مقدمة :
يجب أن نعرف إن الفراعنة أول من استخدموا الأعلام.. ومحمد على أول من رفع علمًا مستقلا لمصر، والعلم المصرى مر بـ11 مرحلة للتطور والتغير منذ عهد محمد على حيث كانت بداية اختيار علم كرمز لمصر عام 1805 ،وصدر فرمانا بتخصيص علم يرمز إلى دولة مصر.
ويصعب معرفة متى استخدم العَلَم أول مرة، أو من أول من استخدموه تحديدا، ولكن يمكن القول إن أصل الأعلام يرجع إلى مصر القديمة كما أن المصريين القدماء هم أول أمة في التاريخ البشرى استخدمت الرايات والأعلام كرمز وطنى لها يرمز إلى الأمة.
وتوجد في المعابد المصرية نقوش تبين استخدامهم لرايات وأعلام مصرية في الاحتفالات والحروب، غير أن الأعلام القومية بمفهومها العصري لم تظهر إلا في القرن السادس عشر.
كما تشير المعلومات التاريخية إلى أن المراكب الفرعونية المصرية التي كانت تبحر في النيل وتجوب السواحل القريبة قبل سبعة آلاف عام كانت تحمل علامات تدل على تبعيتها.
وكانت العلامة تتألف من شعار طوطمي محفور في الخشب يمثل طائر أبي منجل ويرمز إلى مقاطعة أبيس، وتحت الشعار كان يعقد شريط قماشي للتزيين، وعثر على رايات شبيهة بذلك في حضارات الرافدين وبلاد الشام، وهي ترمز إلى السلطة والغزو.
وقد تطوّر شكل العلم المصري وألوانه مع اختلاف العصور والأنظمة الحاكمة للبلاد ،واول علم كان على يد الملك نعرمر عام 3200 قبل الميلادوبعده اتخذت كل اسره حاكمه علم لها.
علم مصر فى العصر الفرعونى :
مر علم مصر بالعديد من المراحل التاريخية، فالمصريين هم أول من استخدموا راية أو علم في التاريخ كرمز يرمز للدولة، فقد أظهرت العديد من الرموز التاريخية الموجودة على جدران المعابد المصرية أنّ المصريين استخدموا رايات وأعلام ، فالجيش المصري أثناء الفراعنة كان يحتفل بالحروب برفع أعلام ورايات تُعبر عنهم.
كما تشير المعلومات التاريخية إلى أن المراكب الفرعونية المصرية التي كانت تبحر في النيل وتجوب السواحل القريبة قبل سبعة آلاف عام كانت تحمل علامات تدل على تبعيتها.
وكانت العلامة تتألف من شعار طوطمي محفور في الخشب يمثل طائر أبي منجل ويرمز إلى مقاطعة أبيس، وتحت الشعار كان يعقد شريط قماشي للتزيين، وعثر على رايات شبيهة بذلك في حضارات الرافدين وبلاد الشام، وهي ترمز إلى السلطة والغزو.
علم مصر فى عهد الأمبراطورية الرومانية (30 ق م_395م) :
وقدأستُخدم علم الإمبراطورية الرومانية ( من 30ق م_395م) كعلم رسمي لمصر بعد انتصار الإسكندر المقدوني أو الإسكندر الأكبر على كليوبترا السابعة في موقعة أكتيوم البحرية، ومنذ هذا الوقت أُعلنت مصر كولاية رومانية، واستخدم فيه علم الإمبراطورية الرومانية.
ويتكون العلم من اللون الأحمر الذي يتوسطه كلمة SPQR وهي كلمة لاتينية تعني “شعب ومجلس شيوخ روما” مع وجود نسر في الأعلى، واُعتمد هذا العلم كعلم رسمي لمصر في عام 30 قبل الميلاد حتى عام 395 ميلاديًا.
علم مصر فى عهد الدولة البيزنطية (395م_639م) :
بدأ الحكم البيظنطي في مصر بداية من عام 395 ميلاديًا واستمر حتى عام 639 ميلاديًا، وكان يعتبرون أنفسهم الروم، وعرفهم أيضًا الشعوب المُحيطة باسم الرومان، وهي امتداد مباشر للإمبراطورية الرومانية القديمة، وحافظت على تقاليد الدولة الرومانية، والفرق بينها وبين الأمبراطورية الرومانية القديمة كان في الدين فقد استخدموا الدين المسيحي بدلًا من الوثنية الرومانية، وعلم الدولة البيزنطية كان عبارة عن اللون الأحمر يتوسطه الشعار الإمبراطوري للباليولوج ،وفي العام 30 قبل الميلاداتخذت مصر علم لها وكان علم الإمبراطورية الرومانية ،واستمر التعامل مع العلم حتى الفتح الأسلامى ودخول عمرو بن العاص مصر
علم مصر فى الفتح الأسلامى(639_661) :
علم مصر فترة من 661 ميلاديًا حتى 1517 ميلاديًا ،بالرغم من طول هذه الفترة إلا أنّه لم يكن هناك علم مُحدد لمصر فهذه الفترة التى بدأت بدولة الخلفاء الراشدين وكان وقتها لا يوجد علم محدد ثم تبعتها الدولة الأموية والدولة العباسية والفاطمية والأيوبية وأخيرًا فترة المماليك، وطوال هذه المدة كانت الرايات عبارة عن ألوان قد تكون أبيض أو أسود أو أخضر أو برتقالي بدون شعارات.
وعندما أصبحت مصر تحت خكم الدولة الأموية تغير العلم وأصبح لونه أبيض من (661_750)
وعندما تولى حكم مصر الدولة العباسية تغير لون العلم إلى اللون الأسود مرة أخرى (750_969)
وفى عام 969 كانت مصر تحت حكم الدولة الفاطمية فاتخذت مصر علم باللون الاخضر من (969_1171)
وسقطت الخلافه الفاطميه على يد الايوبيين وتم تغير العلم الى اللون الاصفر من (1171_1250)
وفى عهد المماليك أصبح العلم باللون باللون الأخضر يتوسطه شريط أصفر . من (1250_1517)
علم مصر فى عهد الدولة العثمانية (1517_1826) :
وظهر علم الدولة العثمانية في أواسط القرن التاسع عشر والتي كانت مصر ولاية تابعة لها آنذاك، وكان عبارة عن علم أحمر به هلال أبيض تتوسطه نجمة سباعية بيضاء أيضا.
وأثناء الحكم العثماني في مصر الذي بدأ عام 1517 كان علم مصر عبارة عن نفس علم الدولة العثمانية وهو العلم الأحمر الذي يتوسطه دائرة خضراء بداخلها ثلاثة هلالات، واستمر علم مصر هكذا حتى بدأ عصر الإيالة في مصر، والذي تغير معه العلم.
علم مصرفى فترة إيالة مصر (1826_1867):
فترة الإيالة هي فترة بدأت في مصر منذ عام 1826 حتى عام 1867 وهي فترة تابعة للحكم العثماني في مصر، وكان وقتها مصر منطقة صعب السيطرة عليها من قبل السلاطين العثمانيين، وكان وقتها مصر تتمتع بحكم شبه ذاتي ولكن تابع للدولة العثمانية، وكان علم مصر وقتها عبارة راية حمراء يتوسطه نجمة وهلال ، والنجمة السباعية ذودها محمد على ، على علم الدولة العثمانية (حيث كان العلم أحمر وفيه هلال أبيض اللون فقط) ، لأنه كان يريد أن ينفصل بمصر عن الدولة العثمانية .
علم مصر في عهد محمد على :
وأثناء حكم محمد على كان العلم المصري هو نفس العلم العثماني ولكن يتميز عنه بفارق فى عدد أطراف النجمة حيث كان عدد أطراف النجمة خمسة أطراف بدلاً من سبعة أطراف فى العلم العثمانى ، لإن محمد على أعتبرها هى الوسيلة الوحيدة فى التمييز بين سفن الأسطول المصرى والأسطول التركى أثناء حصار الأساطيل الأوربية المساندة للعثمانين ضد محمد على للموانى المصرية .
بالإضافة إلى ذلك صنع محمد على لفرق الجيش إعلامها الخاصة، وكانت أعلامًا من الحرير الأبيض طرزت عليها آيات من القرآن الكريم وأرقام الآيات بالقصب، وكانت من مظاهر اهتمام محمد على بالعلم تم تحرير (وثيقة العلم) التي كانت تتلى عند تسلم كل فرقة من فرق الجيش للعلم الخاص به .
وأثناء عهد الخديوية كانت مصر لا تزال تحت الحكم العثماني وبدأ عهد الخديوية في مصر 1867 وكان أول خديوي لمصر هو الخديوي إسماعيل، تبعه الخديوي توفيق ثم عباس حلمي الثاني وكان وقتها علم مصر يشبه العلم الذي يسبقه ولكن مع اختلاف بسيط، فقد تم تكرار الهلال والنجمة ثلاث مرات على العلم، وفي أواخر فترة الخديوية في مصر استخدم العلم السابق كعلم رسمي لمصر، ثم استخدم علم الخيدوية مرة أخرى أثناء عهد السلطنة المصرية .
علم مصر في عهد الخديو إسماعيل (1867_1882) :
اتخذ الخديو إسماعيل خطوة هائلة في طريق إيجاد علم مستقل لمصر عندما غير علم محمد على في عام 1867 واستبدل به علمًا أحمر ذا ثلاثة أهلة بيضاء أمام كل منها نجم أبيض ذو خمسة أطراف وكانت هذه الأهلة والنجوم الثلاثة ترمز إلى مصر والنوبة والسودان أو إلى انتصار الجيوش المصرية في عهد محمد على في القارات الثلاث (أفريقيا – أوربا – آسيا) واستمر هذا العلم مستخدمًا في مصر إلى عام 1882.
علم مصر تحت الاحتلال البريطانى (1882_1914) :
وعندما احتلت بريطانيا البلاد عام 1882 عاد العلم العثماني فى عهد محمد على ، ذات اللون الأحمر ويتوسطه هلال ونجمة ذات خمس أطراف ، وظل علمًا رسميًا لها حتى عام 1914.
علم السلطنة المصرية (1914_1923):
وفي عام 1914 أعلنت الحماية البريطانية على مصر وأنهى ارتباطها بالدولة العثمانية، وأعلن قيام السلطنة المصرية ، واستدعت هذه التغييرات السياسية اختيار علم خاص لمصر، فأعيد علم الخديو إسماعيل مرة أخرى كعلم رسمي لسلطنة مصر حتى عام 1923،وكان علم الخديو إسماعيل هو الذي خرجت تحته الجماهير في ثورة 1919 المجيدة والذي لف نعوش آلاف الشهداء الذين سقطوا في الثورة برصاص الإنجليز.
وأفرزت ثورة 1919، إلى جانب العلم المصري الرسمي، العلم الذي حمل هلالًا يعانق صليبًا، والذي أصبح رمزًا لثورة 1919 التي كان شعارها ”الدين لله والوطن للجميع“.
علم مصر فى عهد المملكة المصرية (1923_1953):
عند إعلان تصريح 28 فبراير ، وتخلص مصر من الحماية البريطانية رسمياً وأصبحت مصر حرة مستقلة ، وأعلن قيام المملكة المصرية، وبداية حكم الملك فؤاد الأول ، أختير علماً جديداً مشابه للعلم الذى حُمل فى ثورة 1919 ، وعرف باسم العلم الأهلى وهو العلم الأخضر ذوالهلال الأبيض والنجوم الثلاثة داخله ، وقد أعتمد بحسب القانون رقم 47 فى 10 ديسمير سنة 1923.
وكان اللون الأخضر فى العلم يرمز إلى خضرة وادى النيل ودلتاه ، ويرمز كذلكللإسلام الذى يدين به أغلبية المصريين ، بينما النجوم الثلاثةتشير للأجزاء الثلاثة التى تتكون منها المملكة المصرية وهى مصر والنوبة والسودان ، أو ديانات أهل مصر الثلاث ، وهى الأسلام والمسيحية واليهودية .
وتحت هذا العلم خاض الشعب المصرى كل معاركه ضد الأحنلال البريطانى بعد ثورة 1919 ، فهو العلم الذى رفعه أبناء الشعب فى مظاهراتهم ، ورفعه الطلبة والعمال فى سنة 1946 ولف نعوش شهداء معارك قناة السويس ضد البريطانين خلال عامى 1951 و 1952 .
وهو العلم الذي رفع على قاعدة القناة بعد جلاء القوات البريطانية عنها وعلى مبنى قناة السويس بعد تأميمها، وخاض تحته الشعب في بورسعيد معركته ضد العدوان الثلاثي سنة 1956 في عهد جمال عبد الناصر.
علم جمهورية مصر .. علم التحرير(1953_1956):
بعدأنتهاء الحكم الملكى و قيام ثورة يوليو عام 1952، تغيرت العديد من الأشياء فى نظام الحكم وفى مصر فقد تغير النشيد الوطنى المصرى ثم بعد ذلك تم رفع علم التحرير أو علم الضباط الأحرار لكونه رمزاً للثورة. وقد استخدم لأول مرة في الاحتفال بمرور 6 أشهر على حركة الضباط الأحرار ، كعلم لمجلس قيادة الثورة. وكان استخدامه غير رسمي بجانب العلم الأهلي الأخضر حتى بعد إعلان قيام جمهورية مصر وإلغاء الملكية عام 1953. وهو علم ذو ثلاثة ألوان:
الأحمر : يرمز إلى دم الشهداء في سبيل التحرر عبر العصور.
الأبيض: يرمز إلى العهد الجديد أو السلام والتحرير والرخاء.
الأسود: يرمز إلى العهد البائد والإستعمار وأعداء الثورة.
يتوسط المستطيل الأبيض نسر صلاح الدين، وهو نفسه النسر المنقوش داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة والذي كان يتخذه شعاراً للدولة الأيوبية. وهو نسر عريض الشكل؛ أضيف له درع دائري أخضر يحوى هلالاً أبيض اللون وثلاثة نجوم يرمز للعلم الأهلي، وتم نقش النسر في قاعة مجلس الأمة الذي أصبح الآن مجلس الشعب وضربت العملات المعدنية وعليها نقش هذا النسر العريض.
علم الجمهورية العربية المتحدة (1958_1971):
كان علم مصر وقتها عبارة عن الثلاثة ألوان التي تشبه (علم التحرير) ولكن يتوسطها نجمتين خماسيتين ذات لون أخضر وذلك بعد إعلان الوحدة الفيدرالية بين مصر وسوريا تم تغير اسم ”جمهورية مصر“ إلى الجمهورية العربية المتحدة وأصبح الإقليم الجنوبي يشير إلى مصر، والإقليم الشمالي ، وتشير النجمتين الخماسيتين إلى مصر وسويا .
ومع تحول هذا العلم إلى علم لدولة الوحدة أصبح علمًا تقتبسه كثير من الدول العربية، وأصبح علمًا منافسًا لعلم الثورة العربية الكبرى ذي الألوان الثلاثة الأخضر والأبيض والأسود والذي اشتقت منه كثير من دول المشرق أعلامها.
وظل العلم المصري كذلك حتى بعد الانفصال 1961، وإن ظل النسر المطور المماثل للحالي هو ختم الدولة وشعارها ونقش عملاتها النقدية والتذكارية، واختلف محتوى درعه فقط ليحمل علم مصر طوليًا ويتوسطه النجمتان الخضراوان الخماسيتان.
علم جمهورية مصر العربية {إتحاد الجمهوريات العربية} (1971_1984) :
وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970 وتولى نائبه أنور السادات الحكم وأقام اتحاد الجمهوريات العربية مع ليبيا وسوريا استبدلت النجمتان في العلم المصري بالصقر شعار هذا الاتحاد وضربت العملة فئة العشرين قرشا بنفس الشعار وأصبح هو شعار وختم الدولة في جميع الأوراق والمعاملات الرسمية حتى عام 1984.
علم جمهورية مصر العربية {العلم الحالى} (1984_ حتى الآن) :
وبعد تولى الرئيس الأسبق حسني مبارك الحكم بثلاث سنوات عاد العلم المصري مرة أخرى إلى شعار النسر (النسر صلاح الدين) كما كان لأربع سنوات من قبل (1954 حتى 1958) واعتمد العلم بشكله الحالى في 4 أكتوبر 1984.
ويتكون من ثلاثة مستطيلات عرضية متساوية ويبلغ طوله ضعف عرضه، وهي حسب الترتيب الألوان، الأحمر وهو المستطيل العلوي وهو لون دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن، والأبيض وهو المستطيل، ويعبر عن عصر السلام والازدهار، والأسود وهو المستطيل السفلي ويعبر عن عصور الاستعمار التي تخلصت منها مصر.
وداخل المستطيل الأوسط صورة “نسر” وهو أقوى الطيور بلون ذهبي وينظر ناحية اليمين ويعبر عن قوة مصر وحضاراتها، واتخذته المخابرات العامة المصرية شعارًا لها.
أعراف ومراسم التعامل مع العلم :
يجب أن يتم التعامل مع العلم الوطني بتقاليد وأعراف وهى :
عند وضع العلم على سارية يجب أن يُرفع على حبل.
في حالة إعلان الحداد الرسمي على مستوى الجمهورية، يجب إنزال العلم إلى منتصف السارية، وفي حالة رفعه لأول مرة يجب رفعه إلى نهاية السارية أولاً ثم خفضه حتى المنتصف.
يُرفع العلم مقلوباً في حالات المحنة أو الاستغاثة.[8]
ينبغي رفع العلم الوطني بخفة وسلاسة، ويخفض بأسلوب احتفالي، ويجب أن يُرفع أولاً حتى ينزل من ساريته.
لا ينبغي أبداً أن يُعرَض العلم الوطني أو يُستخدم أو يُخزن بطريقة تسمح له أن يتمزق أو يتسخ أو يتلف بسهولة.
لا يجوز على الإطلاق أن يُطبع أو يوضع عليه أي رمز أو شعار أو كلمات أو شارة أو أرقام أو صورة أو رسم من أي نوع وبأي شكل من الأشكال.