مدينة الإسكندرية :
تعتبر مدينة الإسكندرية من أقدم وأهم المدن التاريخية في مصر حيث تأسست عام 332 قبل الميلاد على يد الإسكندر الأكبر ولعبت دوراً هاماً في التاريخ المصري وأيضاً العالمي على مر العصور وهي إحدى مدن مصر الساحلية وهي تقع على البحر الأبيض المتوسط تأسست على يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد وتعد أيضاً ذات أهمية تاريخية وذات مساحة كبيرة وتعداد سكاني مرتفع لدرجة أنها كانت بمنزلة العاصمة الثانية لمصر وتحتوي الإسكندرية على ميناء راكوتيس القريب من دلتا النيل
يالإضافة إلى منارة فاروس وبهذا فإنها تعد محطة للتجارة ومناسبة للحروب وتاريخ الإسكندرية في الفترة 285-332 قبل الميلاد وأصبحت مركزاً للثقافة لعدة قرون وأصبحت الإسكندرية في هذا الوقت عاصمة مصر وذلك منذ ما يقرب من ألف عام وسميت مدينة الإسكندرية بعروس البحر الأبيض المتوسط، ويعود ذلك إلى إلى ما تحتوي عليه من مناظر ساحرة وأماكن سياحية أنها مدينة السحر والجمال التي يقصدها الكثير من الناس لقضاء أجمل الأوقات على شواطئها الخلابة
موقع أسكندرية الجعرافى :
تقع الأسكندرية فى الشمال الغربى لحمهورية مصر العربية بمحازاة ساحل البحر الأبيض المتوسط فهى مدينة ساحلية حيث أنها تُعد ميناء رئيسي ويمر بها أكثر من ثلاثة أرباع التجارة الخارجية للبلاد. وهى تحتل المركز الثانى من حيث أهميتها حيث أنها تُعد ميناء رئيسي ويمر بها أكثر من ثلاثة أرباع التجارة الخارجية للبلاد ويوجد بها ميناء شرقى وميناء غربى ويفصل بينهما شبه جزيرة على هيئة حرف T تبلغ مساحة محافظة الإسكندرية حوالي 2818 كيلو متر مربع
نشأة مدينة الإسكندرية
أسس الإسكندر الأكبر أو الأسكندر المقدونى مدينة الإسكندرية بمصر 21 يناير 331 ق.م كمدينة يونانية وأصبحت أكبر مدينة في حوض البحر الأبيض المتوسط. أطلال مدينة مصرية قديمة كانت تسمى رع قدت أو راقودة وبعد وفاة الإسكندر فى بابل عام 323 ق.م تصارع قادة جيشه فيما بينهم من أجل السيطرة على أجزاء إمبراطورتيه الكبيرة وكانت مصر من نصيب القائد بطلميوس الأول سوتير “305-285 ق.م والذى أسس دولة تحمل اسمه عرفت باسم دولة البطالمة “332-30 ق.م
وأصبحت الاسكندرية عاصمة لحكم البطالمة وباتت أهم وأكبر مدينة فى شرقى البحر ألابيض المتوسط حتى نهوض القسطنطينية بالقرن الخامس الميلادى وقد وضع تخطيطها المهندس الإغريقي دينوقراطيس بنكليف من الإسكندر لتقع بجوار قرية قديمة للصيادين كان يطلق عليها راكوتا راقودة والمدينة قد حملت إسمه وسرعان ما إكتسبت شهرتها بعدما أصبحت سريعا مركزا ثقافيا وسياسيا واقتصاديا ولاسيما عندما كانت عاصمة لحكم البطالمة في مصر
وكان بناء المدينة أيام الإسكندر الأكبر امتدادا عمرانيا لمدن فرعونية كانت قائمة وقتها ولها شهرتها الدينية والحضارية والتجارية وكانت بداية بنائها كضاحية لمدن هيركليون وكانوبس ومنتوس وإسكندرية الإسكندر كانت تتسم في مطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلي مدينة ملكية بحدائقها وأعمدتها الرخامية البيضاء وشوارعها المتسعة كما كانت تطل علي البحر وجنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير مقارنة بينه وبين مبناء هيراكليون
عند أبوقير علي فم أحد روافد النيل التي اندثرت وحاليا انحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومترا من أبوقير عند رشيد وظلت الإسكندرية عاصمة لمصر إبان عهود الإغريق والرومان والبيزنطيين حتي دخلها العرب وانتقلت العاصمة منها لمدينة الفسطاط التي أسسها عمرو بن العاص عام 21هـ–641م وتتميز الأسكندرية ذات الثقافات المتعددة حيث يوجد بها أحياء مثل مثل كامب شيزار (أي معسكر قيصر) وسانت كاترين وسان ستيفانو ومحرم بك وسابا باشا والشاطبي (نسبة للإمام الشاطبى التى عاش بها) وسموحة (اسم يهودى) وسيدى جابر وسيدى بشر
مناخ مدينة الإسكندرية
الميناء الشرقي والميناء الغربي ويفصل بينهما شبه جزيرة على هيئة حرف (T) وتشتهر مدينة الإسكندرية بمناخ البحر متوسط المعتدل الذي يتميز في فصل الصيف بكونه جافاً وحاراً وفي فصل الشتاء معتدلاً رطباً وممطراً وتتعرض مدينة الإسكندرية للعديد من العواصف والأمطار في فصل الشتاء وفي فصل الصيف ترتفع درجة حرارتها وتزداد الرطوبة فيها ونسبة الجفاف ولكن في فصل الخريف والربيع تعتبر من أفضل الفصول لأن درجة الحرارة فيها تكون معتدلة نسبياً
آثار الأسكندرية :
عمود السوارى وهو يعتبر من أشهر المعالم الأثرية في المدينة ومن أهم المزارات السياحية في الإسكندرية التي يُقبل عليها العديد من السياح، لمشاهدة قوة بنائه وارتفاعه الشاهق وقد تم بناؤه في العصر الروماني فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية وبين منطقة كوم الشقافة الأثرية لتخليد الإمبراطور (دقلديانوس) الذي ساعد في تخليص أهالي الإسكندرية من الثورة التي قامت فقاموا بتشييد هذا العمود كتقدير للإمبراطور وشكر وعرفان على إعادته للاستقرار والهدوء داخل المدينة
واعتمد في بنائه على استخدام الجرانيت الأحمر ويصل طوله حوالي عشرين متراً وأكثر وأيضاً المسرح الرومانى ويقع في وسط المدينة وتحديداً في منطقة كوم الدكة ويعتبر من أهم المعالم السياحية في الإسكندرية ويرجع إلى العصر الروماني وكان اكتشافه صدفةً حينما كان يتم البحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر وتم التنقيب عنه لمدة 30 عاماً ويتكون من 13 درجة مصنوعة من مادة الرخام كما يوجد على الدرجات ترقيم باللغة اليونانية من الأسفل للأعلى لتساعد في ترتيب عملية الجلوس بالمسرح كما يمكن أن يضم عدد كبير بداخله قد يصل إلى حوالي600 شخص
بالإضافة لوجود قبة كبيرة بداخله وكذلك قلعة قيتباى والتي تقع في أقصى الجهة الغربية من الإسكندرية وتحديداً في منطقة بحري وهي تعد من أهم وأقدم المعالم السياحية الموجودة في مدينة الإسكندرية التي يتوافد عليها العديد من السياح من كل بقاع العالم ويرجع تاريخ هذه القلعة إلى السلطان أشرف سيف الدين قايتباي الذي قام ببنائها على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وحاول بناءها في نفس مكان المنار القديم الذي قد تم هدمه أثناء حدوث الزلزال في عهده وقام السلطان بإنشائها لتكون في شكل حصن منيع لكل من الأهالي والجيش
وأيضاً مقر يحتمون فيه من أي تهديد قد تواجهه المدينة واستغرق بناء القلعة حوالي عامين كما واجهت بعض أعمال التخريب في عهد الاحتلال الإنجليزي ويوجد داخل القلعة العديد من الغرف المشيدة
ويتميز السطح فيها بالمناظر الخلابة للبحر من الأعلى وحديثاً مكتبة الأسكندرية فهي تعد من أهم الأماكن السياحية في الإسكندرية ومصر بسكل عام وذلك لأنها تعتبر منارة لكل الثقافات والفنون والحضارات المختلفة حول العالم
وسميت المكتبة العظمى عندما تم افتتاحها عام 2002 وتعتبر من أشهر المكتبات القديمة في الإسكندرية ومن أهم المكتبات التي تميزت رقي وجمال هندستها المعمارية وكانت تشبه في تصميمها شكل قرص الشمس وتضم داخلها العديد من النصوص والمخطوطات القديمة والأثرية. ولم تقتصر داخلها على وجود الكتب فقط ولكن ضمت العديد من الأماكن والغرف الضخمة للقراءة
وكانت المكتبة الأم بداخلها تحتوي على العديد من الكتب الكثيرة القيمة التي تضم شتى المجالات المتنوعة كما يوجد داخلها قاعة مخصصة لتعليم العلوم بشكل بسيط للأطفال، ويوجد فيها أيضاً حوالي 15 معرض مثل معرض الخط العربي ومعرض النحت كما اشتملت على 13 مركز من المراكز المتخصصة للبحث الأكاديمي كمركز للدراسات الديمقراطية وعدد من المكتبات المخصصة لكل فئة مثل مكتبة الطفل ومكتبة الكتب النادرة والعديد من الأنواع الأخرى داخلها وتعتبر مكتبة الإسكندرية تحفة فنية معمارية تتميز بموقعها الفريد ومن أهم المعالم الأثرية التى يمكن رؤيتها فى الإسكندرية اليوم هو عمود دقلديانوس الضخم أو عمود السوارى
أواخر عام 290 م والذى يعرف خطأ باسم عمود بومبى حيث يقع مباشرة بجوار موقع السيرابيوم وهو المعبد الرئيسى للمعبود سارابيس الرب القومى لمصر القديمة خلال هذه الفترة وقد تم تدمير هذا المعبد عندما حظر الإمبراطور البيزنطى ثيودوسيوس الوثنية
فى عام 391 م لسوء الحظ لم تنج العديد من المعالم الأثرية للإسكندرية من الهلاك مثل فنار الاسكندرية العظيم ومكتبة الإسكندرية ومقبر الإسكندر الأكبر من أكثر آثار الاسكندرية الباقية حالياً حسب ما ذكر موقع وزارة السياحة والآثار هى الجبانات ومن أكثرها أهمية وأبداعاً هى جبانة او كتاكومب كوم الشقافة من العصر الرومانى بالقرب من السيرابيوم ويحتوى الكتاكومب على سراديب الموتى على الطراز اليونانى والدفنات الثلاثية ومزار ومنطقة مأدبة كان يتم استخدامها خلال الجنازات تجمع المناظر والنقوش ما بين المعتقدات والتقاليد الفنية المصرية واليونانية القديم
ومن أجمل وأروع المواقع الاثرية الغير جنائزية الباقية منطقة كوم الدكة والتى ترجع آثارها لأواخر العصر الرومانى وحتى العصر البيزنطى والتى تتضمن المسرح الرومانى وحمام وقاعة محاضرات ومنازل للصفوة والمميزة بزخارف الفسيفساء بالإضافة إلى ورش عمل وقد عانت المدينة القديمة كثيراً طوال تاريخها حيث تعرضت للتدمير على يد الملكة زنوبيا ملكة تدمر عام 259 م كما تعرضت لعدة زلازل كبرى فى اواخر العصور القديمة والعصور الوسطى ومع ذلك فقد بقى مجد الاسكندرية والعديد من آثارها فى ذاكرة وكتابات الرحالة الاغريق والرومان مؤخرًا بدأت عمليات الكشف عن الآثار الغارقة فى العثور على آثار وتماثيل ضخمة بميناء البطالمة والمقر الملكى الساحل
متاحف الأسكندرية :
أولاً متحف المجوهرات الملكية والذي يوجد في منطقة زيزينيا ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1919م ويحتوي على مجوهرات الأسر الحاكمة التى حكمت مصر والمتحف اليونانى الرومانى ويعود تاريخ افتتاحه إلى عام 1892 على يد الخديوي عباس الثاني ويحتوي على مجموعة كبيرة من التحف والآثار التي تعود إلى عصر البطالمة والرومان وثانياً متحف الإسكندرية القومي الذي يوجد في شارع فؤاد بقلب المدينة ويحتوي على أكثر من 1800 قطعة وتجسد هذه القطع تاريخ المدينة خلال العصر الروماني مروراً بالعصر الحديث
وثالثاً مقابر مصطفى كامل الأثرية والتي والتى تقع في منطقة مصطفى كامل وتتألف من أربع مقابر وقد نحتت في الصخر الصلب واكتُشفت هذه المقابر عن طريق الصدفة عام 1933 ميلادية وترجع في تاريخها إلى نهاية القرن الثالث أما رابعاً مقابر الشاطبي الأثرية المعروفة والتي تقع بين طريق الكورنيش وشارع بورسعيد في منطقة الشاطبي واكتشفت في عام 1893م وتعود بتاريخها إلى أواخر القرن الثاني
وخامساً مقابر كوم الشقافة الأثرية وتقع في الجهة الجنوبية من حي مينا البصل في منطقة كوم الشقافة وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الكسارات والبقايا الفخارية التي وجدت فيها. ومقابر الأنفوشي الأثرية وتقع في الجهة الغربية من المدينة وتحديداً في منطقة بحري واكتشفت في عام 1901ميلادية ويبلغ عدد مبانيها الجنائزية خمسة مباني.بالإضافة إلى والعديد من المعالم الأخرى مثل مسجد البوصيري، والكنيسة المرقسية ومعبد السيرابيوم
أهم حدائق مدينة الإسكندرية :
حدائق المنتزه وتوجد بجوار قصر المنتزه الذي قام ببنائه الملك حلمي الثاني ليكون استراحة له في فصل الصيف واعتمد في بناء هذا القصر على الطراز الإسلامي والفلورانسي ويتميز سر جمال القصر والحدائق الموجودة حوله بأن المنطقة المبني عليها ما هي إلا هضبة مرتفعة وتطل على خمسة شواطئ كشاطئ فينيسيا وكليوباترا وسميراميس وعايدة وشاطئ فلسطين كما تتضمن هذه الحدائق العديد من الأشجار المتنوعة التي يتراوح عمرها أكثر من مائة عام
كما يضم أيضاً قصر المنتزة الذى يخص الأسرة الملكية وقصر آخر يطلق عليه قصر الحرملك وكذلك قصر السلاملك الذي بخص الأسرة الملكية أيضاً وذلك للأستجمام والاستمتاع بجمال الطبيعة حيث الحدائق والشلالات والمساحات الواسعة من الأشجار المتنوعة وتماثيل للأغريق ماجلان وغيره من هذه النوعية وهي تُعد حديقة كبيرة قد تم إنشاؤها على مساحة كبيرة تحتوي على مجموعة من التضاريس وثلاثة بحيرات ومجموعة من الأشجار والنباتات النادر وجودها وبعض الشلالات المائية الصناعية
كما اشتهرت هذه الحديقة بالحفلات الفنية والألوان الترفيهية التي كانت تقام فيها قديماً حدائق أنطونيادس وهي تعتبر من أهم وأقدم الحدائق الموجودة بمدينة الإسكندرية بل وفى مصر كلها والتي توضح جمالها كما أشتمل تصميم هذه الحدائق أكثر من طراز مثل الطراز اليوناني والإيطالي والروماني واحتوت بداخلها على العديد من الأشجار والنباتات والزهور النادرة وتضم أيضاً مجموعة من التماثيل التي تجسدالفصول الأربعة وتضم مسرح أنطونيادس والقصر الذي أقيمت بداخله معاهدة الجلاء فى الستينات من القرن الماضى
أهم المعالم الدينية في مدينة الإسكندرية :
مسجد المرسي أبو العباس يُعد من أقدم المساجد التي توجد في الإسكندرية وقد تم بناؤه تخليداً للشيخ محمد الأندلسي الذي دفن في نفس المكان وتميز المسجد بوجود عدد أربعة من القباب فيه كما يوجد فيه أيضاً منارة عالية الارتفاع ويحتوي على أعمدة متينة مصنوعة من النحاس والرخام ويتميز بالزخارف التي ترجع للطراز الأندلسى ومسجد القائد إبراهيم الذي قد بُني في منطقة محطة الرمل في مدينة الإسكندرية وتميز في بنائه بوجود مئذنة شاهقة الارتفاع ويرجع بناؤه لمهندس مبتكر من الروس
وقد قام بنقش بعض الزخارف الرائعة على المئذنة والتي ترجع إلى العصور القديمة كما تم وضع ساعة كبيرة بالمئذنة وتميز هذا المسجد بموقعه الذي يطل على البحر مباشرة الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية والتي تعتبر من أقدم الكنائس الموجودة في جمهورية مصر العربية من عهد القديس مارمرقس ويعود عمرها إلى آلاف السنوات وكانت تعتبر مقر البطريرك لمدة ألف عام وتغير مقرها عدة مرات إلى أن أصبح أخيرا في العباسية في مدينة القاهرة.كنيسة الشهيد مارمينا العجائبي وتم بناؤها نسبة للشهيد مارمينا العجائبي عن طريق حماس بعض الشباب
لعمل جمعية صغيرة تهدف لإنشاء الكنيسة تخليداً لذكرى هذا الشهيد ضمت الكنيسة مجموعة من الأعمدة الأثرية التي تحتوي على النقوش المزخرفة التابعة للعصر القبطي بالإضافة إلى وجود نقش باسم الشهيد على جميع جدران الكنيسة ومن أهم المعالم الأثرية التى يمكن رؤيتها فى الإسكندرية اليوم هو عمود دقلديانوس الضخم أو عمود السوارى أواخر عام 290 ميلادية والذى يعرف خطأ باسم عمود بومبى حيث يقع مباشرة بجوار موقع السيرابيوم وهو المعبد الرئيسى للمعبود سارابيس الرب القومى لمصر القديمة خلال هذه الفترة
وقد تم تدمير هذا المعبد تدميراً شاملاً عندما حظر الإمبراطور البيزنطى ثيودوسيوس الديانة الوثنية فى عام 391 ميلادية ولسوء الحظ لم تنج العديد من المعالم الأثرية للإسكندرية
من الهلاك مثل فنار الاسكندرية العظيم وأيضاً مكتبة الإسكندرية القديمة وكذلك مقبرة الإسكندر الأكبر ومن أكثر آثار الاسكندرية الباقية حالياً حسب ما ذكر موقع وزارة السياحة والآثار
هى الجبانات الموجودة بمنطقة أسكندرية القديمة والمقابر أيضاً ويذكر أنه من أكثرها هذه الجبانات والمقابر أهمية وأبداعاً هى جبانة او كتاكومب بمنطقة كوم الشقافة المعروفة وذلك منذ العصر الرومانى اليونانى بالقرب من السيرابيوم كما يحتوى الكتاكومب على سراديب الموتى المبنية على الطراز اليونانى والدفنات الثلاثية حيث إنها تعتبر مزار ومنطقة مأدبة حيث كان قديماً يتم استخدامها خلال الجنازات وتتميز بالمناظر الفنية والنقوش والزخارف ما بين المعتقدات والتقاليد الفنية المصرية واليونانية القديمة
منارة الأسكندرية :
قد بُنيت منارة مدينة الاسكندرية على جزيرة فاروس خارج موانئ مدينة الإسكندرية عام 280-300 قبل الميلاد في عهد بطليموس الأول والثاني وكان ارتفاعها أكثر من 100 متر م وقد وضعت في قائمة عجائب الدنيا السبع للعالم القديم ولكن للأسف هذه المنارة الموجودة بمدينة الأسكندرية والتى سجلها التاريخ حيث قيمتها وعظمتها انهدمت بفعل الزلزال بعد صمودها لأكثر من 1600 عام وكانت أطول مبنى في العالم بعد أهرامات الجيزة
التعليم فى الأسكندرية :
تتواجد في مدينة الإسكندرية العديد من مؤسسات التعليم العالي مثل حامعة جامعة فاروس وتهتم مدينة الإسكندرية أيضاً بالمدارس الإبتدائية والثانوية
والإعدادية وتحتوي على مدارس ومؤسسات فرنسية مميزة وكذلك تحتوي على مدارس خاصة اللغة الإنجليزية الدولية وجامعة الإسكندرية التي تحتوي على كليات كثبرة ذات شهرة عالمية مثل كلية الطب والهندسة والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا في مدينة برج العرب الجديدة
من أهم الجامعات التي توجد بمدينة الأسكندرية جامعات كثيرة متنوعة فى التخصصات العلمية المختلفة فقد تم تقديم نظام مونتيسوري التعليمي
وذلك لأول مرة في مدينة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط وذلك فى عام 2009 ميلادية ومن أبرز المدارس الحكومية الموجودة هناك فى لاسكندرية هى مدرسة العباسية الثانوية ومدرسة جمال عبد الناصر الثانوية ومعهد الإسكندرية للتكنولوجيا
أقتصاد الإسكندرية :
تعتمد الإسكندرية في اقتصادها على مجموعة واسعة من القطاعات وأبرزها فى قطاع الزراعة حيث توافر مياه الري واتساع رقعة زراعة القمح والبندورة وقطاع الصناعة حيث تبلغ نسبة إنتاجها الصناعي
من الناتج الكلي حوالي 40% وأكثر المناطق الصناعية ازدهاراً فيها هي السيوف ومحرم بك وأبو سليمان والقباري بالإضافة إلى الطابية وكرموز وتقوم بتصنيع المواد الكيميائية والكهربائية والمعدنية والجلدية إضافةً للنسيج والغزل والإسمنت والبترول أما قطاع التجارة حيث يرجع تفوق مدينة الإسكندرية تجارياً إلى موقعها الجغرافي المتميز وقطاع الثروة الحيوانية والسمكية حيث تضم مجموعة كبيرة من مشاريع تربية الحيوانات والدواجن
ويمارس أهلها الصيد لموقعها الجغرافي بأنها مدينة ساحلية وتقدّر الثروة السمكية بحوالي 11 ألف طن سنوياً كما تتميز مدينة الإسكندرية بقطاع تربية المواشي كالأبقار والأغنام والدواجن وقطاع التعدين
كإنتاج الحجر والحديد وملح الطعام وكذلك قطاع السياحة وذلك لاحتوائها على عدد وفير من المعالم السياحية مثل فنار الإسكندرية وقلعة قايتباي ومكتبة الإسكندرية وشواطئ الإسكندرية كما يوجد
في الإسكندرية العديد من الآثار فيُذكر أنه عند قدوم الإغريق إلى المدينة تمكّنوا من العثور على ثلاث تماثيل لبطليموس وقد صُنعت على الطابع الفرعوني بالإضافة إلى ثماني وعشرين تمثالاً على شكل أبو الهول يمثل كل منها ملك من ملوك الفراعنة ومن ضمنها تمثال على شكل الملكة إيزيس المصرية بالإضافة إلى بعض المسلات الفرعونية وتشتهر الإسكندرية بالكثير من المعالم الأثرية والآثار الفرعونية والمقابر الأثرية والمعابد والمسارح
تاريخ الأسكندرية فى الفترة285 _332 قيل الميلاد :
تأسست الإسكندرية في عام 332 قبل الميلاد وكانت تعرف باسم نوكراتس قبل الإسكندرية وقد كلف الإسكندر الأكبر كبير المهندسين ليتولى مهمة
تحويل منطقة نوكراتيس إلى الإسكندرية كى تكون هى الرابط ما بين اليونان ووادي نهر النيل ولم تمر بضعة أشهر فقط حتى غادرها الإسكندر ولم يعد وبعدها ظهر بطليموس الأول الذي تسلم حكم الإسكندرية بعد أن نافس خلفاء آخرين في الاستيلاء عليه ومن أجل إعطاء الإسكندرية أهمية وقيمة أكبر حرص بطليموس على إحضار جثة الإسكندر إلى الإسكندرية بعد وفاته وبعد استلام بطليموس الأول الحكم
فإنه حقق عددًا من النجاحات إذ ازدهرت في عهده التجارة في الإسكندرية وأصبحت الإسكندرية واحدة من أكبر مدن البحر الأبيض
المتوسط، كما أنها أصبحت منبعًا للدراسات والعلوم اليونانية حيث كان من أكبر الفلاسفة فى هذا العصر الذين برزوا جدداً في
هذه الفترة هم أرخميدس وأفلاطون وإقليدس ومن الضروري معرفة أن الإسكندرية شهدت تنوعاً عرقياً ودينياً كبيراً إذ إنها كانت تضم عددًا كبيرًا من السكان اليهود وقد اهتمت وقتها بتعليمهم اليهودية ولهذا السبب كانت أرضًا لصراعات عرقية كبيرة
تاريخ الأسكندرية فى القرون الثانية والأولى قبل الميلاد ( الرومانية البيزنطية ) :
الأسكندرية فى فترة الدولة الرومانية البيزنطية فى هذه الفترة شهدت تراجعًا للبطالمة وهم سلالة بطليموس وكذلك ظهورًا أكبر للروما وكان آخر
البطالمة في هذا العهد هي كيلوباترا التي حاولت جاهدة إنقاذ عصر البطالمة من خلال التودد إلى يوليوس قيصر إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل لأن القيصر اغتيل عام 44 قبل الميلاد وبعد وفاة يوليوس قيصر ظهر مارك أنتوني والذي كان يعد الساعد الأيمن ليوليوس قيصر وقد ترك أنتوني روما واستقر في الإسكندرية
وظل مارك أنتونى إلى جانب كيلوباترا على مدار ثلاثة عشر عاماً حتى جاءت معركة أكتيوم عام 31 قبل الميلاد معركة أكتيوم كانت معركة حاسمة
وبعد كل هذه المعارك حيث تفوقهم وفي آخر حروب الجمهورية الرومانية حيث كانت هذه المعارك بين جيوش أوكتافيوس وجيوش ماركوس أنطونيوس وكليوباترا السابعة ملكة مصر وفى النهاية هزَم فيها كل من أنتوني وأيضاً كيلوباترا وفي العام التالي أقدم مارك أنتوني وكليوباترا على الانتحار معلنيين بذلك نهاية عصر البطالمة وبعدها وقعت الإسكندرية تحت الحكم الروماني رسمياً
تاريخ الأسكندرية فى عصر النهضة والفترة الأسلامية :
عانت الإسكندرية كثيراً جداً من الفقر الشديد وذلك عند عند ظهور المسيحية وأيضاً بعدها تعرضت للغزو من الفرس في عام 619 ميلادي أما في عام 628 ميلادي وضعت الإمبراطورية البيزنطية المسيحية تحت حكم هرقل إلى أن جاء الخليفة عمر وأخذها في 641 ميلادي وتوالت الحروب بين المسيحية والمسلمين والبزنطيين إلى أن وقعت رسميًّا تحت الحكم الإسلامي ومع حلول عام 1323 ميلادي كانت الإسكندرية البطليمة قد اندثرت معالمها بسبب الزلازل الطبيعية