أحدث المقالات
الرئيسية / ثقافة وفنون / تاريخ الترام فى مصر

تاريخ الترام فى مصر

مقدمة :

بدأت قصة الترام في مصر في 12 أغسطس 1896 وهو تاريخ تشغيل قاطراته لأول مرة في القاهرة وكان لتشغيله بمثابة نقلة حضارية كبيرة للمجتمع القاهري علي نحو خاص ففي تلك الفترة كانت السيارات تعد علي أصابع اليد الواحدة وكانت وسائل الانتقال المتاحة محدودة وتتمثل في الحمير والعربات الكارو التي تجرها الخيول للأسف الشديد كثيرون لا يعرف أن العالم العربى فى وسط القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كانت مدن الأسكندرية والقاهرة فى مصر

وبيروت لبنان ودمشق سوريا والجزائر فى مدينة وهران والجزائر العاصمة والخرطوم بالسودان تحتوى على الترام وكان يطلق عليه الترومواى والذى كان سائداً فى معظم المدن الاوروبية كوسيلة تنقل حضارى راقية فكانت مصر حاضرة بقوة فى هذا المضمار حيث تشير أدبيات تاريخية أن مدينة الأسكندرية تحتوى على أقدم نظام فى النقل يعمل فى أفريقي وأقدم أنظمة النقل فى العالم حيث منحنت أول رخصة للترام فى 16 أغسطس 1860م

وتعتبر قصة ترام المدينة وهو الترام الأصفر في مصر إحدى القصص المثيرة والجميلة عن تاريخ النقل الجماعي في البلاد وخاصة بمدينة الأسكندرية

فقد بدأت القصة عندما تأسست شركة الطرق الحديدية داخل المدينة والمعروفة باسم ترامواي الإسكندرية وذلك في عام 1897 ميلادية وكانت هذه الشركة البلجيكية كانت الأولى التي تولت تشغيل هذه الوسيلة الرائعة الترامواى حيث كان يطلق عليها هذا الأسم والتي جعلت منها أول وسيلة نقل جماعية

في مصر بشكل عام وفى بعض دول شمال أفريقيا حيث شهدت قصة نشأة الترام فى القاهرة العديد من المحطات الأساسية والمؤثرة ومن أشهر هذه المحطات مد خطوط الترام

من وسط مدينة القاهرة إلى منطقة شبرا وروض الفرج وقد ساعد ذلك على تنشيط حركة العمران في شمال القاهرة العاصمة واليوم يمكن لزوار مدينة القاهرة  أن يشاهدوا العربات التاريخية للترام في حديقة قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة والتي تعتبر إحدى أهم المعالم الحضارية والتاريخية في مصر

 تاريخ الترام فى مصـر :

فى البداية كانت مدينة الأسكندرية أول من بدأت فى تشغيل الترام أى ترام الأسكندرية وكان ذلك فى عام  1863 ميلادية حيث كان تشغيل الترام بالكهرباء

وأستخدام الكهرباء فى تشغيل وسيلة مواصلات بالكهرباء ولأول مرة فى تاريخ المواصلات ذلك فى عام 1902 ميلادية وتتكون شبكة الترام الموجودة بمدينة الأسكندرية تتكون من خطان رئيسيان وهما خط الرمل والمسمى بالترام الأزرق وخط وسط المدينة ويتفرع منهما العديد من الخطوط الفرعية

مثل خط غرب المدينة والمسمى بالترام الأصفر ويعمل المسؤلين بالحكومة على التطوير المستمر لشبكة الترام فى المدينة أما ترام القاهرة فبدأ بعد ترام الأسكندرية بفترة  حيث إن مدينة القاهرة العاصمة تعتبر هى المثال الثانى فى العالم العربى الذى أستمر الترام يعمل قديما بها منذ أفتتاحة فى العام 1896 ميلادية حيث السنوات الذهبية لشبكة ترام القاهرة منذ عام 1925 ميلادية وحتى منتصف السبعينيات من القرن الماضى فقد تذبذب الأداء فى ترام القاهرة حيث أنه على الرغم من التوسع

فى الترام ليشمل مدينة نصر وحلوان فى جنوب القاهرة فى منتصف القرن الماضى ألا أنه قد تقلصت خطوط الترام فى وسط المدينة وألغى ترام ضاحية حلوان وفى مرحلة التسعينيات من القرن الماضى تبقى ترام هليوبلس أو ترام مصر الجديدة يطلق عليه فى بعض الأحيان مترو مصر الجديدة بالإضافة إلى خط المطرية وخط أخر إلى وسط مدينة القاهرة بالقرب من محطة السكك الحديدة الرئيسية وللأسف الشديد فى العام 2014 أوقف المسؤلين العمل فى ترام ضاحية مصر الجديدة نظراً للتكاليف الكثيرة لعملية التطوير والتحديث لتلك الشبكة

نبذة عن ترام مدينة الأسكندرية :

نعلم إن مدينة الأسكندرية  هى المدينة الوحيدة فى العالم العربى والشرق الأوسط وقارة أفريقيا حيث أنه قد أنشىء الترام قديماً فى العام 1860 ميلادية ولازال يعمل حتى الأن

ويهتم المسئولين عن هيئة النقل العام بمدينة الأسكندرية على عملية التطوير والتحديث بشبكة ترام الأسكندرية فى ضوء الإمكانات المتاحة وبخاصة بعد الأحتفال بمرور 150عام على أفتتاح شبكة ترام مدينة الأسكندرية وتعتبر هيئة نقل الركاب فى مدينة الأسكندرية  (APTA) هى الجهه الرئيسية المنظمة والمشغلة لجميع وسائل النقل العام

داخل مدينة الاسكندرية بما فيها الترام ويعد ترام الأسكندرية بمثابة رحلة فى نزهة ترفيهية لسكان المدينة وزوارها وأيضاً للسائحين من خارج مصر

والسياحة الداخلية والرحلة عبر الترام بسيارات صفراء تتكون من سيارتين في قلب مدينة الإسكندرية مثل محطة قصر رأس التين ومحطة الرمل والقائد إبراهيم ومحطة مصر والرصافة والنزهة وناريمان والوردان أما الترام الأزرق عبارة عن عربات زرقاء تسير إلى المحطات المختلفة على خط الرمل

وخط النصر وأيضاً محطات أخرى مثل محطة رشدي ومحطة باكوس وأيضاً شوتز وزيزينيا وأيضاً جاناكليس ويعتبر خط ترام الرمل

بمدينة الأسكندرية الجميلة من أهم وأطول خطوط الترام فى المدينة الساحلية الأسكندرية وهو يسير بوحدات يبانية مشابهه لنفس الوحدات فى ترام ضاحية  مصر الجديدة بالقاهرة الكبرى والذى يميز ترام الرمل أن بعض وحداتة تتمتع بعربات ذات دورين رائعة يتهافت عليها الزائرين  للأسكندرية على مختلف هويتهم وهى مشابهه لترام مدينة هونج كونج فى الصين

تاريخ نشأة الترام بمدينة الأسكندرية :

يعد ترام الأسكندرية أقدم خط ترام فى العالم العربى وقارة أفريقيا ويصنف فى العالم بأنه من أقدم خطوط الترام فى العالم وترام مدينة الأسكندرية نشأ

على جزئيبن الأول ترام الرمل والثانى الترام الأصفر أو خطوط الترام فى وسط مدينة الأسكندرية وغربها ونحن بصدد فى هذا الموضوع خط ترام الأسكندرية فقد نشأ فى البداية  فى منطقة الرمل على النحو التالى بدأ الخط الحديدي الداخلي بالإسكندرية بتعمير منطقة الرمل مع نهاية عهد الوالي محمد سعيد باشا في عام 1860 وفي 16 أغسطس من العام ذاته

بدأت قصة الترام حين منحت الحكومة المصرية التاجر الإنجليزي السير ادوارد سان جون فيرمان امتيازا لإنشاء خط السكة الحديد داخل الأسكندرية يصل ما بين الإسكندرية والرمل مع الاحتفاظ بحق سحب الامتياز منه في أي وقت وبعد مرور عامين تأسست شركة مساهمة برأس مال قدره 12 ألف جنيه مقسمة على 1200 سهم باسم Strada Ferrata Tra Allessandria Ramlea حيث تنازل السيد فيرمان للشركة الجديدة عن حق الامتياز

في مقابل حصوله على 30 في المائة من الأرباح خلال السنوات الثلاث الأولى وفي سبتمبر من عام 1862م وضعت أول قضبان حديدية في منطقة مسلة كليوباترا وهى محطة الرمل حاليا ليشرع في مد الخط الحديدي ليفتتح في 8 يناير عام 1863 ميلادية حيث تم نقل الجماهير في ذلك اليوم بواسطة قطار واحد من محطة الإسكندرية إلى محطة بولكلي عن طريق مسجد سيدي جابر وكان القطار يتكون من عربة واحدة درجة أولى وعربتين درجة ثانية وعربة واحدة درجة ثالثة

حيث كان يجره أربعة خيول ومع تولي الخديوي إسماعيل زادت عنايته بتعمير الإسكندرية فاعتني بحي الرمل وأقام القصور بضاحية الرمل للإقامة بها صيفا

واهتم برعاية الخط الحديدي وطورها لتستخدم القاطرة البخارية في 22 أغسطس عام 1863  وفي عام 1897 بدأت الشركة في ازدواج الخط ما بين محطة الرمل ومحطة بولكلي ليصبح هذا الخط هو الأساس الذي تطور بعد ذلك ليصبح خط ترام الرمل الحالي وفي شهر يونيو 1898 ميلادية

شهد خط الترام تطوراً كبيراً حين قررت الشركة استبدال القاطرات التي تعمل بطاقة البخار بأخرى تعمل بالكهرباء إلا أن ذلك لم يتم سوى في 25 من شهر يناير عام 1904 ميلادية واستخدمت العربات الكهربائية في نقل الركاب من ميدان محطة الرمل إلى محطة سراي رأس التين فقط لأن المنطقة التي تمتد من محطة ترام السراي وحتى محطة المحمدية أو فيكتوريا أو النصر حالياً خاصة بالخديوي عباس حلمي الثاني وأصبحت متاحة للجماهير عام 1909

نشأة الترام الأصفر بالأسكندرية :

وبدأ ترام المدينة اى الترام الأصفر عندما تم تكليف شركة بلجيكية لتشغيل الترام الأصفر عام 1897 باسم شركة ترامواي الإسكندرية حيث قامت مع ظهور الترام الكهربائي فكانت السبّاقة إلى استخدامه وقد بدأت هذه الشركة أعمالها حين ظهرت ضرورة ربط أجزاء المدينة القديمة بشبكة من الخطوط لترتبط بعد ذلك بشبكة ضاحية الرمل لربط المدينة ببعضها حيث بدأت الشركة برئاسة المسيو دوجاه في مد الأسلاك الكهربائية في الفترة من سبتمبر 1896 وحتى أغسطس 1897

وأقيم الاحتفال بتسيير العربات الأولى في 11 سبتمبر 1897 بحضور الخديوي عباس حلمي الثاني وكانت المحطة الرئيسية في مينا البصل أمام مبنى بورصة القطن حيث يتفرع منه ثلاثة خطوط يصل أحدها إلى ميدان المنشية الصغرى ميدان سانت كاترين حالياً يصل الثاني إلى منطقة المكس والثالث يبدأ من شارع الميدان بميدان المنشية ومنه يصل خط رابع إلى منطقة الجمرك منطقتي الأنفوشي ورأس التين حالياً وقد تم الأفتتاح الترامواى فى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني

في 11 سبتمبر 1897 بافتتاح أول خط للترام بالإسكندرية فاجتمع جمهور عظيم من الناس في شارع المنشية الصغرى مبدأ الخط الكهربائي بدأ الأفتتاح

بحضور كل المدعويين  وقد أعدت عربة من عربات الترام مزينة بالأزهار لركوب الخديوي عباس حلمى الثانى وكان قد سبق سموه الغازي أحمد باشا مختار وكبار رجال المعية وحضرات النظار بعد ذلك ركب الخديوي العربة المعدة له وسارت وتلتها بقية العربات تقل المدعوين إلى أن وصل الترام إلى المكس

وبعد ذلك عاد الترام بالمدعوين إلى المخزن العام لتروماى الأسكندرية بكرموز حيث افتتح الخديوي المأدبة التي أقيمت هناك وبعد ذلك عاد مع حاشيته إلى المنتزة وفي 11 يونيو 1912م وموافقة الجمعية العمومية على قرار مجلس الإدارة الصادر في أول يناير من العام ذاته الذي يقضي بتنازل شركة ترامواي الإسكندرية إلى شركة سكك حديد الإسكندرية والرمل عن إدارة خطوطها فقط لتصبح تلك الشركة هي المسؤولة عن نقل الركاب بالترام حتى تم تأميم هذا المرفق في أعقاب قيام ثورة يوليو (تموز) 1952

ترام الأسكندرية حالياً :

وبالبحث وجدنا إن هيئة نقل الركاب بالأسكندرية فى السنوات الأخيرة تعمل إلى مناقشة مشروع تطوير ترام الرمل بتحويلة إلى خط ترام سريع معزول المسار وذلك عن طريق أنشاء مجموعة من الكبارى فى تقاطع مسار الترام مع الطرق الرئيسية وتحاول الهيئة أن تحصل على موافقة وكالة التنمية الفرنسية على منح تمويل للمشروع وأشارت هيئة نقل الركاب بالأسكندرية فى شهر أكتوبر عام 2018م  إلى أن إعادة تأهيل خط ترام الرمل

نتيجة الدراسات التى قد تم تنفيذها بواسطة شركة أي جي سل الفرنسية واستغرقت مدة دراستها 4 سنوات من عام 2012 إلى عام 2016 وذلك لوضع تخطيط أستراتيجي مصغر

وشامل للنقل الحضري بمدينة الإسكندرية  ووضع حل لتحسين النقل والمواصلات مع توضيح أن السرعة التجارية للترام قبل التطوير 12 كيلو مترًا فى الساعة بينما بعد التطوير أصبحت 21 كيلو مترًا وبعد إن تابعت الهيئة

وجدت بأن تكلفة مشروع تطوير ترام الرمل 360 مليون يورو مشيرًا إلى حل مشاكل التقاطعات المرورية بـ 35 مزلقانًا على مسار خط الترام وذلك بإنشاء 7 كباري معدنية لسير الترام فقط فوق 7 تقاطعات رئيسية بمناطق القائد إبراهيم ـ اسبورتينج ـ سيدي جابر ـ شارع سوريا ـ المتحف الروماني ـ الوزارة ـ جناكليس وبهذه الطريقة تكون مدة رحلى ترام الرمل 30 دقيقة بدلا من 90 دقيقة

حيث يبدأ الترام من محطة الرمل إلى منطقة فيكتوريا حيث محطة سكة حديد قطار الركاب الداخلى فى إبى قير كما أكد المسؤلين بأن هناك ضرورة ملحة لتحسين خدمات النقل بالإسكندرية والمساهمة فى حل مشكلات النقل بها مثل تكدس وسائل النقل العام السطحى والازدحام الشديد وإهدار الوقت والمال  والتلوث والضوضاء وتأثيرهما السلبي على البيئة بشكل عام لافتاً إلى أن المنحة ستستخدم لتمويل الدعم الفني و التشغيل والصيانة كما أكدوا  أن الخــط بالكامل بعــد تطويره

سيبلغ طوله 13.7 كم وعـدد المحطـات 28 محطة ليــزداد عــدد ركــاب الترام الحالى من 50000 راكب يوميا ليصل الى 230000 راكب يوميا حتى عام ٢٠٣٠  حيث زمن التقاطر الحــالى الــذي يبلغ 9 دقائق وزمــن الــرحلـــة ساعة واحدة ومن المخطط له أن يصل إلي 3 دقائق وزمن الرحلة 32 دقيقة للرحلة من فيكتوريا لميدان المنشية لافتا إلى أن التكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ حوالى 363 مليون يورو 8 مليون يورو من المفوضية الاوربية + 100 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD  و138 مليون يورو

من بنك الاستثمار الأوروبي و117 مليون يورو من الحكومة المصرية ومدة التنفيذ 3 سنوات أما بالنسبة لمسارات الترام الأصفر  وهو الخطوط المخصصة لوسط المدينة وحى المنشية وأحياء غرب المدينة وهذا الترام المتواجد حتى الأن يعمل هو ترام مدينة كوبنهاجن عاصمة الدنمارك حيث ألغت بلدية كوبنهاجن الترام فى العام 1969 ميلادية وقامت مدينة الأسكندرية بأخذ هذا الترام الألمانى الصنع بين عامى 1969 إلى 1972م وفى العام قامت مدينة كوبنهاجن بإسترجاع الوحدتين 815-890

من وحدات ترام الأسكندرية الأصفر فى العام 2001 لتوضع فى أحد المتاحف ولا يزال يعمل هذا الترام حتى الأن وتم تطوير بعض عرباته وإعادة تصميم المقاعد وتغير اللون إلى الأصفر والأخضر كما قامت الحكومة

المصرية فى العقد 1980م بإستيعاب وحدات جديدة للترام الأصفر لتدخل الخدمة فى مصر مع وحدات الترام الأصفر التقليدية وهى تعتبر إضافة رائعة للغاية وهى تتكون من عربتان لكل وحدة تم تخصيص عربة منهم فقط للسيدات كنوع

من الخصوصية وتركت هيئة نقل الركاب بالأسكندرية مجموعة من وحدات الترام الأصفر بالإضافة إلى وحدات الترام التى تم إعادة تأهيلها ولقد خدم المدينة بشكل جيد منذ قدوم تلك العربات الصفراء من المملكة الدنماركية وحتى الأن وفى مارس 2019م قامت هيئة نقل الركاب فى الأسكندرية APTA بتشغيل وحدات ترام جديدة جلبت من أوكرانيا تتميز بأنها مكيفة وتحتوى على خدمات الإنترنت اللاسلكى

وتضيف شبكة يورو نيوز عن ذلك بقول أنه يعد  أول إضافة من نوعها منذ عقود جرى تطوير شبكة نقل الترام في مدينة الإسكندرية بإضافة 15 مركبة جديدة إلى الشبكة في المدينة والعربات الجديدة هي أوكرانية الصنع وترفع عدد المركبات الكامل في الإسكندرية إلى 142 وتغطي مسافة بطول 43 كيلومترا في أنحاء مدينة الأسكندرية ومن شأن خدمة الترام المجددة أن تقصر مدة الرحلات في الإسكندرية من 45 دقيقة إلى نصف ساعة فقط. بحسب ما أشار إليه

المسئولين بهيئة نقل الركاب بالاسكندرية كما أن الوحدات الجديدة هي الأولى التي تضاف إلى ترام المدينة منذ أكثر من ثلاثة عقود موضحا أن الترام مصدر فخر للمدينة وتعمل الحكومة المصرية وهيئة نقل الركاب فى الأسكندرية (APTA) منذ ما يقارب 5 سنوات بمحاولات للأرتقاء بخدمات ترام الأسكندرية بتجديد العربات من الداخل و إعادة تصميم المقاعد و إضافة الجو الإحتفال فى بعض العربات مثل إقامة حفلات عيد الميلاد بعربات الترام نظرا لخصوصية الترام فى مدينة الأسكندرية

مقدمة عن ترام العاصمة :

يشار إلى أن ترام العاصمة القاهرة قد سار لأول مرة في شوارع القاهرة في عام 1896م والذى أطلق عليه ترام الفاهرة

فقد شقت قاطرة أول ترام شوارع القاهرة العاصمة بداية من نقطة الانطلاق في ميدان العتبة الخضراء لينقل الناس من عصر البداوة والتأخر إلى عالم الحضارة والتمدن وكان الناس في القاهرة يعانون أشد المعاناة من صعوبة التنقل لأسباب كثيرة منها عدم توافر وسائل النقل وبطء حركتها ثم المعاملة السيئة من أصحاب الحمير والعربات

وكان الظلام سائداً فى معظم شوارع القاهرة لأن الشوارع الرئيسية فقط هى التى كانت تهم أوليى أمر مدينة القاهرة فقد كانت هى التي تحظى بالإضاءة عن طريق غاز الاستصباح وبدخول القاهرة عصر وسيلة نقل الناس إلى جميع أحياء القاهرة بالترام حيث حدثت ثورة هائلة حيث راجت حركة التجارة ونشط البيع والشراء وأُنشئت المحال الكبرى في ميدان العتبة الخضراء وكانت هذه المنطقة هى قلب العاصمة وكثرت المسارح وصالات الرقص

وحدثت حركة من التغيير والنهضة في مدينة القاهرة وهذه الحركة تصل إلى حدٍّ ما اللهاث وذلك للحاق بركب العصر الجديث من مظاهر النهضة العمرانية والفنية والرياضية وفى كل المجالات كما ظهر على الساحة ما سُمي بالأدب الترامي وهى كيفية التعامل مع الظواهر الجديدة والتى أبهرت المصريين من أول وهلة فوجد الأدباء أنفسهم في أحاديث لا تنقطع عن هذا العالم الجديد ولفت إلى أنه قد حدث انفلات في أسعار الأراضي الواقعة بالقرب من خطوط الترام وزادت أسعارها أضعافاً وجنى أصحابها من وراء ذلك أرباحاً طائلة

خطة إنشاء خطوط الترام بالقاهرة :

وأصبح  الترام فى مدينة القاهرة قد خطط له فى الفترة الزمنية 1894م : 1917م  وفى ديسمبر 1894م حصل البلجيكى Baron Empain والذى صمم وأنشأ

حى مصر الجديدة على عقد بناء شبكة ترام لمدينة القاهرة وتم وضع 8 خطوط حيث تتفرع من ميدان العتبة الخضراء بالإضافة إلى خط يسير فى شارع محمد على بحى مصر القديمة وفى العام 1917م شملت شبكة الترام فى مدينة القاهرة على 22 خط وعبر الترام الى مدينة الجيزة بالمرو على نهر النيل

بواسطة الكبارى وكان ترام مدينة القاهرة يغطى أحياء عدة فى قلب المدينة القديمة مثل منطقة وسط البلد وميدان التحرير ومنطقة السيدة زينب

ومنطقة شبرا وللأسف منذ نهاية سبعينيات القرن الماضى تقلصت خطوط الترام فى وسط مدينة القاهرة حتى أحتفاء أخر الخطوط عن العمل وهو خط ترام عبد العزيز فهمى بمنطقة مصر الجديدة حيث أنه فى عام 1992م تم إزالة الترام فى منطقة شبرا والسيدة زينب نلاحظ أنه تزامن مع أنشاء أول خط للمترو والذى يسير فى تلك المناطق كما شرعت

الحكومة فى أنهاء عمل ترام وسط القاهرة وترام مصر الجديدة  والخط الوحيد الذى يعمل خط حلمية الزيتون وألماظة مع وعود المسئولين فى تعويض حى مصر الجديدة بحافلات كهربائية متطورة كما شرعت فى أنهاء شبكة ترام حلوان بجنوب مدينة القاهرة وهو خط ترام تشير بعض الأدبيات التاريخية بأنه بدأ العمل على تشيده فى العام 1979م لخدمة ضاحية حلوان ومنطقة المصانع المتواجدة فى منطقة التبين  حيث أفتتح هذا الخط فى 19 فبراير 1981م وتم وقف تسير الرحلات بالعام 2011 م للعمل على تطويره

تاريخ ترام القاهرة أو التروماى :

هي شبكة خطوط ترام كهربائى تمتد هذه الخطوط بين أحياء القاهرة فقد بدأ إنشاء ترام القاهرة في بداية القرن العشرين وظل مستخدماً حتى عام 2014 ميلادية وخاصة في مناطق مصر الجديدة ومدينة نصر في شرق القاهرة في السبعينيات وقد بدأت قصة الترام في مصر في 12 أغسطس 1896 ميلادية وهو تاريخ تشغيل قاطراته لأول مرة في القاهرة وكان لتشغيله بمثابة نقلة حضارية كبيرة للمجتمع المصرى وسكان القاهرة بصفة خاصة

ففي تلك الفترة كانت السيارات تعد علي أصابع اليد الواحدة وكانت وسائل الانتقال المتاحة محدودة وتتمثل في الحمير والعربات التي تجرها الخيول

وقد كان سكان العاصمة يعانون من استبداد وبذاءة الحمارين والعربجية حتي صار لفظ عربجي يعني في العامية المصرية “صاحب الأخلاق القبيحة وكان ظهور الترام حدثاً كبيراً في تاريخ القاهرة وقد ظهر الترام فى وقت ظهور الترام أيضاً كان الانتقال من مكان لأخر داخل العاصمة أمر غاية في الصعوبة ومع ظهور الترام انتقلت القاهرة من مرحلة التخلف إلي التطور

فقد صار من السهل التنقل بين أحياء المدينة المختلفة وفي زمن قياسي كما أنه ساعد إلي حد بعيد علي انتشار العمران وحقق للبعض ثروات بشكل

غير عادى حيث ارتفعت أسعار الأراضي الواقعة بالقرب من خط سيره وبدأ  التفكير في مد خطوط للترام في القاهرة بدأ في أواخر عام 1892 وخلال أقل من عام أعلنت الحكومة عن رغبتها في أن تقوم شركة بمد خطوط الترام في العاصمة وفي نوفمبر من العام التالي وافقت الحكومة علي منح امتياز إنشاء سكة ترومواي تسير بالكهرباء

إلي شركة بلجيكية معروفة وكان نص التكليف والامتياز علي أن يتم إنشاء ثمانى خطوط ويكون مركزها من ميدان العتبة الخضراء إلي منطقة القلعة

وبولاق والناصرية والعباسية ومصر القديمة وأيضاً الروضة علي أن يبدأ الخط السابع من الشاطئ المقابل لنهر النيل متجها إلي الجيزة بينما يبدأ الخط الأخير من ميدان قصر النيل وصولاً لقنطرة الليمون وفى الأول من أغسطس قامت الشركة بتشغيل تجريبي لأول قطار كهربي في القاهرة وقد أستقل وزير الأشغال وقتها

حسين فخري باشا ناظر الأشغال أستقل أحد عربات الترام حيث أنه كان أول من يستقل تلك العربة بصحبة عدد من كبار المسئولين وسارت العربة من بولاق مروراً بالعتبة حتي وصلت إلي القلعة من خلال شارع محمد علي وطوال تلك المسافة اصطف عشرات الألوف من المصريين لمشاهدة الأعجوبة الجديدة التي ركض الأطفال ورائها وهم يطلقون عليها لقب العفريت والواضح هنا أن القاهريين استقبلوا الترام بنفس الشكل الذي استقبلوا به السيارة فكان الاعتقاد السائد هو أن الجن هو الذي يدفع بالترومواي

بدأ تشغيل الترام :

وفى الثاني عشر من أغسطس 1896 تم الاحتفال بتشغيل الترام رسمياً في القاهرة العاصمة وكان الاحتفال مهيبا ورائعاً حيث تم تزين ميدان العتبة

فقد كان هذا الميدان نقطة الإنطلاق وكذلك زينت عربات الترام التي أقلت الوزراء وقناصل الدول وأمراء الأسرة المالكة وكبار رجال الدولة في رحلة إلي القلعة باستخدام وسيلة نقل الركاب الجديدة الترام ثم عادت عربات الترام بعد الرحلة إلي مقر الشركة في بولاق ورغم أن سعر تذاكر الركوب بالترام كانت كبيرة نوعاً ما فى هذه الفترة من الزمن

حيث بلغت 6 مليمات للدرجة الأولي وأربع مليمات للدرجة الثانية غير أن الإقبال كان كبيراً خلال الأشهر الأولي حتي أن الشركة البلجيكية قامت في عام 1897 بردم الخليج المصري ومدت خطا تاسعا للترام من ميدان السيدة زينب وحتي غمرة وفي نفس العام أيضا حصلت الشركة علي امتياز لمد خط من الجيزة وحتي الهرم.وخلال عام 1902 تمكنت الشركة من الحصول علي امتياز بخط يمتد من ميدان باب الحديد وحتي ساحل روض الفرج مرورا بكوبري وشارع شبرا وأفتتح هذا الخط في شهر مايو من العام التالي

تتابع إنشاء خطوط جديدة :

ومع إنشاء كوبري الملك الصالح وكوبري عباس علي النيل تم افتتاح خط ترام ينطلق من ميدان العتبة حتي الجيزة ثم يستقل الركاب مركبا بخاريا للضفة الأخري من النيل ثم إلي ميدان الجيزة مرة أخرى ومع إنشاء كوبري أبو العلا تم تشغيل خط أخر عام 1912 يصل للجيزة عن طريق الزمالك وفي العام التالي تم مد خط القلعة إلي منطقة الإمام الشافعي كما تم مد خط أبو العلا إلي المبيضة وخط ترام ساحل روض الفرج 1904 وبدا واضحا أن الترام صار وسيلة الانتقال الأولي في القاهرة رغم أن تلك الفترة شهدت بداية انتشار السيارات

عن Madeha Genady

Madeha Genady
مصر كما رأيتها و أحيا على أرضها و أرتوى من نيلها -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- مصر التي في خاطري وفي فمي ........ أحبها من كل روحي ودمي ......... ياليت كل مؤمن بعزها ......... يحبها حبي لها ......... بني الحمى والوطن ......... من منكم يحبها مثلي أنا

شاهد أيضاً

دار المحفوظات العمومية (مصر)

مقدمة : الوثائق والمخطوطات هي من أهم المصادر التي يعتمد عليها في تدوين التاريخ كما ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *