أحدث المقالات
الرئيسية / تاريخ مصر / هرم ميدوم

هرم ميدوم

مقدمة :

هو أحد أهرام الدولة القديمة فى عهد الملك سنفرو من الأسرة الرابعة في ميدوم 2620 قبل الميلاد

وهو ذلك البناء الضخم القابع في قلب صحراء محافظة بني سويف وبالتحديد بقرية ميدوم تابعة لمركز الواسطى

بمحافظة بنى سويف كما ذكرنا من قبل  والذي لم يتوصل العلماء حتي اليوم إلي حقيقة تصميمه وماذا كان يفكر الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة

والذي لُقب بـأعظم البنائين المصريين حينما وقع اختياره علي هذا التصميم وهل تم بنائه بهذا الشكل

أم أنه كان هرم كامل قبل أن يحدث له إنهيار جزئي وهل شكل التصميم الذي أراده الملك أم هو مجرد خطأ حدث أثناء البناء لذلك يري المؤرخون أن هرم ميدوم سيظل لغز الدولة الفرعونية القديمة وأكثر ما يمكن أن يثير في قضية بناء هرم ميدوم والذي وصف بالهرم الكاذب

هو إجماع علماء المصريات والآثريين علي أنه بُني بواسطة ملكين وليس ملك مصري واحد فقد بدأت عملية البناء

في عهد الملك حوني أخر ملوك الأسرة الثالثة قبل أن يتم استكماله في عهد الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة

في تغير كامل لفلسفة الملوك الفراعين والذين اعتادوا عدم استكمال أي أثار تابعة للملوك السابقين بل أن البعض منهم كان يقوم بطمس تلك الأثار التي لم تُستكمل ويعتبر هرم ميدوم هو الأثر المصري الذي يقال عنه أنه سيظل سر من أسرار الحضارة الفرعونية القديمة

حيث يتميز هذا الهرم بأنه الهرم الوحيد الذي لا يأخذ شكل هرمي بل هو على هيئة مكعب ويعد مرحلة انتقالية

ما بين الهرم المدرج مثل هرم زوسر والهرم الكامل مثل هرم خوفو كما يذكر بأنه أول هرم بني في التاريخ

وهو الهرم الموجود بجانب ممفيس على الضفة الغربية لنهر النيل بمحافظة بني سويف وعلى بعد 100 كيلو متر جنوب محافظة القاهرة عاصمة مصر وتحديداً بمنطقة ميدوم التابعة لمدينة الواسطى ويتميز هذا هرم ميدوم بأنه الهرم الوحيد الذي لا يأخذ شكل هرمي

بل إن هرم ميدوم يظهر على هيئة مكعب ويعتبر هرم ميدوم الموجود بصحراء مدينة الواسطى هو مرحلة انتقالية مابين الهرم المدرج مثل هرم زوسر بسقارة والهرم الكامل مثل هرم خوفو بمحافظة الجيزة أي أنه المرحلة الوسطية بين الهرمين ولذلك يجذب الشكل غير العادي لهرم ميدوم  أنظار الزائرين الذين يطلقون عليه الهرم الكاذب وأتخذته محافظة بني سويف شعارًا لها

نبذة تاريخية :

يقع هرم ميدوم في قرية ميدوم التي اطلق عليها قدماء المصريين اسم مري تم التي بها اول مجموعه هرميه في قرية شمال محافظة بني سويف ب38 كيلو متر وعلي بعد 25 كيلو متر من مركز الواسطي أختار الملك حوني محافظة بني سويف لتشييد مجموعته الهرميه التي اثرت تأثيرا كبيرا في تطور المقابر الملكيه في الدوله القديمه ويعتبر هرم ميدوم هو حلقة الربط بين الاهرامات المدرجه في الاسره الثالثه والهرم الكامل في الاسره الرابعة

وبدأ الملك حوني اخر ملوك الاسره الثالثه بناء هرم ميدوم ولم يكمل الملك حونى بناء الهرم ومات ولذا اكمله بعده أبنه الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة والذي اتي ليتولى العرش

وهرم ميدوم عام 2620 قبل الميلاد وهو اول شكل كامل للهرم في عصر الدوله القديمه حيث أنشأ في البدايه مصطبه اقيمت على مربع ومدخلها من الشمال وكان مكون من سبع درجات لم يتبقى منها الان سوي اربعه فقط بارتفاع 45 متر والمدخل على ارتفاع 20 متر من سطح الارض

ويؤدي المدخل الى ممر طويل طوله 57 متر ثم حجرة الدفن و في الناحيه الشرقيه من الهرم يوجد المعبد الجنائزي

ويعتبر هرم ميدوم هو خامس أكبر أهرامات مصر عندما تم إنشائه ويبدو أن هذا الهرم لم يكن بغرض أن يكون مقبرة لسنفرو  وإنما أن يكون مقبرة أو هرما كاذبا

وكذلك يعتبر هرم ميدوم بمدينة الواسطى بمحافظة بنى سويف هو أول شكل كامل للهرم في العصر القديم كما أنه حلقة وصل بين الأهرامات المدرجة في الأسرة الثالثة والهرم الكامل في الأسرة الرابعة

كما يتضح فى بناء هرم ميدوم تاريخ تطور الهرم المدرج حتى يصيح هرماً كاملاً أما الشكل الحالي للهرم فيمثل شكل برج ذي ثلاثة مصاطب ضخمة

ويحيطه حطام مرتفع حول المصاطب مما يدل على انهيار كبير حدث لطبقة الغلاف الخارجى وكذلك الأحجار التي كانت تملأ المدرجات بين المصاطب وقد اشتقت الأحجار المستخدمة لبناء الهرم من محجر يبعد نحو 800 متر جنوبا من موقع البناء

التسمية :

يطلق علي هذا الهرم ميدوم نسبة إلى الأمتداد الصحراوى لمدينة الواسطى التابعة لمحافظة بنى سوبف وهى المنطقة الموجود بها الهرم

والتى تحمل نفس الإسم والتى لم تكن مخصصة قبل ذلك للقبور الملكية وأسم ميدوم أو حونى باللغة المصرية القديمة تعنى المحبوب للإله آتوم قم تحولت إلى ميدوم بعد الفتح  الإسلامى لمصر ويطلق عليه أيضاً في الكتابه المصريه القديمه جيدى سنفرو

سنفرو :

سنفرو المعروف باسم ساويرس باليونانية وفقًا لمانيتون مؤسس الأسرة الرابعة خلال عصر الدولة القديمة وتختلف تقديرات مدة حكمه بين 24 سنة و48 سنة

وتميز عهدسنفرو بالتوسع في التجارة الخارجية وإرسال الحملات التأديبية لحفظ الأمن وحملات التعدين  والبحث عن المعادن وقد توصل مع مهندسه ومستشاره إمحتب إلى الشكل الكامل للهرم حيث قام ببناء ثلاثة أهرامات باقية ليومنا هذا  ويمكن زيارتها في دهشور

الوصف المعمارى لهرم ميدوم :

هرم ميدوم يبدو كمصطبة عالية تحيطها رمال وأنقاض وعند بدأ تشيده لم يتخذ الشكل الهرمى المعروف فكان عبارة عن مصطبه ذات قاعده مربعه الشكل مدخلها من الشمال

وبه عدة ممرات تصل أسفله فى النهايه الي حجرة الدفن والمعبد الجنائزى التي يقع نصفها فوق سطح الارض والنصف الاخر تحت سطح الارض ويتكون الهرم من سبع مصطبات

لم يبق منها إلا أربع حالياً بارتفاع 45 متراً  حاليا من بدايه اول مصطبه حتى نهايته وتم تغطية كل طبقاته بالحجر الجيري وهو مكون من غرفتين تنفتحان على بهو مفتوح يؤدي إلى الهرم

وفي البهو منضدة قرابين ولوحتان حجريتان كبيرتان لا يوجد عليهما كتابات ومقاييس الحجرتين 9 متر في 9,18 متر ولا تزال أحجار تسقيفتهما في مواقعها وبذلك فهو اقدم ما وجد من تسقيفة كاملة لبناء فى الدولة  القديمة والهرم من الداخل عبارة عن غرفه دفن يهبط اليها ممر منحدر

هذا الممر المنحدر مشيد بالحجر الجيرى فى حفرة مفتوحة وخندق وربما ابتكر هذا العمل بسبب رداءة الصخر فى ميدوم ويقع المدخل على ارتفاع 30 متراً من سطح الأرض

ويؤدي إلى ممر طويل طوله 57 متراً ثم حجرة الدفن وفي الناحية الشرقية من الهرم يوجد المعبد الجنائزي ويطلق على الطراز المعماري لهذا الهرم اسم الهرم ذو الطبقات وهو يختلف عن الأهرام المدرجة ويعتبر مرحلة انتقالية إلى الهرم الكامل ويرجح بعض العلماء أن أنهياره حديثًا في الأسر المتقدمة بعد انتهائه

وهناك من يرونه أنه لم يكتمل من الأساس وذلك نتيجة أنه في عهد الملك سنفرو وأثناء البناء والعمل بالهرم حدث انهيار كبير في الطبقة الخارجية له وتوقف العمل في بناء الهرم

وتركت جدران المعبد الجنائزي فارغة بدون الكتابة عليها إلا أن العلماء أجمعوا بأن سنفرو بعد الانتهاء من بناء هرم ميدوم أو تخليه عنه بعد انهياره قام ببناء أربعة أهرامات أخرى ولذلك فهو يلقب بأعظم البنائين المصريين من حوالي 4650 عام وهذه الأهرام أخذت شكل الهرم العادي وليس المكعب

طبقات الهرم :

تم تكوين الهرم علي ثلاثة مراحل في البداية فقد كان هرم ميدوم القابع بصحراء الواسطى فى منطقة ميدوم مكون من سبع طبقات كاملة

ثم تم اضافة طبقه من الحجر الجيري اللامع وبعد مرور عشر سنوات تقريباً كسيت جوانب هذه المصاطب بحجر جيري ناعم لونه ابيض

حيث اصبح مظهره الخارجي مثل شكل الهرم الكامل المعروف للجميع وطول كل ضلع من اضلاع هذا الهرم موضوع البحث ( ميدوم ) يبلغ حوالي 144متر

وارتفاعه 92متر ولم يبقي غير ثلاثة درجات يبلغ ارتفاعها حوالي 33متر ولم تكن الطبقتين الداخليتين متشابكتين ببعضهما البعض جيدا  فقد إنهارت الكسوه الخارجيه للهرم تماماً والتى كانت تتكون من الحجر الجيري الابيض اللامع ويوجد حتى الآن آثار انهيار الكسوه متواجدة بجانب الهرم

مدخل الهرم :

يقع مدخل الهرم على ارتفاع 25 متر في الجانب الشمال ويؤدي الي مدخل منحدر لاسفل طوله 57 متر وبالقرب من قاع المنحدر توجد حجره لا يعرف الغرض منها ويعتقد انه كان يوجد عند نهاية الممر المنحدر باب خشبي تظهر اثاره ويوجد بهوين صغيرين عرض كل منهما 8،5 قدما وعمقهما 4 قدم الاولى في الجانب الشرقي من الممر والثانيه في الجانب الغربي ويعتقد ان البهوين استخدمت اثناء بناء الهرم لتخزين الاحجار التي يصعب انزالها في الممر ومساحه البهوين كافية في تحريك الاحجار الكبيره وفي نهاية الممر يوجد بئر عموديه تصل الي حجرة الدفن

حجرة الدفن :

تقع حجره الدفن في نهايه الممر نجد ان هذه الحجره تقع في مستويين مختلفين الجزء الأول في باطن الارض والجزء الاخر فوق الارض ففي الداخل يوجد المصطبه الاولى

ومساحه الحجره من الشمال للجنوب 5،90 متر ومن الشرق الي الغرب 2،65 متر وسقف حجره الدفن يوجد به دعائم من الخشب ويتكون من 7 طبقات مركبه فوق بعضها على ارتفاع 5،5متر ويوجد في السقف أيضاً ثقوب لوضع عروق الاخشاب التي استخدمت اثناء البناء ورصفت الارضيه بكتل من الحجر الجيري وقد نزع بعضها حالياً من مكانه

الطريق الصاعد :

كان يمتد الطريق الصاعد ما بين الهرم الى معبد الوادي وكانت تقام فيه المراسم بعد ان يخرج تابوت الملك من المعبد الجنائزي متجها الى الهرم وكان يحمل التابوت بعضا من الكهنه ومجموعه اخرى من الكهنه يحملون البخور على جانبي التابون والكاهن يقوم بانشاد الاناشيد والنصوص الدينيه اثناء مرور موكب تابوت الملك من المعبد الى الهرم على الطريق الصاعد وخلف الكاهن الكبير كانت توجد مجموعه من الكهنه المرتلين وقال مرددين الى جانب الرقص الديني الذي كان جزء من الشعائر الدينيه وكانت تقوم به راقصات مخصصات

المعبد الجنائزي للهرم :

يقع المعبد الجنائزي في الناحيه الشرقيه من الهرم وهو اول معبد جنائزي تم تشييده في الناحيه الشرقيه من الهرم

ويعتبر المعبد من الناحيه التخطيطيه اضافه جديده لمعابد الدوله المصرية القديمه يتكون هذا المعبد من فناء مفتوح يلاصق جدران الهرم

ويوجد في فناء المعبد مائده قرابين علي شكل علامة حتب وترمز الي تقديم القرابين وطاعة الرب والاستقرار ويحيط بها من الجانب لوحه كبيرة من الحجر الجيري ذات قمه مستديره ثم صالتين ثم المدخل المتصل بالطريق الصاعد

وقد عثر الأثريون أثناء القيام بأعمالهم في الصاله الاولي علي نقوش يرجع بعض هذه النقوش للدوله القديمه

والبعض الاخر من هذه النقوش يرجع للدوله الحديثه وقد وجدوا إن اهم نقش مرسوم فيها

كان مؤرخ بالعام الخامس والأربعين من حكم الملك تحتمس الثالث مرسل للكاتب “عا – خبر كارع – سنب” ويذكر انه أتي ليري معبد سنفرو الجميل وقد عثر علي سقف هذا المعبد في حاله جيده ويحيط بالمعبد سور صغير

معبد الوادي :

يقع معبد الوادي بالقرب من مجموعه هرم ميدوم واطلق عليه أسم معبد الوادى بسبب قربه من الاراضي الزراعيه الشاسعة المحيطه بوادي النيل

وأثناء عملية الحفر  عثر على وثائق هامة تدل على ان المعبد كان قائم في هذا المكان حيث اثبتت الاكتشافات الحديثه ان هذا المعبد باكمله موجود تحت الماء مما يصعب على من يقوم من العمال المتخصصين بعمليه الحفر اكتشاف كل أجزائه المغمورة تحت الماء

التطورات والاكتشافات التي تمت في الهرم :

قامت اعمال تطوير في هرم ميدوم حيث تم تغيير السلم الخشبي المؤدي الى مدخل الهرم فقد كان يعاني من تهالك بعض اجزاؤه

والبعض الاخر يحتاج الى الدعم مما أدى الى تغيير السلم باكمله وتم تنظيف وترميم باب الهرم وباب المعبد الجنائزي وتم عمل لوحات ارشاديه جديده

باللغتين العربيه والانجليزيه في عام 1980ميلاديا وقد اكتشف العالم “بيتري” اجزاء من تابوت خشبي داخل حجره الدفن

وكان يعتقد انه للملك سنفرو وفي عام 1891 استمر “بيتري ووينرت” في الحفر وتم الكشف عن معبد الوادي

ونشر بيتري لهذه الحفائر كتابين فيهما كل المعلومات عن المنطقه ووجد بيتري بعص اسماء الفرق التي كانت تعمل بالهرم وعثر علي بلطه من النحاس وعليها اسم احد الصناع في عام 1927 وقام العالم”بورخارت” بفحص هرم ميدوم

وكتب مقالا يحتوي علي أدق الرسوم التخطيطيه لهذا الهرم ( ميدوم  ) وقد تم توسيع ضلع هرم ميدوم إلى مائة وسبع وأربعون متر

ليصبح أرتفاع الهرم عند الانتهاء ثلاث وتسعون متر مما يجعل ترتيبه الخامس بين اهرامات مصر جميعها من وجهة الارتفاع

وبلغ حجم هرم ميدوم 638.733 متر مكعب ولكن ليس من المعلوم تماما عما إذا كانت المرحلة الثالثة من البناء قد تمت وربما تركت في الماضي بعض منصات البناء مما سهل لأخذ حجارة الهرم لبناء بنايات أخرى

البنية تحت الأرض :

يتخذ تصميم البنية السفلى للهرم مأخذا جديدا بالمقارنة بهرم سقارة الذي بني قبله .فقد رفعت الحجرة الجنائزية فيه إلى جسم الهرم

ولم تبنى الأجزاء الموجودة تحت الأرض عن طريق الحفر في الصخر فقط وإنما بنيت لها حفرة طويلة مفتوحة مبطنة من قوالب الأحجار الموجودة

ويوجد مدخل الهرم في الواجهة الشمالية على ارتفاع 18 متر ومنها يبدأ مدخل بارتفاع 5و1 متر و 90و0 متر عرض إلى أسفل وبعد مدخل قصير إلى أسفل يوجد بئر عميق ربما كان لاستقبال الماء الذي قد يتسرب من الهرم

وذلك لمنع دخول الماء إلى الحجرات الأخرى ينتهي المدخل بحجرة أولى لها زاويتان يمينا ويسارا ارتفاعهما 7و1 متر

ومقاييسهما 2,60 متر × 2,20 متر من هنا يتفرع حجرة ثانية تبلغ مقاييسها نفس مقاييس الحجرة الأولى تقريبا (2,65 m × 2,10 m)

وهي توجد على الناحية اليمنى للمدخل وكلا حجرتي المدخل لهما سقف منخفض وسقف كل من الحجرتين مسقوف بأحجار عريضة متراصة وسليمة

ليس فيها شقوق ربما كانت حجرتي المدخل مغلقة بحجر كبير ينزحان من الزوايا الجانبية من كل حجرة ويرى باحث الآثار الأماني “ستادلمان” في ذلك نظام الحجرات الثلاث

التي اتبعت في تصميم الأهرامات بعد ذلك خلال الأسرة الرابعة ويبدأ من حجرة المدخل الثانية دهليز جديد بطول 5و4 متر ثم فتحة عمودية إلى أعلى تؤدي إلى الحجرة الرئيسية وتبلغ مقاييس الحجرة الجنائزية 5,90 متر × 2,65 متر وارتفاع 5,05 متر وهي في اتجاه الشمال والجنوب

والتسقيفة ذات قبة مدرجة توزع ضغط الهرم على جانبي الحجرة الجنائزية ولا يوجد في الحجرة الرئيسة تابوت

ولا توجد أثار تدل على وجود تابوت فيها من قبل  كما توجد ألواح خشبية كبيرة في الغرفة وأيضاً في الدهاليز

ربما كانت بغرض نقل التابوت الخشبي إلى الحجرة الجنائزية  وأيضاً لا توجد في منظومة المدخل ولا في الحجرات أماكن للتخزين وذلك بعكس وجودها بكثرة في جميع أهرامات الاسرة الثالثة

مجمع الهرم :

كان مجمع الهرم محاطا بسور ارتفاعه 2 متر ويبلغ طوله 236 متر وعرضه 218 متر في اتجاه الشرق ولم يتبقى منه شيئا سوي بقايا منزلقا

ويعتقد إن الغرض من السور هو احتجاز مكان لأبنية أخرى تبنى بعد ذلك  وكان البهو حول الهرم مرصوفا بالطين الجاف

والمعبد الجنائزى الذي انتهى العمل فيه خلال المرحلة الثانية  ولم يتبقى منه شبىء فأصبح اتخاذ مكانه كان ضروريا لبناء المرحلة الثالثة للهرم

ويعتقد ان مكان هذا المعبد كان شرق الهرم ويتكون معبد الهرم من حجرتين تنفتحان على بهو مفتوح يؤدي إلى الهرم ويوجد في البهو منضدة قرابين ولوحتان حجريتان كبيرتان لا يوجد عليهما كتابات  مقاييس الحجرتين 9 متر في 9,18 متر ولا تزال أحجار تسقيفتهما في مواقعها وبذلك فهو اقدم ما وجد من تسقيفة كاملة لبناء من الدولة ولا توجد في حجرتي المعبد الجنائزي مخازن

مثلما هو متبعا في المعابد الجنائزية الكبيرة  وترجع الحالة الجيدة للمعبد الجنائزي أنه كان مختفيا تحت الأنقاض

وعن هرم العبادة يوجد فى جنوب هرم ميدوم هرم ثانوي صغير فقد عثر عالم الآثار “بيتري” على بقاياه  وهو يمثل أقدم مثال لهرم العبادة

والبنية التي كانت عالية للهرم اختفت كما أن بنبته تحت الأرض مهدمة  وقام عالمي الآثار ” فيتو ماراغيوجليو ” و “سيليست رينالدي” بإعادة تشكيل الأجزاء المتبقية التي تشير إلى وجود هرم مدرج سابق يبلغ ضلعه 26 متر مكون ربما من ثلاثة أو أربعة مصاطب فوق بعضها البعض وكانت بنية الهرم مكونة من طبقات حجرية مائلة إلى الداخل

مثلما ما هو موجود في بنية هرم ميدوم كذلك كما ذكر المؤرخون كان تصميم البنية تحت الأرض للهرم الصغير مشابهة تماما

للبنية التحتية الخاصة بهرم ميدوم  الموجود بمدينة الواسطى كما ذكرنا من قبل ويوجد مدخل مائل من الهرم يؤدى شمالا إلى الحجرة الرئيسية  وقد كشفت عمليات البحث والتنقيب في موقع هذا الهرم الصغير لوحة كبيرة من الحجر الجيري كان عليها نقش للألَه حورس

رأى المؤرخون فى هرم ميدوم :

أُثبت إن هرم ميدوم ذو شكل وتصميم خاص ومتفرد ف للوهلة الأولى يظن البعض أنه أشبه بالهرم المدرج

الذى بناه الملك زوسر فى سقارة فقد كان  مكسو من الخارج بطبقة من الجير الأبيض ولكنه في واقع الأمر كان لا يأخذ الشكل الهرمي

ويظهر وسط الصحراء علي شكل مكعبات ضخمة مكونة من ثلاثة درجات وضعت عليهم طبقة جعلت منه هرم مستوي

إلي حد جعلة أشبه بالهرم الحقيقي ومنذ أكثر من سته عقود مضت وتحديدًا قبل عام 1430 ميلادية

وصف شيخ المؤرخين المصريين والعرب تقي الدين المقريزي إن هرم ميدوم خماسي الدرجات ما جعل البعض

يعتقد أن الهرم كان أكبر من ذلك بدرجتين وأن زلزال ما أدي إلي إنهياره ويرجح المؤرخين أن حالة الإنهيار تلك حدثت خلال الأسر المتقدمة بعد انتهاءه وأخريين يرون أن الهرم لم يكتمل بنائه نتيجة حدوث إنهيار في الطبقة الخارجية أثناء العمل به فتحول إلي أعجوبة بين الأهرامات المصرية كما يرى المؤرخون فى الحقيقة أن الملك “سنفرو” قام باستكمال بناء هرم ميدوم

وذلك لقربه من مقر حكمه “جيدي سنفرو” والتي تقع بالقرب من مدينة ميدوم رغم أن تلك المنطقة لم تكن مخصصة قبل ذلك للقبور الملكية وأن المهندسين المصريين قاموا

باختيارها لوقوعها أعلي قمة هضبية صخرية ما جعلها مؤهلة لإحتمال ضغط هرم ضخم  بالإضافة إلي قربها من العاصمة المصرية كما تضم الهضبة أيضًا معبد جنائزي ومصاطب وطريق مائل يؤدي لمعبد أخر تم بناءه قريبًا من وادي نهر النيل ما يعني إنها منطقة ثرية ومحط للأنظار ويمكن استغلالها سياحيًا بشكل كبير

تطوير منطقة هرم ميدوم :

بدأت منطقة آثار بني سويف في أعمال تطوير منطقة آثار هرم ميدوم وذلك في إطار خطة وزارة الآثار لتطوير المناطق الأثرية

وجعلها أكثر جذبا للسياحة الخارجية والداخلية عن طريق توفير الخدمات التي يحتاج إليها الزائرين مع الحفاظ على قدسية المنطقة الأثرية

حيث أن أعمال التطوير شملت تغيير السلم الخشبي المؤدي إلى مدخل هرم ميدوم حيث كان يعاني من تهالك بعض أجزاءه

والبعض الآخر كان يحتاج للدعم وهو الأمر الذي يتطلب تغيير السلم بأكمله كما تم تنظيف وترميم باب الهرم

وباب المعبد الجنائزي كما أن أعمال التطوير تضمنت وأيضا عمل لوحات إرشادية جديدة باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى تجديد سِلال المهملات الموجودة بالمنطقة وتضم منطقة ميدوم علاوة على الهرم الشهير معبد جنائزي ومصاطب وطريق مائل يؤدي لمعبد أخر لذا فإن المنطقة ثرية للغاية

ومحط للأنظار ويمكن استغلالها سياحيًا بشكل كبير حيث يجري تطويرها حاليا لتحويلها لمتنفس حضاري ومنطقة جذب سياحية

حيث يتم تنفيذ أعمال هامة لإضفاء الشكل الحضاري والمميز على كافة المنطقة وتأهيلها لاستقبال الزائرين

عن طريق دعمها بالخدمات والاحتياجات الأساسية تمهيداً للتطوير الشامل ضمن استراتيجية التنمية السياحية فتم تطوير القاعة الكبري بها وتجهيزها لامكانية تحويلها لمتحف أثري يوضح الأهمية الأثرية لهذه لمنطقة

التي تحوي هرم ميدوم الذي استكمل بناؤه سنفرو الأب مؤسس الأسرة الرابعة والذي يعتبر أول هرم كامل وهو أقدم من أهرامات الجيزة ومقابر شهيرة مثل مصطبة نفرماعت بجانب إمكانية عمل البازارات والتي يتم من خلالها عرض أوراق البردي وأهم المقتنيات الفرعونية والأثرية كما تم تجهيز المنطقة المفتوحة بالواحة من خلال تجهيز كافتيريا ومطعم يقدم فيهما الوجبات التقليدية والشعبية التي تتميز بها المحافظة وتعد من تقاليدها وإرثها  الحضاري وتجهيز منطقة للخيول والجمال والعجلات الحربية وتجميل الواحة من خلال تقليم الأشجار وتركيب نباتات الزينة والورود ورفع كفاءة الخدمات الأساسية حيث تم رفع كفاءة دورات المياه بالواحة ويجذب الشكل غير العادي لهرم ميدوم الذي يقع شمال مدينة الواسطى بمحافظة بني سويف تجذب  أنظار الزائرين الذين يطلقون عليه «الهرم الكاذب»، والذى ويظهر منه حاليا ثلاثة مصاطب وأتخذته محافظة بني سويف شعارًا لها

عن Madeha Genady

Madeha Genady
مصر كما رأيتها و أحيا على أرضها و أرتوى من نيلها -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- مصر التي في خاطري وفي فمي ........ أحبها من كل روحي ودمي ......... ياليت كل مؤمن بعزها ......... يحبها حبي لها ......... بني الحمى والوطن ......... من منكم يحبها مثلي أنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *