أحدث المقالات
الرئيسية / تاريخ مصر / دار المحفوظات العمومية (مصر)

دار المحفوظات العمومية (مصر)

مقدمة :

الوثائق والمخطوطات هي من أهم المصادر التي يعتمد عليها في تدوين التاريخ كما قال المؤرخ الفرنسي الشهير ديكوما في القرن الـ 15 إنه لا يوجد تاريخ بدون وثائق مما جعل شعوب العالم تهتم بجمعها وحفظها وإنشاء الدور والمراكز التي تُؤمن استيعابها وصيانتها وحديثاً بدأت عملية حفظ الوثائق على الورق ثم الميكروفيلم ومع ظهور تكنولوجيا الحاسبات بدأت تأخذ عمليات الحفظ صوراً متطورة باستخدام اسطوانات مختلفة التقنية والحجم

تتسم بمساحات تخزينية هائلة يُمكن الاطلاع عليها في أي وقت وبسهولة فائقة ولكن مع ذلك تظل الوثائق الورقية تتميز بطابع الأصالة فمُشاهدة الوثيقة على طبيعتها بخلاف المُشاهدة من خلال جهاز الكمبيوتر

أو على صورة ضوئية منها ويرجع الفضل في تأسيس عمليات حفظ الوثائق في مصر فى عهد محمد علي باشا حيث تم إنشاء ما يسمى بـ الدفترخانة لحفظ الوثائق  عام 1928

وجاء ذلك من حرص محمد على باشا على الوثائق وإدراكة بأهميتها فإن الدول ليست لها تاريخ دون وجود وثائق شاهده عليها ودار المحفوظات العمومية مصر هى ثاني أقدم دار محفوظات في العالم حيث يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1829 على يد محمد علي باشا تحت اسم الدفترخانة بهدف حفظ السجلات الرسمية للدولة بالقلعة وتتبع الدار حالياً مصلحة الضرائب العقارية إحدى مصالح وزارة المالية

وتزخر بنحو 150 مليون مستند رسمي بالغ الأهمية وبها مخطوطات نادرة جداً وتضم 10833 كتاب وجميع معاهدات مصر الهامة مع دول الجوار

والدول الأخرى أيام الدولة العثمانية و 27500 خريطة نادرة لمصر والعالم وتعتبر دار المحفوظات العمومية حاليًا واحدة من أهم المؤسسات الحكومية المصرية لحفظ الوثائق والمخطوطات العادية والنادرة وأيضاً غنية بخرائط نادرة

فكرة إنشاء دار المحفوظات :

بدأت فكرة إنشاء دار للوثائق المصرية فى عهد محمد على باشا الذى كان أول من أنشأ داراً لحفظ السجلات الرسمية للدولة بالقلعة فى عام 1828

وأطلق عليها الدفترخانة بهدف جمع الوثائق الرسمية للدولة وحفظها وعندما ضاقت الدفترخانة بما أحتوته من وثائق  أنشأ محمد على فروعاً لها على النظام الفرنسى فى جميع المصالح الحكومية وفروعها بالأقاليم وظلت على حالها حتى أصدر الخديوى إسماعيل قراراً بإلغاء فروع الدفترخانة بالأقاليم

وأمر بإيداع السجلات والوثائق بالدفترخانة الأصلية الموجودة بالقلعة بالقلعة وفى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى صدرت لائحة جديدة لتنظيم طرق تسليم وتسلم

المحفوظات والوثائق الهامة والنادرة وتحول اسم الدفترخانة إلى دار المحفوظات العمومية مع الحفاظ على موقعها بقلعة صلاح الدين وفى عام 1932 ميلادية وخلال فترة حكم الملك فؤاد الأول أنشأ قسم المحفوظات التاريخية بقصر عابدين ليكون أرشيفاً لوثائق مصر الحديثة

فعمل على جمع الفرمانات التى أصدرها سلاطين الدولة العثمانية وتبلغ 1046 فرماناً يعود تاريخ أقدمها للعام 1597 وترتيب الوثائق الأجنبية الخاصة بعهد الخديوى إسماعيل

وعمل ملخصات لبعض الوثائق والمخطوطات وتم ترجمتها لعدة لغات وبعد قيام ثورة 23 يوليو فقد تم الإعلان عن إنشاء دار الوثائق القومية بموجب القانون 356 لسنة 1954 حيث انتقلت دار الوثائق من قصر عابدين إلى مبنى خصص لها بالقلعة بالقاهرة والكارثة التى واجهت  هذه الفكرة

كانت فى نقل تلك الوثائق المهمة بلا اكتراث ودون أى أحتياطات للحفاظ عليها أثناء عملية النقل دون الالتفات

إلى أهمية ما ينقلونه من قصر عابدين إلى المكان الخاص لحفظ الوثائق والمخطوطات والخرائط وغيرها  ف استقدموا عدداً من السجناء الأميين لنقل الوثائق فى أجولة من الخيش تم إيداعها بدروم القصر لحين الانتهاء من مبنى الدار الجديد وهو المكان التى ظلت به حتى عام 1971 حينما صدر قرار بتخصيص جانب من قصر عابدين لديوان محافظة القاهرة

حيث طلبوا من وزارة الثقافة والمسؤولة عن دار الوثائق إخلاء البدروم ونقل محتوياته من الوثائق إلى قصر الحرملك بالقلعة وظلت الوثائق فى هذا المكان حتى عام 1990 وبالفعل نقلت دار الوثائق إلى موقعها الحالى بكورنيش النيل ثم صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 176 لسنة 1993 بشأن إنشاء هيئة مستقلة تضم دار الكتب والوثائق القومية وفصلهما تماماً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب

نبذة تاريخية :

في عام 1828 أنشأ محمد علي باشا ديوان الدفترخانة وجعل مقره بقلعة صلاح الدين وفي عام 1829 أنشأ محمد على باشا كتبخانة بمعنى مكتبة بقلعة صلاح الدين أيضا

وذلك لتصبح هذه المكتبة خاصة به زاخرة بالكتب القيمة والخرائط والوثائق والمخطوطات النادرة ولاستخدامه الشخصي وأيضاً استخدام كبار رجال دولته وبعدها بسنوات وتحديدا عام 1835 تأسس أول متحف  للآثار القديمة وكانت تلك المؤسسات الثلاث نواة لأهم ثلاث مؤسسات ثقافية

من مؤسسات الدولة القومية الحديثة ما يسمى بالأرشيف القومي والمكتبة القومية والمتحف القومي ولنا أن نذكر أنه فى البداية تم إنشاء الدفترخانة المصرية

فى عام 1828 وهى النواة الأولى لدار الكتب والوثائق القومية وتعد أقدم مؤسسة ثقافية تعنى بحفظ ذاكرة مصر التاريخية عبر العصور ولم يكن انشاء الدفترخانة في البداية لأسباب بحثية أو علمية وانما كمقر لحفظ الاوراق والملفات بهدف استكمال مشروع التنمية

وكانت الدار مكاناً لحفظ أوراق الدولة للرجوع إليها إداريا وقت الحاجة ففى مايو 1829وذلك فى عهد محمد على باشا قد أهتم بحماية الوثائق والأوراق الرسمية من الضياع والسرقة

فأنشأ هذه الدار على أن يكون مقرها القلعة وأطلق عليها  في بادئ الأمر الدفترخانة وكانت تتبع قلم الخزانة التابع للديوان الخديوي وذلك لتميزها عن مثيلتها في اسطانبول بهجريا ثم أصبحت تابعة بعد ذلك لديوان المالية في فبراير 1857 ثم انتقلت تبعيتها إلى نظارة الداخلية في 1876

ثم ألحقت مرة أخرة بنظار المالية سنة 1905 وأحيلت إلى مراقبة الأموال المقررة مصلحة الضرائب العقارية حالياً وسميت في ذلك الوقت بدار المحفوظات المصرية

ثم أطلق عليها دار المحفوظات العمومية سنة 1935 وقد فكر محمد على فى إنشائها بعد أن لوحظ أن النظار والكتبة عند عزلهم أو نقلهم يستولون على الوثائق والأوراق ولحمايتها من السرقة والضياع والعبث بمحتواها ففكر محمد على في إنشاء هذه الدار لتضم جميع الوثائق والأوراق ويكون مقرها بجوار القلعة

لما يمتاز به هذا المكان من مرتفع بعيد عن عوامل الرطوبة الرطوبة والأبخرة المتصاعدة وفضلاً عن التهوية الجيدة وخاصة فى منطقة القلعة

ذات الهواء الجاف الخالى من الرطوبة وهى أيضاً العامل الأساسي لحفظ المستندات والمخطوطات والخرائط

وأيضاً لحماية الوثائق والأوراق الرسمية من الضياع والسرقة ويكون مقرها قلعة صلاح الدين وقد سميت في بادئ الأمر الدفترخانة وكانت هذه الهيئة تتبع قلم الخزانة التابع لديوان الخديوي أسماعيل

ثم بعد ذلك أطلق عليها الدفترخانة المصرية نظراً لتميزها عن مثيلتها في اسطنبول بهجريا وتبعت بعد ذلك ديوان المالية في فبراير 1857 ثم انتقلت تبعيتها إلى نظارة الداخلية المصرية في عام 1876 ثم ألحقت مرة أخرة بنظار المالية سنة 1905 وأحيلت إلى مراقبة الأموال المقررة بمصلحة الضرائب العقارية حالياً وسميت في ذلك الوقت بدار المحفوظات المصرية ثم أطلق عليها دار المحفوظات العمومية سنة 1935

موقع دار المحفوظات العمومية :

تقع دار المحفوظات العمومية بمحافظة القاهرة شارع المحجر المتفرع من ميدان صلاح الدين خلف قلعة صلاح الدين

ويمكن الوصول إليها بأكثر من مواصلة ولكن أكثرها سهولة من خلال موقف سيارات السيدة عائشة والسير في شارع صلاح الدين على الأقدام لمدة  عشر دقائق حيث تقع دار المحفوظات العمومية في مكان مرتفع بقلعة صلاح الدين في حي الخليفة وبالتحديد خلف لقلعة

تنظيم العمل بدار المحفوظات العمومية مصر :

عندما أنشأ محمد علي باشا هذه الدار سنة 1244هـ/ 1828م لكي يجمع في مكان واحد سجلات جميع الأقاليم والدواوين المحفوظة في بعض الأماكن

ولدى بعض النظار والمباشرين حتى تصان من التلف ويرجع إليها عند الحاجة خاصة أن هؤلاء الموظفين كانوا يأخذون معهم وثائقهم حينما يعزلون أو ينقلون أو يحالون إلى المعاش كما أن الحريق الذي شب بديوان الكتخدا في القلعة عام 1820 دمر كثيرًا من الوثائق والسجلات وأتى الحريق على ما كان هناك من وثائق

قدر ثمنها بـ125 ألف جنيه فى هذ الوقت من الزمن كل ذلك دفع محمد على للتفكير في تشييد الدار في مكانها الحصين بقلعة صلاح الدين

لكي يحفظ الوثائق والدفاتر والمخطوطات والخرائط من الحرائق وكذلك لكي تكون بمنأى عن أيدي اللصوص وتكون بمثابة أرشيف الدولة الرسمي الذي يضم وثائقها وسجلاتها وقد تم بناء مبنى دار المحفوظات العمومية في محيط القلعة لذلك نلاحظ أن تصميمها قد ساده طراز التحصينات الحربية من أسوار وأبراج

وقد بنيت بهذا الطراز لتكون محصنة ضد أي اعتداء وقد وضعت لائحة لهذه الدار سنة 1846م لكى تبين أنواع الدفاتر والأوراق التي تحفظ بالدار

وإجراءات التسليم والتسلم وغير ذلك وقد تبعت هذه الدار خلال عمرها الطويل عدة جهات كديوان الخديوي وديوان المالية ومحافظة مصر ونظارة الداخلية ووزارة الثقافة حتى أصبحت تابعة لمصلحة الضرائب العقارية التابعة لوزارة المالية ومن الجدير بالذكر أن المحفوظات التي تنتهي مدد حفظها بالتقسيمات التنظيمية

المختصة بالجهات وتستحق الحفظ ترسل إلى دار المحفوظات العمومية أما أوراق الإيراد والصرف التي يراجعها الجهاز المركزي للمحاسبات فيتم تسليمها مباشرة

إلى دار المحفوظات العمومية لتقوم بحفظها والعمل فيها طيلة المدد المحددة لحفظها والمبينة بجداول الحفظ ويقوم الجهاز المركزي للمحاسبات بإخطار الجهات المختصة بهذا التسليم حتى تتولى طلب ما تحتاج إليه من هذه المستندات من دار المحفوظات العمومية مباشرة وبعد تسليم المحفوظات للدار يتم ترتيبها على حسب نوعها

ثم ترتب زمنيا كل سنة على حده أما وفيما يتعلق بمواعيد إرسال المحفوظات إلى دار المحفوظات العمومية فعلى الجهات مخاطبة الدار

خلال شهر يناير من كل عام للاتفاق على موعد التسليم بحيث لا يتجاوز تاريخ التسليم آخر يونيو من ذات العام وبعد استلام الدار المحفوظات تتولى عملية حفظها وفي حالة احتياج الجهة لبعض المستندات المحفوظة بالدار يجب تحرير طلب يوضح فيه سبب الطلب تفصيلا

يوقعه رئيس الجهة أو من ينوب عنه وقد كان بالدار متحف تاريخي به معارض زجاجية ودواليب وكان يضم بعض الوثائق والمخلَّفات الأثرية والمستندات التاريخية التي ترجع إلى

العهود العثمانية والحملة الفرنسية وعصر محمد علي كالتقاسيط المَذهبة وغير المذهبة ومجموعة الفرمانات الشاهانية وصور خلفاء آل عثمان وغيرها وقد سُلمت مجموعات المتحف لدار الوثائق القومية

طبًقا للقانون رقم ٣٥٦ لسنة 1954 ومن الجدير بالذكر أن هناك مشروعًا بين مكتبة الإسكندرية ودار المحفوظات العمومية ووزارة المالية لرقمنة مقتنيات الدار ووقع في 11 فبراير 2009 وتعمل مكتبة الإسكندرية على توثيق مجموعة مختارة من وثائق وملفات ودفاتر الدار وذلك باستخدام أحدث التكنولوجيات المتاحة للتوثيق الرقمي ومن المجموعات التي قامت المكتبة برقمنتها ملفات خدمة العاملين وبصمات الأختام وملفات وزارة الأشغال العمومية

وملفات الطب الشرعي والرخص المهنية ورخص بيوت العاهرات عندما كان هناك تراخيص لهذا العمل وغيرها كما يتضمن المشروع أيضا عمل متحف ومكتبة للباحثين والدارسين المصريين والأجانب حيث تحوى دار المحفوظات 9 آلاف كتاب نادر بعدة لغات ومجلدات يعود تاريخها إلى عام 1880 وذلك لتسهيل مهمة الباحثين بالإضافة إلى تدريب عدد من العاملين بالدار وذلك من خلال برنامج تدريب خاص يساعد على تأهيلهم للتعامل مع مشروع الأرشفة الرقمية وذلك لخلق كوادر من داخل الدار يمكنها الاستمرار في المشروع لرقمنة كافة مقتنيات الدار

دار المحفوظات العمومية مصر :

أنشئت دار المحفوظات في مايو سنة 1829م في عهد محمد على باشا فى عام 1829  وكانت تسمى دار المحفوظات قديماً بالدفترخانه

وهى ثانى أكبر دار محفوظات فى العالم وكان الهدف من إنشاء دار المحفوظات قديماً أن يتم حفظ السجلات الرسمية بالدولة فى عهد محمد على وتضم دار المحفوظات

نحو 150 مليون وثيقة رسمية كما تضم مكتبة ضخمة تحتوى على 10833 مليون كتاب نادر وتضم أيضاً حوالى 27500 ألف خريطة نادرة لمصر وللعالم

وجميع المعاهدات التى تمت بين مصر ودول أخرى فى العهد العثمانى وقد كان سبب فكرة إنشاء هذا  الدار جاءت بعد أن لوحظ أن النظار والكتبة عند عزلهم أو نقلهم يستولون على الوثائق والأوراق ولحمايتها من السرقة والضياع والعبث ففكر محمد على باشا في إنشاء هذه الدار لتضم جميع الوثائق والأوراق ويكون مقرها بجوار القلعة لما يمتاز به هذا المكان من مرتفع بعيد عن الرطوبة

إلى جانب إن هذا المكان أفضل من حيث التهوية الجيدة وهى العامل الأساسي الأول لحفظ المستندات كما يوجد بدار المحفوظات مكتبة هامة جداً

تجمع الدكريتات  أى المراسيم وقرارات مجلس الوزراء وأعداد من الوقائع المصرية الجريدة الرسمية وتبدأ من سنة 1885م وقوانين الدولة واللوائح واتفاقيات السفراء بوزارة الخارجية وميزانية الدولة والحسابات الختامية والإحصاء السنوي العام للقطن المصري الذي يبدأ من سنة 1911 والمعاهدات بين مصر وبعض الدول الأجنبية

وقانون البوليس المصري القديم والدليل الجغرافي للقطن المصري وقوانين الدولة واللوائح والمعاهدات بين مصر وبعض الدول الأجنبية وقانون البوليس المصري القديم

وكما ذكرنا الدليل الجغرافي للقطن المصري حيث أهميته القصوى وأيضاً قوانين الدولة واللوائح الهامة وتضم المكتبة مؤلفات في العلوم والآداب والفنون والتاريخ

الموجود بالملفات العربية والتركية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية وتضم أيضاً أعداد من جريدة الوقائع المصرية من سنة 1885 الديكريتو قرارات الخديوي واتفاقيات السفراء

بوزارة الخارجية الإحصاء السنوي العام للقطن المصري من سنة 1911 ومعاهدات بين مصر وبعض الدول الأجنبية وقانون البوليس المصري القديم والدليل الجغرافي للقطن المصري ومازالت تحظى دار المحفوظات العمومية المنشأة منذ عهد محمد على والقابعة فى مبنى القلعة التاريخى بالقاهرة باهتمام حكومى خلال الفترة الأخيرة لاسيما مع وصول قطار الرقمنة وذلك بوضع خطة متكاملة لإقامة فروع لها بالمحافظات وإتاحة الوثائق للمواطنين وللتذكرة فإن دار المحفوظات العمومية المصرية والتى قد عرفت بـالدفترخانة قديما

على موعد مع الميكنة والتطوير خلال الفترة المقبلة حيث تزخر بتاريخ البرلمان وأحكام قضائية من القرن الـ19 وبيانات المواليد والوفيات حتى نهاية ١٩٦٠

حيث يقصدها المواطنون من كل حدب وصوب فى عموم مصر لاستخراج أوراقهم وكان من أهم الأعمال المرتبطة بهذا الدار وجود اللائحة التي تنظم كل ما يتعلق بحفظ المحفوظات

واستبعادها تماماً داخل دار المحفوظات العمومية هي لائحة محفوظات الحكومة وفقا لقرار وزير المالية رقم 270 لسنة 2009 وما يستجد فيها من قرارات وزيري الداخلية والهيكل الأدارى لدار المحفوظات تتبع دار المحفوظات العمومية مصلحة الضرائب العقارية التابعة لوزارة المالية

وعن كيفية إدارة الوثائق والسياسات المتبعة فى جمعها يتم تحويل وثائق وسجلات الدولة بشكل منتظم إلى دار المحفوظات وفقا لأحدث لائحة التي تحرص الدولة فيها على توضيح مدد الحفظ وطرق الحفاظ على الوثائق فهى مركزا لترميم المحفوظات والوثائق بها والذى يعد من أقدم مراكز الترميم على مستوى العالم  ومركز ترميم الوثائق هو مبنى من طابق واحد ومكون من حجرتين ويقع فى قلب الدار التى أنشأها محمد على باشا عام 1829 وتضم 150 مليون مستند رسمى و10833 كتابا نادرا و27500 خريطة نادرة لمصر والعالم إنه مقر ترميم الوثائق والدفاتر

تصميم المبنى وتنظيمه :

المبنى الأول دار المحفوظات أنشئ قديماً سنة 1829 ومدخله يقابل القلعة مباشرة ويتكون من طابقين على شكل مربع يتوسطه فناء يضم هذا المبنى دفاتر المواليد والوفيات والتطعيم وهي دفاتر لجميع المواليد والوفيات على مستوى الجمهورية ويبدأ دفاتر بعض المحافظات بها من سنة 1838 وتنتهي جميع الدفاتر حتى سنة 1961 دفاتر المكلفات وتضم مكلفات الأطيان من سنة 1905 إجمالي الناحية من سنة 1905 المساحة المعتمدة 1901-1907 الجرد للعقارات من سنة 1902

ومكلفة العوائد من سنة 1902 الميزانية المعتمدة 1901-1907 المخطة أو المخطوطات تضم 10833 كتاب من أهمها جريدة الوقائع المصرية من سنة 1885 الديكريتو قرارات الخديوي

واتفاقيات السفراء بوزارة الخارجية الإحصاء السنوي العام للقطن المصري من سنة 1911 معاهدات بين مصر وبعض الدول الأجنبية وقانون

البوليس المصري القديم وأيضاً الدليل الجغرافي للقطن المصري أما المبنى الثاني محفوظات الدفتر خانة وتضم مجموعة من الوثائق دفاتر بيت المال المختصة بالهجرات ودفاتر المواليد والمطعمين الخاصة بوزارة الصحة ودفاتر المتوفين وبلاغات الوفاة ودفاتر تعداد سنة 1264هـ عن الأهالي والعربان

أما بخصوص وزارة العدل 103960 مجلد لأحكام المدني الجنائي التجاري من سنة 1894 وحتى سنة 1960 المضابط الشرعية من سنة 1021هـ وحتى 1914م القضايا الحسبية والشرعية

حتى سنة 1956 أما وزارة التربية والتعليم 3261 سجل خاص بالإدارة العامة للامتحانات من سنة 1894 وحتى سنة 1962 وسجلات التعليم العالي سجلات مصروفات التلاميذ

وعن الهيئة العامة للتأمين والمعاشات 15695 ملف خاص بملفات خدمة العاملين بالحكومة المصرية من سنة 1830 وحتى سنة 1959 وسجلات التعليم العالي ومكافأة نهاية الخدمة وفى وزارة الصحة سجلات القومسيون الطبي العام بالقاهرة ودفاتر المواليد والوفيات بأنواعها وعن وزارة الري والأشغال العمومية تضم 5810 محفظة تخص تفاتيش الري ومحافظ المنافع العامة وبالنسبة لوزارة الداخلية دفاتر قيد التراخيص للطوائف من سنة 1859

ودفاتر بصمة الأختام من سنة 1894 ميلادية ودفاتر إخطارات عن المحلات المكلفة للراحة من سنة 1917 ميلادية وأيضاً دفاتر قيد تراخيص العربات من سنة 1925 ميلادية

ودفاتر محافظ الأحوال الشخصية من سنة 1900 ميلادية وكذلك دفاتر قيد التراخيص للطوائف من سنة 1895 ميلادية ودفاتر أحوال العمد والمشايخ من سنة 1890 وأيضاً دفاتر قيد العربان الوافدين إلى مصر ودفاتر عتق الرقيق

وبالنسبة لمصلحة الأملاك الأميرية فهى تضم 2280 محفظة تخص الأملاك الأميرية 1350 محفظة تمثل نحو27000 خريطة تخص الخرائط المساحية (كان منها خرائط استخدمت في قضية طابا أما الجهاز المركزي للمحاسبات فيها محفوظات الجهاز واستمارات ماهيات الهيئات الحكومية وعن وزارة الدفاع بها 38460 من محافظ الفروع المالية تزن نحو230760 طن ومخزن التجنيد القرعة العسكرية من سنة 1885 ومحفوظات السجلات الطبية العسكرية ومحفوظات وزارة الدفاع

مراحل تسمية الهيئة :

دار المحفوظات العمومية بالقلعة مر فى مراحله المختلفة بعدة مسميات هى دار المحفوظات ثم الدفتر خانة المصرية ثم دفترخانة محمد على

يليها دار المحفوظات المصرية وقد سميت في بادئ النشء باسم الدفتر خانة وتتبع قلم الخزينة التابع بدوره لديوان الخديوي ثم أصبحت تسمى دفترخانة محمد على الدفترخانة المصرية تحديداً لوجود مثيلتها في اسطنبول بتركيا وقد تبعت بعد ذلك ديوان المالية في فبراير سنة 1857ميلادية

ثم تبعت بعد ذلك نظارة الداخلية في عام 1876م بمعنى إن دار المحفوظات العمومية بالقلعة مر فى مراحله المختلفة بعدة مسميات هى دار المحفوظات ثم الدفترخانة المصرية ثم دفترخانة محمد على يليها دار المحفوظات المصرية وفى عام 1905م ألحقت بنظارة المالية وأحيلت أعمال الدفترخانة المصرية إلى مراقبة الأموال المقررة مصلحة الضرائب العقارية حالياً وقد سميت دار المحفوظات المصرية في ذلك الوقت ثم دار المحفوظات العمومية في عام 1935م

الوصف المعمارى لمبنى دار المحفوظات العمومية :

صممت واجهة مبنى دار المحفوظات العمومية من الحجارة لكى تكون أشبه بالثكنات العسكرية ويتكون من خمسة طوابق

وله مدخل كبير أمام الباب البحري لقلعة صلاح الدين الأيوبي وقد أدى وقوعها في محيط القلعة إلى أن تصميمها اقترب من تصميم المباني الحربية  فقد سادها طراز التحصينات من أسوار وأبراج وأبواب والناظر إلى مباني الدار من الخارج يدرك لأول وهلة

أنها بنِيت لتكون قلعة بدليل وجود فتحات في الجانب القِبلِي منها تشبه فتحات أسوار القلعة التي يشغلها الجيش والذي يتبادر إلى الذهن

هو أنها بنِيت بهذا الطراز لتكون محصنة ضد الاضطرابات وقد صممت واجهة مبنى دار المحفوظات العمومية من الحجر ويتكون من خمسة طوابق وله مدخل كبير أمام الباب البحري لقلعة صلاح الدين الأيوبي وقد أدى وقوعها في محيط القلعة إلى أن تصميمها اقترب من تصميم المباني الحربية ومن الداخل يوجد قاعة كبيرة ارتصت الكراسى فى جوانبها

إلا أن روادها لا يحتملون الجلوس عليها فهم لا يأتون إلا مضطرين بعد رحلة بحث بين السجلات والدفاتر فى محافظاتهم طالت لأيام وشهور

فيأتون محملين بأعباء وقت وجهد فى المحافظات بحثا عن ورقة ويوجد لوحة بخط اليد وزينت صالة خدمة العملاء وحددت الأوراق التى يمكن استخراجها هنا إنها دار المحفوظات بالقلعة ثانى أقدم أرشيف وطنى فى التاريخ حيث نصت الورقة على إمكانية استخراج شهادات الميلاد والوفاة وشهادات الملكية والعوائد  وهى بيانات استرشادية حددتها الدار فى تلك الورقة الوحيدة على الجدران الأثرية

المقتنيات الأرشيفية بدار المحفوظات :

تضم دار المحفوظات العمومية مجموعة قيمة ونادرة من الوثائق والسجلات التي أنتجت على مر الزمان منها وثائق وزارة الداخلية التي تضم دفاتر عتق الرقيق ودفاتر قيد العربان

وسجلات أحوال العمد والمشايخ وغيرها دفاتر مكلفات الأطيان وكل ما يخص الأراضي الزراعية والعقارات وما طرأ عليها من تغيرات منذ أن كان الفلاح المصري مكلفا وليس مخيرا

في زراعة أرضه ملفات خدمة الموظفين وتعتبر من أهم المجموعات المحفوظة بالدار وتصل تقريبا إلى 90 ألف ملف وتتباين أهميتها بأهمية الشخص صاحب الملف وتعد تلك الملفات من أهم وثائق الدار حيث يتضمن كل ملف تاريخ حياة الموظف صاحب الملف وكل ما يتعلق بالوظائف التي شغلها خلال حياته وما ربط له أو لورثته من بعده من معاش ويوجد من بين تلك الملفات ملف خدمة الإمام محمد عبده وسعد زغلول

وطلعت حرب ومصطفى النحاس والدكتور طه حسين ومكرم عبيد ونبوية موسى والسير إلدون جورست والمسيو ماسبيرو وغيرهم وتضم الدار مجموعة أخرى من الوثائق المهمة مثل دفاتر الطب الشرعي وأوراق الكتاتيب وأوراق الجبايات وأوراق السيرك ودفاتر رخص الموسيقى والغناء ودفاتر حصر بصمة الأختام وهي مجموعة من الدفاتر تحصر بصمات الأختام منعًا للتزوير ويتكون كل دفتر من صفحات مسجل بها اسم صاحب الختم وجنسيته ومحل إقامته ومهنته أو صناعته وبصمة الختم الخاص به

وشهادة الشهود وإمضاؤهم وكشوفات الجيش السنوية وهي عبارة عن كشوفات لتوزيع الضباط الموجودين بالخدمة العسكرية والمحالين للاستيداع وأسماء الضباط الحائزين

على نياشين وتفيد تلك الكشوف في التعرف على قيادات الجيش المصري ورتبهم مثل الأميرالاي والقائم مقام والبكباشي وتشكيلات القوات مثل الهجانة والسواري والبيادة والموسيقى والطوبجية وإدارة الأشغال وأماكن توزيعهم  كما تحتوي دار المحفوظات على عدد آخر من الوثائق منها الرخص وتذاكر البدلية ودفاتر التأريع

ودفاتر السركي ودفاتر الموصى عليه ودفاتر تعداد النفوس ويمكن تقدير عدد بقية ملفات ووثائق الدار بحوالي 70 نوعا من أنواع الملفات وهي تغطي كافة وزارات الحكومة ومصالحها ويوجد بالدار مكتبة تجمع الدكريتات المراسيم وقرارات مجلس الوزراء وأعداد من الوقائع المصرية الجريدة الرسمية تبدأ من سنة 1885ميلادية وقوانين الدولة واللوائح واتفاقيات السفراء بوزارة الخارجية وميزانية الدولة والحسابات الختامية والإحصاء السنوي العام للقطن المصري الذي يبدأ من سنة 1911

والمعاهدات بين مصر وبعض الدول الأجنبية وأيضاً قانون البوليس المصري القديم والدليل الجغرافي للقطن المصري وقوانين الدولة واللوائح

وتضم المكتبة الكثير من المؤلفات في العلوم والآداب والتاريخ بالملفات العربية والتركية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية ويبلغ عددها ما يزيد على سبعة آلاف مجلد منها مؤلفات للأمير عمر طوسون وأمين باشا سامي وأحمد باشا شفيق وعبد الرحمن بك الرافعي وعبده حسن الزيات

وغيرهم مهداة منهم مقابل استعانتهم في بحوثهم بما استقوه من معلومات من مؤلفات المكتبة ومحتويات دار المحفوظات العمومية المصرية ولاشك أن هذه المقتنيات القيمة والنادرة تؤرخ لفترة هامة جداً وثمينة للغاية في تاريخ مصر القديم والحديث وتضم دار المحفوظات العمومية مجموعة قيمة ونادرة من الوثائق والسجلات التي أنتجت على مر الزمان منها وثائق وزارة الداخلية التي تضم دفاتر عتق الرقيق ودفاتر قيد العربان وسجلات أحوال العمد والمشايخ وغيرها

المخطوطات النادرة بدار المحفوظات :

وتحتوى دار المحفوظات على عدد ليس بقليل من المخطوطات والوثائق النادرة ومن ما يلى فهى تضم دار المخطوطات بيان قيادة ثورة 23 يوليو عام 1952 وكذلك الإنذار الموجه للملك فاروق لمغادرة البلاد فى نفس العام كما تضم وثيقة من مفوضية المملكة المتوكلية اليمنية والتى كانت تطلب فيها أسماء ظباط الجيش وأفراد البوليس الذين سيقوموا بتدريب الجيش والبوليس اليمنى وتضم إصدارات دار المحفوظات حول المراكز العلمية المتخصصة لدراسة تاريخ مصر المعاصر

وتضم أيضاً الهيئة وثائق خاصة بأدب الطفل حيث تساهم الدار فى خلق وعى ثقافى حول أهمية التوثيق والأرشيف وتضم أعظم ملحمة أدبية فارسية

والتى تدعى الشاهنامة ومؤلفها هو أبو القاسم الحسن بن اسحاق بن شرف شاه المعروف بالفردوســي وقد مضى فى نظمها نحو 30 عاماً وتضم الدار ديوان يوسف وزليخة لحمد الله بن آق شمس الدين والذى قام بنظمها وإنتهى من نسخها فى عام 1577م كما تضم الدار فرامانات ووثائق باللغة التركية واللغة العربية

ومن أهمهم وثيقة زواج بين زبيدة المرأة المصرية من الجنرال الفرنسى مينو كما تضمنت وثيقة تعداد سكانى وقد أمر به محمد على باشا

وكان ذلك فى عام 1847م  وتضمنت مجموعة من الفرامانات التى أصدرها الحكام العثمانين للولاة فى مصر وقد تضمنت دار المخطوطات على العديد من الأشياء النادرة والتاريخية حيث تضمنت دار المخطوطات داخل قاعى العرض على مصاحب مزخرفة ومنقوشة ومكتوبة بخطوط جميلة كما أنها مزينة باللازود ومحلاة بالذهب

وتمتلك دار المحفوظات العمومية بمصر 12 قطعة أثرية نادرة من قبة الصخرة بالقدس الشريف بجوار المسجد الأقصى التى أمر ببنائها الملك مروان بن عبد الملك ومكتوب بداخلها عبارات عربية وفارسية ومرصعة بالجواهر والأحجار الكريمة وبأعلى القبة يوجد مصحف يحتوى على الأحجار الثمينة والمجوهرات بداخله ومن أهم الخرائط التى تضمنتها دار المحفوظات أيضاً هى خريطة البوتوبلان ويعود زمانها للعصور الوسطى وكانت تستخدم فى التجارة البحرية إنذاك

الخدمات البحثية التى يقوم بها دار المحفوظات :

تقوم دار المحفوظات العمومية بمصر بتقديم كل الخدمات البحثية من خدمات البحث والدراسة إلى الحكومة والأفراد

وذلك بمدهم بكل المعلومات المطلوبة من واقع السجلات والوثائق المحفوظة بها والخاصة بالمواليد وأيضاً الوفيات وكذلك سجلات الأراضي الزراعية والمباني العقارية وغيرها من الوثائق الهامة بالنسبة لجميع الناس هذا بخلاف الخدمات البحثية للباحثين حيث تضم الدار مجموعة مهمة من الوثائق والسجلات التاريخية التي تعد شاهدًا على التاريخ المصري الحديث وإلى جانب ذلك

توجد بدار المحفوظات العمومية مصر مكتبة كبيرة وضخمة تحتوي هذه المكتبة على عدد كبير جداً من الكتب الهامة والخرائط النادرة وتقوم أيضا الدار

بتقديم خدمات عامة إلى أجهزة الحكومة ومؤسساتها وأيضاً تقدم خدمانهال للأفراد سواء دارسين أو باحثين أو عشاق البحث عن الوثائق وذلك بمدهم بالمعلومات من واقع السجلات والوثائق المحفوظة بها والخاصة بالمواليد والوفيات والأراضي الزراعية والمباني العقارية وغيرها هذا بخلاف الخدمات البحثية للباحثين  حيث تضم الدار مجموعة مهمة من الوثائق والسجلات التاريخية

هذه الوثائق والسجلات التاريخية إلى جانب الخرائط الهامة والكتب التى تعتبر كتب أثرية تعد شاهدًا حقيقياً على التاريخ المصري الحديث وإلى جانب ذلك توجد بالدار مكتبة كبيرة وضخمة جدا تحتوي على عدد قد يصعب إحصائه من الكتب الهامة والنادرة كمانلاحظ أنه لا يسمح بالتصوير نهائيا لسرية هذه الوثائق وللحفاظ عليه من العبث وكما لا يسمح أيضاً للباحثين بإدخال الحاسب الشخصي داخل قاعة الاطلاع حتى لا يتم نسخ والنشر للمقتنيات

من أهم الوثائق بدار المحفوظات العمومية مصر :

تضم دار المحفوظات العمومية نحو 150 مليون مستند رسمى وبها مكتبة نادرة تضم 10833 كتاب وجميع معاهدات مصر أيام الدولة العثمانية و27500 خريطة نادرة لمصر والعالم

ويوجد من بين تلك الملفات ملف خدمة الإمام محمد عبده وسعد زغلول وطلعت حرب ومصطفى النحاس والدكتور طه حسين ومكرم عبيد ونبوية موسى والسير إلدون جورست والمسيو ماسبيرو وغيرهم

كما تضم الدار مجموعة أخرى من الوثائق المهمة مثل دفاتر الطب الشرعي وأوراق الكتاتيب وأوراق الجبايات وأوراق السيرككما تضم دار المحفوظات العمومية مجموعة قيمة ونادرة من الوثائق والسجلات التي أنتجت على مر الزمان منها وثائق وزارة الداخلية التي تضم دفاتر عتق الرقيق ودفاتر قيد العربان وسجلات أحوال العمد والمشايخ وغيرها دفاتر مكلفات الأطيان وكل ما يخص الأراضي الزراعية والعقارات وما طرأ عليها من تغيرات

هذه التفيرات منذ أن كان الفلاح المصري مكلفا وليس مخيرا في زراعة أرضه وملفات خدمة الموظفين وتعتبر من أهم المجموعات المحفوظة بالدار

وتصل تقريبا إلى 90 ألف ملف وتتباين أهميتها بأهمية الشخص صاحب الملف وكان يضم بعض الوثائق والمخلَّفات الأثرية والمستندات التاريخية التي ترجع إلى العهود العثمانية والحملة الفرنسية وعصر محمد علي كالتقاسيط المَذهبة وغير المذهبة ومجموعة الفرمانات الشاهانية وصور خلفاء آل عثمان وغيرها وقد سُلمت مجموعات المتحف لدار الوثائق القومية

طبًقا للقانون رقم ٣٥٦ لسنة 1954 ميلادية ويضم الدار مجموعة مهمة من الوثائق والسجلات التاريخية التي تعد شاهدًا على التاريخ المصري الحديث وقد قام المستشرق الفرنسي جان ديني Deny

قام دينى بدراسة الوثائق التركية في قصر عابدين وقد ترك لنا ديني كتاباً حصر فيه إلى حدٍ كبير الوثائق التركية المحفوظة في دار المحفوظات العمومية في القلعة ومن بين تلك الملفات

ملف خدمة الإمام محمد عبده وسعد زغلول وطلعت حرب ومصطفى النحاس والدكتور طه حسين ومكرم عبيد ونبوية موسى والسير إلدون جورست والمسيو ماسبيرو وغيرهم وتضم الدار مجموعة أخرى من الوثائق المهمة مثل دفاتر الطب الشرعي وأوراق الكتاتيب وأوراق الجبايات وأوراق السيرك ودفاتر رخص الموسيقى والغناء ودفاتر حصر بصمة الأختام وهي مجموعة من الدفاتر تحصر بصمات الأختام منعًا للتزوير

ومن أهم المقتنيات أيضا التى تزخر بها المكتبة الموجودة بدار المحفوظات العمومية بمصر حيث تجمع فيها الدكريتات وهى مايعرف بالمراسيم

الخاصة بالخديوى وأيضاً قرارات مجلس الوزراء وأعداد من الوقائع المصرية الجريدة الرسمية تبدأ من سنة 1885م وقوانين الدولة واللوائح واتفاقيات السفراء بوزارة الخارجية وميزانية الدولة والحسابات الختامية والإحصاء السنوي العام للقطن المصري الذي يبدأ من سنة 1911 والمعاهدات بين مصر وبعض الدول الأجنبية وقانون البوليس المصري القديم والدليل الجغرافي للقطن المصري

وقوانين الدولة واللوائح وتضم المكتبة مؤلفات في العلوم والآداب والتاريخ بالملفات العربية والتركية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية

وكذلك جريدة الوقائع المصرية من سنة 1885 الديكريتو  هو يعنى قرارات الخديوي واتفاقيات السفراء بوزارة الخارجية الإحصاء السنوي العام للقطن المصري من سنة 1911 معاهدات بين مصر وبعض الدول الأجنبية قانون البوليس المصري القديم، الدليل الجغرافي للقطن المصري

رحلة البحث عن وثيقة  فى السجلات الرسمية :

التوجه إلى السجل المدنى للمحافظة وإذ لم يتم العثور على الوثيقة المطلوبة والسجل المدنى بدوره يوجهها للتوجه إلى دار المحفوظات بالقلعة

ويتم عمل طلب بحث للأستعلام فى الدفاتر وتقوم الإدارة المختصة بالبحث فى المخازن لاستخراج الدفتر المطلوب وبحث الاسم حيث يتم عمل طلب بحث فى الدفاتر

وتقوم الإدارة المختصة بدار المحفوظات العمومية المدعم بالمعلومات الصحيحة والمتوافق مع البيانات التى يقدمها الطالب للوثيقة تقوم بالبحث فى المخازن لاستخراج

الدفتر المطلوب وبحث الاسم بكل دقة والتأكد من صحة كل المعلومات لافتة إلى أن هناك عائلات تأتى بهدف تصحيح اسم أحد جدودها وهو ما يستلزم دقة وجهدا وبحثا شديدا وفى حالة البحث فى تلك الفترة يجب أن يكون لدى العميل معلومات تساعد فى عملية البحث حتى يكون البحث سريعا

وتسعى الدولة بتحويل دار المحفوظات إلى أرشيف إلكترونى وبناء مقارات تابعة للدار فى المحافظات سيسهل الوصول إلى المعلومات كما سيؤدى إلى الحفاظ على الوثائق والدفاتر بصورة أفضل وأن تحول عمل الدار إلى العمل الإلكترونى سيقلل من الضغط وأن تحول دار المحفوظات إلى أرشيف إلكترونى يسهل على المواطنين رحلة البحث عن أوراقهم الرسمية وإن رحلة البحث تتحدد وفقا للسنة فهناك دفاتر قديمة بالمخازن قد نحتاج إلى أسابيع للبحث بداخلها مؤكدا أن الخط الموجود بالدفاتر قد اعتاد قراءته بسهولة ولا يمثل له مشكلة

دار المحفوظات العمومية مصر حالياً :

وَقعت دار المحفوظات العمومية فى مصر بقلعة صلاح الدين وقَعت بروتوكول مع مكتبة الإسكندرية الشهيرة بمدينة الأسكندرية وذلك للاستفادة من خبرات المكتبة والقائمين على إدارتها وكل المتخصصين فى هذا المجال القيم والهام والنادر وجوده فى أى مكان آخر بغرض أرشفة وصيانة الموروث الوثائقي الذي تمتلكه الدار ويمثل جزءا مهمًا من تاريخ مصر الإنساني وهناك مشروع لحفظ جميع الوثائق بدار المحفوظات

التي تتبع تنظيميا مصلحة الضرائب العقارية حيث يشمل هذا المشروع الاستعانة بكبار أساتذة العلوم الخاصة بالوثائق والمحفوظات بالجامعات المصرية

واحدث الدراسات العلمية العربية والأجنبية وخاصة المتميزة من أجل أرشفة مليون وثيقة بالدار سنويًا ويتم تجهيز معمل تقني على أعلى مستوى يضم أحدث الأجهزة في أرشفة وحفظ الوثائق التاريخية الموجودة بدار المحفوظات العمومية حيث انه تم الأنتهاء من نحو 70% من أعمال المشروع وهو إقامة مبنى دار الوثائق الجديد بمدينة الفسطاط بالقاهرة ويعتبر مبنى دار الوثائق الجديدة بمدينة الفسطاط بالقاهرة

أحدث للحفاظ على الوثائق وهو مصمم بنظام الإدارة الذكية في تأمين الوثائق والإنذار والإطفاء والغلق والفتح الإلكتروني والمراقبة بالكاميرات والفحص الإلكتروني للدخول والخروج

والمبنى مكون من 5 أدوار بها 3 أدوار كأمانات للوثائق وتضم الأدوار الأخرى مركزًا لترميم وصيانة الوثائق وقاعة للندوات ومركزًا للتدريب ومركزا للتاريخ الشفاهي وأماكن للإدارات الفنية وقاعة للاطلاع على الوثائق صممت على أحدث النظم العالمية في إتاحة الوثائق بجميع أنواعها وكذلك متحفًا وكافيتريا ومنطقة للخدمات والصيانة

عن Madeha Genady

Madeha Genady
مصر كما رأيتها و أحيا على أرضها و أرتوى من نيلها -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- مصر التي في خاطري وفي فمي ........ أحبها من كل روحي ودمي ......... ياليت كل مؤمن بعزها ......... يحبها حبي لها ......... بني الحمى والوطن ......... من منكم يحبها مثلي أنا

شاهد أيضاً

تاريخ الترام فى مصر

مقدمة : بدأت قصة الترام في مصر في 12 أغسطس 1896 وهو تاريخ تشغيل قاطراته ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *