيرة التى تتمثل

في كون إن الأنسة صافيناز من سكان مدينة الإسكندرية الجميلة ولم يكن لدى عائلتها مكان خاص تقيم فيه أثناء فترة الإعداد للزواج الملكى هى وأسرتها ولكى ينجاوزوا

هذه المشكلة فكر الملك فاروق الأول في انتقال عائلة خطيبته الأنسة صافيناز للإقامة في مدينة القاهرة فلم يكن قصر عابدين حينها مكاناً مناسباً كى تحظى فيه خطيبته الأنسة صافيناز  وأسرتها بالخصوصية

وقع اختيار الملك على قصر ألفريد بك شماس في منطقة مصر الجديدة الحديثة والراقية وقد أمضت الملكة فريدة وأسرتها عدة أشهر في هذا المكان قبل أن يتم الزفاف الملكي وكان الملك فاروق دائم التردد على قصر شماس لرؤية خطيبته

انطلاق الزفاف الملكي   :

من قصر شماس في 20 يناير 1938 وقبل موعد الزفاف الملكي بثلاثة أيام شهد قصر شماس حركةً ونشاطاً غير اعتياديين فقد كان الجميع يستعدون

لأهم وأكبر حفل زفاف في الشرق الأوسط في ثلاثينيات القرن الماضي وهو زواج ملك مصر الشاب ذي الـثمانية عشر عاماً بعروسه الجميلة التي قد اختار لها بنفسه اسم فريدة كي يبدأ اسمها بحرف الفاء الذي كانت الأسرة الملكية تتفاءل به وقبل حفل العُرس بيومٍ واحدٍ وتحديداً في التاسع عشر من يناير 1938 تزيَن قصر شماس بالأضواء والأعلام والزينة الرائعة وانطلقت الفرقة الموسيقية الملكية تعزف أعذب الألحان والنغمات في حديقة القصر ليسمعها سكان كل القصور المجاورة

وقد قام أصحاب هذه القصور بتزيين واجهات قصورهم بالأنوار والزينة وذلك مشاركةً منهم لفرحة كل المصريين القاطنين

فى هذا الحى وكل مدن مصر من شمالها لجنوبها وكل المدن  الموجودة من شرفها لغربها وذلك بفرحة شعب مصر بهذا الزواج السعيد بزواج الملك فاروف الأول وفي صبيحة يوم الزفاف في اليوم التالي خرجت الملكة فريدة من قصر ألفريد بك شماس في موكب ملكي مهيب انطلق بها نحو قصر القبة حيث توجت ملكةً لمصر بزواجها من الملك فاروق الأول يوم 20 يناير من عام 1938

عن Madeha Genady

Madeha Genady
مصر كما رأيتها و أحيا على أرضها و أرتوى من نيلها -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- مصر التي في خاطري وفي فمي ........ أحبها من كل روحي ودمي ......... ياليت كل مؤمن بعزها ......... يحبها حبي لها ......... بني الحمى والوطن ......... من منكم يحبها مثلي أنا

شاهد أيضاً

الأسكندرية _ مصر

مدينة الإسكندرية : تعتبر مدينة الإسكندرية من أقدم وأهم المدن التاريخية في مصر حيث تأسست ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *