مقدمة :
عرفت مصر الإذاعة فى مراحل متقدمة عن الدول العربية وبالتحديد فى سنة 1925 أى بعد ظهور أول محطة إذاعية فى العالم بخمس سنوات
من خلال محطات أهلية يملكها بعض الهواة من المصريين وكانتالإذاعة حينها ذات طابع تجاري إعلاني في الأساس وكان بث الإذاعة محدود المجال واستمرت الإذاعات الأهلية علي مدار عشر سنوات وقد حمَلت أسماء مميزة مثل راديو فاروق
وراديو سابو وراديو الأميرة فوزية وراديو أمير الصعيد وراديو مصر الملكية وفى التاسع ةالعشرين من مايو عام 1934م تم إيقاف جميع الإذاعات الأهلية الموجودة
واحتكرت الحكومة المصرية وقتها الإذاعة وبعدها بعدة أيام وفي الحادى والثلاثين من شهر مايو عام 1934 افتتحت الإذاعة المصرية الحكومية ونلك بالتعاون مع شركة ماركوني البريطانية المعروفة وكان أول نداء بث من خلالة محطة الإذاعة وا استمع إليه الجمهور عبر الأثير هي الجملة الشهيرة هنا القاهرة للمذيع أحمد سالم
وقد أصبح هذا اليوم عيدا للإذاعة المصرية ويذكر إن هذه الإذاعات تعتمد فى تمويلها على الاعلانات التجارية ومن أمثلتها فى ذلك الوقت
راديو فاروق وراديو فؤاد راديو فوزية راديو سابو وتعد الإذاعة المصرية التي بدأ بثها خلال عام 1934 من أقدم الإذاعات في العالم وتمثل أرشيفاً وتجسيداً هائلاً للتاريخ المصري الحديث ورافداً مهماً في تشكيل الوجدان المصري والعربي وقد عرفت مصر الإرسال الإذاعي في عام 1925
تاريخ الإذاعة المصرية :
عرفت مصر الإذاعة فى مراحل متقدمة عن الدول العربية وبالتحديد فى سنة 1925 أى بعد ظهور أول محطة إذاعية فى العالم بخمس سنوات من خلال محطات أهلية يملكها بعض الهواة وتعتمد فى تمويلها على الاعلانات التجارية ففى بداية مايو 1926 صدر المرسوم الملكى يحدد شروط استخراج تراخيص الأجهزة اللاسلكية طبقا للاتفاقيات الدولية وبدأت هذه المحطات الأهلية تذيع بالعديد من اللغات كاللغة العربية وللأجانب فى مصر كانت تذيع بالإنجليزية والفرنسية والإيطالية
وكانت إذاعة مصر الجديدة هي أول إذاعة أهلية وبعد عامين افتتحت محطة أهلية أخرى أوروبية هي إذاعة سابو وفي العام 1932 افتتحت محطة راديو الأمير فاروق وفى الإسكندرية افتتحت إذاعتان أشهرهما محطة راديو فيولا وهذه الإذاعات كان يقوم بتشغيلها هواة لذلك استخدموها كما يحلو لهم أستخدمها البعض في الاعلان عن البضائع وايضا للرسائل الخاصة والموجهه الى اصدقائهم ولقد حاولت الحكومة المصرية آنذاك
تنظيم الإذاعات الأهلية والسيطرة عليها ولقد كان معظم اصحاب تلك الإذاعات من التجار الذين استغلوها للترويج لبضائعهم وتحقيق الربح من وراء إذاعة الإعلانات التجارية مثل محطة راديو فؤاد التي أنشأها عزيز بولس ومحطة راديو فاروق التي أنشأها تاجر أجهزة الراديو الياس شقال كما كانت معظم هذه المحطات شركات بين عدد من الأفراد وكانت ضعيفة الإرسال لا تغطي أكثر من الحي الذي تذيع منه ومعظمها أقيمت في غرفة أو شقة صغيرة
وتتعرف الإذاعة علي رغبات المستمعين لها عن طريق الخطابات والمكالمات وكانت هذه الإذاعية المحطات تُجيب طلبات مستمعيها في التو واللحظة ويتراوح إرسال معظم هذه المحطات الأهلية ما بين 2 ـ4 ساعات يوميا سواء علي فترة ارسال واحدة أو علي فترتين وفى بداية مايو 1926 تزايد التجاوزات الأخلاقية والأمنية وصدرالمرسوم الملكى الذي حدد ضوابط وشروط العمل الإذاعى ومنها الحصول على ترخيص
ووافق مجلس الوزراء في يوليو1932 علي أن تتولي شركة ماركوني التلغرافية اللاسلكية كوكيل عن الحكومة المصرية إدارة الإذاعة وتشغيلها وصيانتها وإعداد البرامج والمذيعين
وفى التاسع والعشرين من مايو 1934تم إيقاف جميع الإذاعات الأهلية وتم التعاقد مع شركة مركونى على إنشاء الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية وبدأ العمل في إقامة محطات الإرسال وكذلك الاستوديوهات الإذاعية في مبني شركة ماركوني في شارع علوي خلف البنك الأهلي المركزي وقد قضى العقد المبرم بين الجانبين
أن تكون الحكومة هي المحتكرة للإذاعة وأن الشركة موكلة من الحكومة المصرية في إدارتها وإنشاء برامجها لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد وأنه في مقابل الإدارة تتلقى الشركة
حصة من حصيلة رُخص أجهزة الاستقبال وقدرها ستون في المائة وإنشاء لجنه عليا وذلك للإشراف على البرامج تتكون من خمسة أعضاء ثلاثة منهم يتم تعينهم من قَبل الحكومة
وعضوان تعينهما الشركة وكان أول رئيس لهذه اللجنة العليا هو الجراح المصرى الشهير وعميد كلية الطب وقتها ورئيس الجامعة المصرية لاحقا الدكتور على باشا إبراهيم وكان العضو الثانى في اللجنة هو حافظ عفيفى باشا والعضو الثالث حسن فهمى رفعت باشا
وأقامة شركة مركونى خمسة استوديوهات وقد شهدت هذه المرحلة إشراف وزارة المواصلات علي محطة الإذاعة حتي تم إنشاء وزارة الشئون الاجتماعية
في العشرين من أغسطس عام 1939 فأصبحت الإذاعة إحدى اداراتها وفي19 ابريل 1942 أصبحت الإذاعة تابعة لإشراف وزارة الداخلية وعاد الإشراف علي الإذاعة لوزارة الشئون الاجتماعية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية علي أن يبقي لوزارة المواصلات اختصاصها المتمثل في الإشراف علي صيانة أجهزة المحطة وادارتها من الناحية الفنية وتحصيل رسوم الرخص
والتفتيش عليها ونقلت تبعية الإذاعة المصرية بعد ذلك من رئاسة مجلس الوزراء إلى وزارة الارشاد القومي في العاشر من نوفمبر عام 1952
وفي الخامس عشر من فبراير 1958 صدر القرار الجمهوري رقم 183 لسنة 1958 باعتبار الإذاعة المصرية هى مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية وإلحاقها برئاسة الجمهورية وأصبحت عام1961 من أهم المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي وسميت المؤسسة المصرية العامة للإذاعة والتليفزيون وفي عام 1962 تم ضمها الي وزارة الإرشاد القومي
وصدر عام 1971 القرار الجمهوري رقم1 لسنة 1971 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكانت إذاعة صوت العرب هي إذاعة مصرية تبث من القاهرة
تم إنشائها في 4 يوليو عام 1953 وكانت من أول وأشهر الإذاعات المصرية التي بثت لجميع أقطار العالم العربي باللغة العربية كما اعتمدت 34 لغة للبرامج الإذاعية واشتهرت الإذاعة كوسيلة أساسية
استخدمها الرئيس جمال عبد الناصر لبث خطاباته حول الوحدة العربية ومناهضة الاستعمار الأجنبي للبلدان العربية رغم سطوع نجمها في سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وكان الراديو جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي للأسرة المصرية ذلك الصندوق السحري الذي جمع المصريين حوله وكانت برامجه سببًا في تشكيل وعى الكثير من الأجيال بل كانت شاهدًا على مراحل مهمة من تاريخ مصر واشتركت في بعض الأوقات في صناعة تاريخ مصر والمنطقة بأكملها ..
أفتتاح الإذاعة المصرية :
فى الحادى والثلاثين من مايو عام 1934 بدأ بث الإذاعة المصرية واستمر إرسال اليوم الأول ستة ساعات كاملة
وكانت أول الأسماء التي شاركت فى أفتتاح الإذاعة المصرية الفنانة الكبيرة الآنسة أم كلثوم والفنان محمد عبدالوهاب والشاعر على الجارم وصالح عبدالحى والمونولوجست محمد عبدالقدوس والموسيقيان مدحت عاصم وسامى الشوا
ثم انطلق صوت المذيع أحمد سالم مفتتحا البث الإذاعى وهو يقول هنا القاهرة ومصطلح هنا القاهرة بهذه الجملة الرشيقة شديدة الدلالة وقد أقيم أحتفال بهذه المناسبة وأحيت الحفل الآنسة أم كلثوم وكان القارئ محمد رفعت هو صاحب التلاوة الأولى في هذه الإذاعة الوليدة الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية مع أحمد سالم وكان من أوائل المذيعين محمد فتحى الذي عرف بلقب كروان الإذاعة ثم انتهى عقد شركه ماركونى مع الحكومة المصرية في 30 من مايو 1944 وفى 1947 تم تمصير الإذاعة
الإذاعات المتخصصة :
وتمَّ إنشاء العديد من الإذاعات المتخصصة أهمها إذاعة صوت العرب وذلك عام 1953 وإذاعة الإسكندرية الإقليمية عام 1954
والبرنامج الثاني عام 1957 وإذاعة الشعب عام 1959 وإذاعة فلسطين عام 1960 وإذاعة الشرق الأوسط عام 1964
وإذاعة القرآن الكريم عام 1964 والبرنامج الموسيقي وإذاعة الشباب عام 1975 ومنذ عام 1981 بدأت الإذاعة المصرية في تطبيق نظام الشبكات الإذاعية وأصبحت الإذاعة المصرية تتكون من 7 شبكات
وتمَّ العمل بنظام رقمنة البث الإذاعي وهو ما يتيح انتشاراً أوسع لمحطات الإذاعة المصرية وتمَّ تدشين إذاعات إقليمية ضمت 10 إذاعات هي القاهرة الكبرى 1981 وسط الدلتا 1982 شمال الصعيد 1983 شمال سيناء 1984 جنوب سيناء 1985 القناة 1988 الوادي الجديد 1990 مطروح 1991 وإذاعة جنوب الصعيد 1993 وشكلت الإذاعة المصرية طوال تاريخها الذي يمتد لـ85 عاماً الوجدان المصري والعربي من جيل إلى جيل من خلال برامجها الإذاعية العامة والمتخصصة
مراحل تطور الإذاعة المصرية :
مرَّت الإذاعة المصرية بالعديد من المراحل منذ بدايتها في منتصف عشرينيات القرن الـعشرين حيث إنطلقت كإذاعات أهلية تجارية
فقد تكونت مجموعة من الإذاعات على يد مجموعة من الشباب الهواة في مدينتي القاهرة عاصمة مصر ومدينة الإسكندرية وتهدف هذه الإذاعة للترويج للبضائع والسلع والإعلانات التجارية المختلفة وكان منها إذعات مصرية وأخرى أجنبية مثل إذاعة مصر الجديدة
وهي أول إذاعة مصرية أهلية بثت برامجها عام 1926 وإذاعة راديو فؤاد وراديو فاروق التي أنشأها إلياس شقال وكذلك محطة سابو ومحطة راديو فيولا ولذا فقد مرت الإذاعة المصرية بعدة مراحل لكل مرحلة سماتها وهي مرحلة الإذاعات الأهلية ثم مرحلة الإذاعة في عهد شركة ماركوني البريطانية وبعدها مرحلة جاءت مرحلة تمصير الاذاعة ثم مرحلة الاذاعة في عهد الثورة وبعدها مرحلة الشبكات الإذاعية والسيادة الإعلامية وفى السطور القادمة سنذكر هذه الإذاعات
المرحلة الأولى الإذاعات الأهلية :
هى مرحلة الأذاعات الأهلية عرفت مصر الإذاعة عام 1925 بعد هذا التاريخ صدر المرسوم الملكي في العاشر من مايو
عام 1926 والخاص بتعيين القيود القانونية التي يمكن بمقتضاها الترخيص بتركيب واستعمال أجهزة المواصلات بواسطة الموجات الإثيرية في القطر المصري كله وتميزت هذه المحطات الأهلية بعدة سمات فهى موجود معظمها في مدينتي القاهرة عاصمة مصر ومدينة الإسكندرية وتذيع كل برامجها تقريباً باللغة العربية
وكان أصحاب تلك المحطات من التجار الذين يرغبون في ترويج سلعهم وخاصة تجار أجهزة الراديو الذين أقاموا إذاعتهم للترويج لتجارتهم وتحقيق الربح من وراء اذاعة الإعلانات التجارية مثل محطة راديو فؤاد التي أنشأها عزيز بولس ومحطة راديو فاروق التي أنشأها تاجر أجهزة الراديو الياس شقال كما كانت معظم هذه المحطاتعبارة عن عدد من الأفراد وكانت ضعيفة الإرسال لا تغطي أكثر من الحي الذي تذيع منه وتوقفت هذه المحطات عن الإرسال في 29 مايو 1934 لتترك مكانها للمحطة الحكومية التي بدأت ارسالها في 31 مايو 1934
الإذاعة في عهد شركة ماركوني البريطانية (1934 ـ1947) :
فى عام 1924 تقدمت شركة ماركوني البريطانية الي الحكومة المصرية بمشروع لإدخال الإذاعة المركزية التي تغطي
جميع أنحاء القطر المصرى فقد فضلت الحكومة المصرية إعطاء هذا الامتياز المطلوب لشركة ماركونى البريطانية لعدة أسباب في مقدمتها الخبرة الواسعة
التي اكتسبتها في هذا المجال واستقر الرأي في عام1932 علي أن تحتكر الحكومة حق إنشاء محطات الإذاعة اللاسلكية في جميع أنحاء البلاد ووافق مجلس الوزراء في يوليو1932 علي أن تتولي شركة ماركوني التلغرافية اللاسلكية وكيلة عن الحكومة المصرية إدارة الإذاعة وتشغيلها وصيانتها وإعداد البرامج والمذيعين
وبدأ العمل في إقامة محطات الإرسال علي الفور وكذلك الاستوديوهات الإذاعية التي اختير لها الدور العلوي في مبني شركة ماركوني في شارع علوي خلف البنك الأهلي المركزي حيث أقامت الشركة خمسة استوديوهات متنوعة وشهدت هذه المرحلة إشراف وزارة المواصلات علي الإذاعة حتي إنشاء وزارة الشئون الاجتماعية في العشرين من أغسطس عام 1939 فأصبحت الإذاعة إحدي اداراتها وفي التاسع عشر من أبريل عام 1942 أصبحت الإذاعة تابعة لإشراف وزارة الداخلية
نظرا لما للإذاعة اللاسلكية من اتصال بمسائل الأمن العام وعاد الإشراف علي الإذاعة لوزارة الشئون الاجتماعية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية
علي أن يبقي لوزارة المواصلات اختصاصها المتمثل في الإشراف علي صيانة أجهزة محطة الإذاعة وادارتها بشكل عام من الناحية الفنية وتحصيل رسوم الرخص
وأيضاً التفتيش عليها وقد شهد المضمون الإذاعي خلال هذه المرحلة الهامة ارتفاعا ملحوظا في مستوى البرامج المتنوعة
وكل ماتقدمه محطة الإذاعة المصرية تقريباً وكانت هناك محطتان اذاعيتان هما البرنامج الرئيسي والبرنامج الأوروبي المحلي ويعود ارتفاع مستوي المضمون البرامجي في هذه المرحلة مقارنة بمرحلة الإذاعات الأهلية الي عدة عوامل في مقدمتها استقلال الإذاعة
وتكوين المجلس الأعلي للإذاعة الذي أوكل اليه الإشراف علي البرامج وإقرارها وكان علي رأس هذا المجلس الدكتور علي إبراهيم فهو من جيل الرواد الذين تولوا مسئوليات العمل الإذاعي في هذه المرحلة وقامت الإذاعة المصرية بتأدية وظائفها الاخبارية والإرشادية حيث تمثل دور الاذاعة في هذه المرحلة في رسم وتقرير القيم الحقيقية للشخصية المصرية من جميع النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
مرحلة تمصير الإذاعة (47 ـ1952) :
كان العقد المبرم الذى تم بين الحكومة المصرية وشركة ماركوني البريطانية ينص علي أن تسلم شركة ماركونى للحكومة المصرية
الإذاعة بمحطاتها واستوديوهاتها وذلك في الحادى والثلاثون من ديسمبر عام 1949 ولكن الحكومة فسخت هذا العقد في باريس عام 1947 لعدة اعتبارات في مقدمتها تحرُج الأمور بين مصر وبريطانيا بسبب عدم جلاء القوات البريطانية واضطرار مصر الي تقديم شكوي ضد بريطانيا
أمام مجلس الأمن حيث كان الخلاف بين الحكومة المصرية والشركة البريطانية علي سياسة الأخبار الإذاعية وشُكلت لجنة لتسلم الإذاعة
من شركة ماركوني في السابع والعشرين من مارس عام 1947 برئاسة راضي أبوسيف وكيل وزارة الشئون الاجتماعية وأصبح الجانبان البرامجي والإداري في يد المصريين وأنشئت في 18 مايو1947 ادارة الاذاعة اللاسلكية المصرية وتشكل مجلس ادارة للإذاعة من ثلاثة عشر عضوا يمثلون جميع نواحي الحياة والوزارات ذات الصلة بالاذاعة برئاسة وزير الشئون الاجتماعية
وأصبح للاذاعة المصرية ميزانيتها المستقلة التي تعطي لمجلس الإدارة حق أختيار المذيعين والكُتاب والأدباء والموسيقيين وغيرهم دون التقيد
باللوائح المالية العادية وتسلمت الحكومة المصرية محطة الإذاعة التى أصبحت محطة إذاعة مصرية شكلا ومضمونا منذ الحادى والثلاثون من مايو عام 1946 وشهدت هذه الفترة انتقال الإذاعة عام 1948 من مقرها في 5 شارع علوي الي شارع الشريفين بطاقة 13 استوديو وشهدت هذه المرحلة أيضا
صدور أداء تشريع متكامل للإذاعة القانون رقم98 لسنة 1949 وأصبحت بمقتضاه الإذاعة هيئة مستقلة ذات شخصية معنوية تلحق برئاسة مجلس الوزراء وتسمي الإذاعة المصرية ولقد تمثل الدور المهم للإذاعة المصرية في هذه المرحلة في استمرار رسالتها في غرس القيم الحقيقية للشخصية المصرية في جميع نواحي الحياة واستطاعت الكوادر المصرية المتخصصة التي تولت أمرها أن تترسم الخط السليم الذي أثبتت الأيام سلامته ف لغة الإذاعة اللغة العربية الفصحي
والدين له مكانته المرموقة فى برامج الإذاعة وأيضاً التاريخ المصري العظيم والتاريخ العربي والإسلامي موضع عناية واهتمام وأيضاً والثقافة العامة
والعلم فى كل المجالات يلقي اهتماما متزايدا واتخذت الإذاعة من ساعة جامعة القاهرة سمة لتعلن الوقت عدة مرات كل يوم
لتوجيه الأنظار نحو هذه المنارة العلمية ودعمت الإذاعة وظيفتها الإخبارية وأنشأت قسما للأخبار وأصبحت الأخبار المحلية جزءا مهما من نشرات الأخبار وبدأت ملامح التمصير تظهر تدريجيا حيث عدل الأسبوع الإذاعي ليبدأ يوم السبت من كل أسبوع اعتبارا من11 فبراير 1949 وحل المصريون محل الأجانب وحررت نشرات الأخبار باللغة العربية أولا بدلا من اللغة الانجليزية كما كان يتم من قبل
الإذاعة في عهد الثورة وحتي بدء مرحلة الشبكات الإذاعية1981
وفى هذه المرحلة بدأت الإذاعة مرحلة جديدة أتسمت بالتطور شكلاً ومضموناً فلقد عرفت الثورة منذ اللحظة الأولي أهمية الإذاعة في تعبئة الرأي العام حيث قدمت خلال شهر واحد من قيام الثورة 51 حديثا وطنيا و35 برنامجا خاصا و17 تمثيلية اذاعية وطنية و37 قصيدة شعرية وزجلية تؤيد الثورة وتشرح أهدافها وشهدت هذه الفترة من عمر الإذاعة إنشاء وزارة للارشاد القومي في 10 نوفمبر عام 1952 ونقلت تبعية الإذاعة المصرية من رئاسة مجلس الوزراء الي هذه الوزارة وفي 15 فبراير عام 1958 صدر القرار الجمهوري رقم183 لسنة 1958 باعتبار الإذاعة المصرية مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية وإلحاقها برئاسة الجمهورية
وأصبحت عام 1961 من المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي وتسمي المؤسسة المصرية العامة للإذاعة والتليفزيون وفي عام 1962 تم ضمها الي وزارة الإرشاد القومي حتي صدر القرار الجمهوري رقم 62 لسنة 1970 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وصدر عام 1971 القرار الجمهوري رقم 1 لسنة 1971 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وفي عام 1979 أعطي القرار الجمهوري رقم 13 في شأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون
دفعة جديدة للعمل ومنحه مزيدا من الاستقلال بتعديلاته بالقانون 323 لسنة 1989 ولقد شهدت الفترة من بداية الثورة حتى أول ابريل 1981 التوسع في الخدمات الإذاعية وأصبحت برامج الإذاعة بأربع وثلاثين لغة وأنشئت اذاعة صوت العرب 1953 واذاعة الاسكندرية 1954 والبرنامج الثاني1957 واذاعة الشعب1959 وإذاعة فلسطين 1960 اذاعة الشرق الأوسط 1964 واذاعة القرآن الكريم 1964 والبرنامج الموسيقي 1968 واذاعة الشباب 1975 بالإضافة الي الاذاعات الموجهة التي أنشئت عام 1953 وتذاع برامجها خلال عام 1980/79 لمدة47 ساعة و17 دقيقة يوميا
مرحلة السيادة الإعلامية والشبكات الإذاعية 1981
بدأت هذه المرجلة في أول ابريل عام 1981 وهى مرحلة جديدة في عمر الإذاعة المصرية حيث تم تطبيق نظام فني متخصص عرف بنظام الشبكات الإذاعية
وبمقتضاه أصبحت الاذاعة تتكون من سبع شبكات وهذه المرجلة كما علمنا بدأت في الأول من شهر ابريل عام 1981 فهى مرحلة جديدة في عمر الإذاعة المصرية وترتبط هذه المرحلة بالاستاذ صفوت الشريف
حيث بدأت ملامحها تتبلور عقب توليه رئاسة مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون سابقاً في السابع من يونيو عام 1980 وتتميز هذه المرحلة بأنها تقسم الخدمات الإذاعية
الي سبع شبكات اذاعية وقج تم تثبيت مؤشر الراديو لكل محطة علي موجة واحدة فقط حتى لا تتغير ووضع الإذاعات المتماثلة والمتكاملة في رسالتها علي موجة واحدة بحيث لا يتوه المستمع مع المؤشر الحائر المتنقل بين موجات عديدة بغية البحث عن اذاعة معينة وتقوية الإرسال الإذاعي هندسيا فقد كانت قوة الإرسال الإذاعي عام 1980م 2800 كيلووات وصلت فى عام 200_99 الي 12588 كيلووات من خلال 259 محطة ارسال مسموع بشكل جيد
بالإضافة الي وجود الاذاعات المصرية علي القمر المصري النايل سات 101 والنايل سات 102 وبدأ البث الرسمي للشبكات الاذاعية مثل البرنامج العام وصوت العرب والشرق الأوسط وسبع اذاعات موجهة من خلال أول قمر صناعي اذاعي افريستار اعتبارا من 30 أكتوبر1999 وامتداد ارسال بعض الشبكات الاذاعية علي مدي أربع وعشرين ساعة وهي شبكات البرنامج العام ومحطة القرآن الكريم والشرق الأوسط والشباب والرياضة واذاعة صوت العرب
وأيضاً اذاعة البرنامج الموسيقي فلم يكن من المتصور أن يسكت صوت الاذاعة المصرية ولو للحظة واحدة مع وجود جمهور عريض داخليا وخارجيا مع حرمان هؤلاء من الاستماع الي صوت مصر
في أي محطة من محطات الشبكات الاذاعية خاصة مع وجود أحداث عالمية وعربية تهم المستمع المصري والعربي ويرغب في متابعة تطوراتها من خلال الإعلام المصري
وأيضاً تم الاهتمام بالإذاعات الإقليمية حيث لم يكن في مصر حتي عام 1980 إلا اذاعة الاسكندرية المحلية التي بدأت عام 1954 ومع الاهتمام بتوظيف الإعلام لخدمة التنمية
بدأت شبكة المحليات والتى تضم حاليا عشر اذاعات هي بالإضافة الي اذاعة الاسكندرية القاهرة الكبري 1981 وسط الدلتا 1982 شمال الصعيد 1983 شمال سيناء 1984 جنوب سيناء
فى عام 1985 إذاعة القناة 1988 الوادي الجديد 1990 ومطروح 1991 واذاعة جنوب الصعيد 1993 ومن أجل مواكبة العصر تم ببدء الاذاعات المتخصصة في عيد الاعلاميين السابع عشر من خلال شبكة الاذاعات المتخصصة والمخطط لها سبع اذاعات تبث ارسالها علي الموجات العادية
إضافة الي القمر الصناعي المصري النايل سات والقمر الفضائي الاذاعي افريستار حيث بدأت اذاعات الأخبار والأغاني وكبار السن والإذاعة التعليمية وتنوع المضمون الإذاعى موزع علي البرامج الترفيهية الثقافية والدينية وأيضاً برامج الخدمات والتوعية وبرامج الطوائف والدراما وأيضاً البرامج التعليمية والبرامج الإعلامية والاعلانات التجارية والاهتمام بالتعرف علي عادات وأنماط تعرض المستمعين للاذاعة واستطلاع آرائهم حول هذه البرامج والمواد الاذاعية شكلا ومضمونا
الأذاعة حالياً :
ومما لاشك فيه أن التطورات الحالية والمستقبلية مثل رقمنة البث الاذاعي ستتيح وصول المادة الإذاعية الي المستمع مع ضمان جودة في الصوت وسيتيح البث الرقمي الفضائي انتشارا علي نطاق أوسع لمحطات الاذاعة المصرية, وسيتيح لبعض المحطات المصرية مثل اذاعة صوت العرب وشبكة البرامج الموجهة التي تضم45 خدمة اذاعية مستخدمة 35 لغة ولهجة مخاطبة جماهيرها في مختلف القارات والتي تشكل لها الموجات الاذاعية الحالية عقبة تقف حائلا دون وصول الرسالة الاذاعية بوضوح حيث ستجد الطريق مفتوحا وممهدا لتواصل دورها المهم في ربط الإذاعة المصرية بمستمعيها في مختلف دول وقارات العالم
مفهوم الإذاعة المحلية وأسس تخطيطها :
عند التخطيط للإذاعة المحلية يجب الأخذ في الاعتبار عدة عوامل أساسية تعتبر بمثابة الأسس التي يمكن ان يتم خلالها تحقيق أهداف الاذاعة المحلية حيث إن الفترة الزمنية المحددة لتنفيذ الخطة الإذاعية
من العوامل الهامة ووفقا لهذا الإطار الزمني للتخطيط وينقسم التخطيط الإذاعي إلى تخطيط بعيد المدى وهو التخطيط الذي تكون أهدافه بعيدة المدى وتحتاج إلى فترة زمنية طويلة لتحقيقها وتخطيط قصير المدى وهو التخطيط الذي تكون أهدافه قصيرة المدى وتحتاج إلى فترة زمنية قصيرة لتحقيقها ويضاف إلى ذلك فترات الأزمات التي تستلزم معالجة خاصة تتناسب مع الحدث او الأزمة الطارئة المرتقبة ساعات الإرسال وقوته
والمقصود هنا ان تكون ساعات الإرسال التي تبثها الاذاعة المحلية ملائمة من حيث عدد ساعات البث ومواعيده بما يتلاءم مع ظروف الجماهير المستهدفة هذا إلى جانب قوة الإرسال ووضوحه مما يؤثر في عمليات التلقي ثقافة المجتمع حيث إنها من المتغيرات المهمة التي لابد من وضعها في الاعتبار عند التخطيط للإذاعات المحلية حيث ان الاذاعة المحلية تنطلق في أداء وظائفها من منطلق محلى يضع في اعتباره السمات الرئيسية للمجتمع المحلى الذي يخاطبه مما يستلزم ان تستمد كل اذاعة محلية برامجها من هذا المجتمع
لذلك تعتبر ثقافة المجتمع المحلى مصدرا مهما وعاملا رئيسيا يؤثر في القائمين بالاتصال في اختيارهم للمواد الإذاعية التي يقدمونها لذلك فإن الاذاعة المحلية أكثر قدرة على فهم وتحديد ثقافة المجتمع المحلى لأنها مجتمع محدد ومتناسق في مختلف النواحي والقائم بالاتصال فمن الضروري اختيار العاملين من المذيعين ومقدمي البرامج والمعدين والمخرجين وخلافهم من أبناء المجتمع المحلي لاتهم اقدر من غيرهم على فهم طبيعة مجتمعهم
وتحديدا احتياجات أفراده او على الأقل يدركون جيدا طبيعة هذا المجتمع ويتعاطفون معه كذلك لابد الاهتمام بتنظيم الدورات التدريبية للقائمين بالاتصال والتي تعمل على تنمية مهاراتهم تلك المهارات التي يحتاجونها كي يؤدوا عملهم بكفاءة ولكي يتفهموا مشكلات المجتمع ودوافعه ومن المعروف إن الإذاعة المحلية هى احد روافد الإعلام المحلي الذي ينبثق من بيئة معينة ومحددة فهذه الاذاعة تخدم مجتمعا محدودا ومتناسقا من النواحي الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية مجتمعا له خصائص البيئة الاقتصادية والثقافة المتميزة
على ان تحده حدود جغرافية حتى تشمله رقعة الإرسال المحلى وعند التخطيط للإذاعة المحلية يجب الأخذ في الاعتبار عدة عوامل أساسية تعتبر بمثابة الأسس التي يمكن ان يتم خلالها تحقيق أهداف الاذاعة المحلية وتتمثل هذه العوامل فى نطاق التغطية الجغرافية ويختلف نطاق التغطية الجغرافية التي تغطيها الإذاعات المحلية ووفقا للإطار الجغرافي حيث تختلف المساحات الجغرافية التي تغطيها الإذاعات المحلية فهناك الإذاعات المحلية التي تغطى مدينة كبيرة وهناك الاذاعة الإقليمية التي تغطى إقليما
أى عدة محافظات او مدن صغيرة متقاربة تجمعها وحدة اقتصادية وثقافة متميزة فالإذاعة المحلية كوسيلة اتصال جماهيري مرتبطة أساسا بمجتمع خاص محدد المعالم والظروف ومن الأسس فى تخطيطها أن وتكون هذه الاذاعة هي مجالهم الطبيعي للتعبير عن مصالحهم وتعكس فهمهم وتراثهم وأذواقهم وأفكارهم بل وحتى لهجتهم المحلية وهكذا تصبح الاذاعة المحلية هي الاذاعة التي تخاطب مستمعا محددا له مصالحه وارتباطاته الاجتماعية المعروفة وتراثه وعاداته بالإضافة
إلى إحساس المستمع بالانتماء لهذه الاذاعة التي تقدم له الأخبار التي تهمه وتقدم الأسماء والشخصيات المعروفة لديه والقريبة منه وتقدم ألوان الفنون التي يحتاج لها أكثر من غيرها وتناقش المشكلات التي تمس حياته اليومية وتوفر له المشاركة المباشرة وغير المباشرة من خلال برامجها ومن أسس التخطيط أيضاً تحديد سمات المجتمع المحلي هى مجموعة من الأفراد يقيمون في منطقة جغرافية معينة تسود بينهم قيم وعادات وتقاليد وسلوكيات وثقافة واحدة ويمارس أغلب أفراده نشاطا رئيسيا
بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى المرتبطة بخدمة هذا النشاط الرئيسي ويسود المجتمع كله نوع من العلاقات الوطيدة بين أفراده وتجمعهم المصالح والاهتمامات المشتركة
وأيضاً الجمهور المستهدف يُعتبروا المستقبلون لكل اذاعة محلية بمصر والذين يشكلون معظم جمهور المستمعين والمشاهدين وهم من أهم عناصر العملية الاتصالية حيث أنهم المستهدفون من البث الإذاعي
وهم في الوقت نفسه هدف العمل البرامجي وبالتالي يتوقف تحقيق أهداف الاذاعة على الوصول إليهم والتأثير فيهم على مستوى المعرفة والاتجاهات والسلوكيات لذلك لابد ان تراعى الإذاعات المحلية طبيعة الجمهور المستهدف وخصائصه واتجاهاته واحتياجاته ورغباته عند اختيار البرامج والمواد الإذاعية حيث ان احتياجات الجمهور تتعدد وتختلف باختلاف البيئة الجغرافية والمستوى التعليمي والثقافي
وأنواع المهن وباختلاف الفئة العمرية والنوع وهكذا تتفاعل الاذاعة المحلية فى كل أنحاء مصر من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مع كل المجتمع تقريباً المجتمع وهى لها سماتها الخاصة التي تميزها عن غيرها من الأنماط الإذاعية الأخرى وتتحدث الاذاعة المحلية بلغة الجمهور المستهدف وتخاطبه بها وقد يظهر فيها سكان المنطقة المستهدفة فأنشأت عديدا من وسائل الإعلام المحلية كالصحف والمجلات والإذاعات والقنوات التليفزيونية المحلية
الإذاعات المحلية والأقليمية فى مصر :
تم الاهتمام بالاذاعات الاقليمية حيث لم يكن فى مصر حتى عام 1980 الا اذاعة الاسكندرية المحلية التى بدأت عام 1954 وتعتبر شبكة الإذاعات الإقليمية من الشبكات التي يعتمد عليها في عمليات التنمية الإقليمية والمحلية نظراً لانتشار إذاعاتها في ربوع مصر شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وهى إذاعة الإسكندرية وإذاعة القاهرة الكبرى التى بدأ ارسالها عام 1981 من القاهرة وإذاعة وسط الدلتا التى بدا ارسالها عام 1982
من طنطا وإذاعة شمال الصعيد التى بدا ارساله من المنيا عام 1983 إذاعة شمال سيناء التى بدا ارسالها من العريش عام 1984 إذاعة جنوب سيناء التى بدا ارسالها من الطور عام 1985 وإذاعة القناة التى بدأ ارسالها من الاسماعيلية عام 1988 وإذاعة الوادي الجديد التى بدا ارسالها من الخارجة عام 1990 إذاعة مرسى مطروح التى بدأ ارسالها من مرسى مطروح عام 1991 إذاعة جنوب الصعيد التى بدأ ارسالها من اسوان عام 1993 وتحرص الشبكة من خلال خدماتها المختلفة على تعميق الولاء والانتماء لمصر كلها
وليس لمنطقة بعينها كما تهتم بالغوص في التفاصيل المحلية لتثبيت الجذور الثقافية لجمهورها المستهدف لمواجهة عمليات البث المباشر والتأكيد على أصالة وعراقة أبناء مصر وذلك من خلال بث المواد الإذاعية المختلفة التي تدعم ذلك بالإضافة إلى دور شبكة الإذاعات الإقليمية في ترسيخ روح المشاركة الشعبية وعمليات التنمية بالجهود الذاتية وإبراز مشروعات التنمية الإقليمية وإنجازات الحكومة في القطاعات المختلفة وأيضا تصديها للمشاكل الإقليمية والقومية والسعي لإيجاد الحلول العملية لها
بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية والشعبية وكذلك دورها في كشف المواهب الجديدة في شتى المجالات ومن أهم الإذاعات المحلية المصرية إذاعة الأسكندرية أنشئت إذاعة الإسكندریة المحلیة بالتحدید في 26 يوليو 1954م وإذاعة البرنامج الثاني في 4 مايو 1957م وإذاعة مع الشعب في 25 يوليو 1959م والتي اهتمت بالبرامج الریفیة والتعرض لكل ما یهم الفلاح المصري تعبیراً عن توجهات النظام الجدید الخاصة بمسألة الإصلاح الزراعي إنشاء إذاعة البرنامج الثقافي عام 1957
وقد وتوالى إنشاء خدمات إذاعیة جدیدة فیما بعد مع تطویر مستمر في شكل الرسالة الإعلامیة مثل إذاعة القرآن الكریم 1962 وإذاعة الشرق الأوسط 1954 والبرنامج الموسیقي 1968 وإذاعة الشباب والریاضة عام 1975 ومع التطوير تم إنشاء إذاعة القاهرة الكبرى في 1 أبريل 1981م إذاعة وسط الدلتا فـي 22 يوليو 1982م إذاعة شمال الصعید في 13 مايو 1983م وإذاعة شمال سیناء فـي 25 أبريل 1984م
وإذاعة جنوب سیناء في الثالث والعشرين من أبريل عام 1985م وإذاعة القناة في الخامس واعشرين من أكتوبر عام 1988م إذاعـة الوادي الجدید 1990 إذاعة مرسى مطروح في 1991 إذاعة جنوب الصعید في 1992 مد الخدمة الإذاعیة لحلایب وشلاتین في 1995 كما ظهرت إذاعات متخصصة جديدة وهى إذاعات مواكبة للعصر الحديث مثل نجوم إف إم وإذاعة الأغاني وإذاعة نايل إف إم الإذاعة التعليمية راديو مصر إذاعة الأخبار والموسيقى إذاعة نغم FM
رواد الإذاعة المصرية :
مر على الإذاعة المصرية العديد من الرواد منهم محمد محمود شعبان وهو المعروف بلقب بابا شارو وصفية المهندس أول صوت نسائى إذاعى ليس فى الإذاعة المصرية فحسب بل فى إذاعات المشرق العربى كله ووجدى الحكيم وجلال معوض ونجوى أبو النجا وأمنية صبرى وأيضاً أمال العمدة وسامية صادق وكذلك على خليل وطاهر أبو ذيد ونادية توفيق و صالح مهران وأحمد سعيد وسناء منصور وهالة الحديدى ومحمد مرعى وسلوان محمود وصبرى سلامة
وآيات الحمصانى سامية صادق نادية صالح أحمد الليثى وعبده دياب ومحمد يوسف وجملات الزيادى وإكرام شعبان وعلى فايق زغلول ومحيى محمود
وإمام عمر وصديقة حياتى ونجوان قدرى وإيناس جوهر وغيرهم من رواد وأساتذة ورموز الإعلام المصرى ووجيه عرفات فى إذاعة القاهرة الكبرى
ومنال ابو الوفا ومحيى عبد الحميد وابو بكر بدوى وهانى فاروق وشيرين شاكر ومن اذاعة جنوب الصعيد يوسف عبد العزيز وسيد النادى ومن اذاعة وسط الدلتا عبد الفتاح غنيم و محمد عبد الوهاب وهانى عماشة
وشريف غانم واسامة توفيق ولقد ارتبط المستمع المصري والعربي بالعديد من أسماء الإعلاميين الذين تميزوا أثنار عملهم بالإذاعة المصرية ومنهم بابا شارو سلوى حجازي ماما سميحة فهمي عمر أبلة فضيلة فؤاد المهندس من خلال برنامج “كلمتين وبس صفية المهندس وبرنامجها ربات البيوت أحمد سمير وهمت مصطفى وليلى رستم وعمر بطيشة وغيرهم من رواد الإعلام في مصر
أشهر برامج الإذاعة المصرية :
برنامج المنوعات الشهير ساعة لقلبك برنامج إذاعي فكاهى مصري بدء في عام 1953 برنامج على الناصية أشهر برنامج إذاعى وبدأ البرنامج عام 1957 واستمر لمدة تجاوزت 50 عامًا وبرنامج كلمتين وبس بدأ عام 1968 وكان يقدمه الفنان الراحل فؤاد المهندس لمدة 35 عامًا وبرنامج همسة عتاب كان يقدم يوميًا فى تمام الثامنة والنصف صباحًا بإذاعة البرنامج العام وبرنامج ربات البيوت وهو أهم وأشهر برامج المرأة في الإذاعة
وبرنامج غنوة وحدوتة لأبلة فضيلة المذيعة المتميزة وتعتبر أبلة فضيلة من أشهر مذيعات الإذاعة المصرية وقد استطاعت بصوتها وشخصيتها الرائعة
أن تربط أجيالاً من الأطفال لسنوات طويلة بالإذاعة المصرية وايضاً برنامج تسالى على إذاعة الشرق الأوسط وقال الفيلسوف برنامج يومي يذاع على اذاعة البرنامج العام وذلك منذ عام 1975 وبرنامج لغتنا الجميلة فقد كان يقدمه قدمه الشاعر
فاروق شوشة الشاعر الأصيل المتميز في عام 1967 وبرنامج محو اﻷميه فى اﻹذاعه المصريه فى السبعينات وكذلك برنامج
طريق السلامة بصوت الاذاعى الراحل حسن عبد رحمه الله الوهاب وأيضاً برنامج أغرب القضايا للمخرج عبده دياب وقدم منه 613 حلقة على مدى تاريخه كله وبرنامج الغلط فين الذي كان يقدم للمستمع المصرى والعربي المعلومات من خلال عمل درامي ناجح وكذلك برنامج زيارة لمكتبة فلان وكثير من البرامج
أسباب انتشار الإذاعات المحلية :
يعد العامل الجغرافي من أهم العوامل التي تؤثر على النظام الإذاعي في أي دولة فحجم وشكل الأرض في أية منطقة او دولة له تأثير كبير على نظامها الإذاعي حيث لا تستطيع أحيانا الاذاعة المركزية ان تغطي كل أجزاء الدولة ولا يمكنها ايضا ان تلبى احتياجاتها وعامل اللغة حيث تعتبر اللغة احد أهم العوامل التي تؤثر على الأنظمة الإذاعية إذ ان تعدد اللهجات واللغات داخل الدولة الواحدة قد يشكل عائقا أمام الاذاعة في بعض الأحيان
وهذا يؤكد الحاجة إلى إذاعات محلية وذلك لمخاطبة التركيبات السكانية بمستواياتهم المختلفة وأيضاً بلغتهم الأصلية وأيضاً لهجتهم المتميزة والتحفيز
للمشاركة في التنمية حيث تمثل التنمية احد العوامل والدوافع الأساسية لإنشاء الإذاعات المحلية من اجل تفعيل المشاركة في التنمية حيث ان الدول النامية لا تستطيع ان تحقق أهداف التنمية دون ان تولى اهتماما بأفرادها في مجتمعاتهم المحلية وقد أدركت دول عديدة ان أفضل أساليب الإعلام
لتحقيق مشاركة فعالة من جانب الجماهير العامة فى كل دولة في وضع خطط وبرامج التنمية لديهم هو الوصول إلى هذه الجماهير في بيئاتهم المحلية فأنشأت لذلك عديدا من وسائل الإعلام المحلية كالصحف والمجلات والإذاعات والقنوات التليفزيونية المحلية وهكذا أصبح هذا النمط من الإذاعات ضرورة لكافة الدول المتقدمة والنامية ومن المعروف ان الأفراد لا يمكن ان ينسلخوا عن بيئتهم المحلية حيث يزداد الارتباط بالإعلام المحلى الداخلي بما يتفق مع خصوصية المكان والشعوب والثقافات
إنجازات الشبكة ألأذاعية :
تقوم كل اذاعه بتنظيم وتنفيذ قوافل خدمية تحت مسمى قوافل الخير بقرى ومراكز المحافظات والمناطق الشعبية والعشوائية لتقديم الخدمات المباشرة للمواطنين فى اماكن تواجدهم بالتعاون معه الجهات المعنية بالمحافظات وتم البدء فى تنفيذ خطة لجمع التراث الشعبي والفنون الشعبية بالمحافظات لترسيخ قيم الاعتزاز بالوطن وقيم الانتماء وتم تسجيل برامج بأشكال فنية مختلفة لنجوم العطاء ورمز الثقافة المصرية بالمحافظات المختلفة وضع أجندة قضايا قومية
وأجندة قضايا محلية بارزة وذلك لكل إقليم وأيضاً البث المباشر من الاستوديوهات الفرعية بالمدن الكبيرو والمراكز وعواصم المحافظات خارج مقر الإذاعة
كما تسعى شبكة الإقليميات من خلال خدماتها العشر إلى ترسيخ المفاهيم التنموية العامة لدى المواطن العادي مما يجعله ليس فقط مستقبلا للخدمات بل بمساهمة فعالة في الحفاظ على عناصر الحياة التي تحيط به من مرافق عامه ومؤسسات محلية وقومية ومشاركا في صنع القرار من خلال الممارسة الديمقراطية
لقد جاءت الأولويات التي ركزت عليها شبكة الاذاعات الاقليمية هى رفع مستوى الوعي السياسي وتبصير المواطن بقضايا الإقليم خاصة في مجال البيئة والصحة والسكان
وإلقاء الضوء على مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل الإقليم وإبراز تجارب الآخرين للاستفادة منها ودعم الانتماء الوطني والاهتمام بقضايا
الطفولة والأمومة والشباب والعمل على اكتشاف المواهب في شتى نواحي الفكر والإبداع وصقلها بشكل مؤثر وتشجيعها وأيضاً تقديم المواد الترفيهية
التي تحقق دورها الهام في الارتقاء بالذوق العام داخل الإقليم فى كل مراحل العمر وكذلك تقديم الخدمات التعليمية المتميزة لتلاميذ وطلاب مختلف المراحلة العمريه والاهتمام المتزايد بالتنمية الاقتصادية ومتابعه المشروعات الجديدة التي تهتم بها الدولة بشكل دائم وترعاها وأيضاً الاهتمام بنشر التعليم والمبادىء السليمة
ومحاربة العادات المنتشرة بين الناس وخاصة كبار السن حيث إن هذه العادات تتوارث وتنقل للأجيال الجديدة ولذا يجب بالفعل محاربة هذه العادات غير السوية والاهتمام المستمر بالطفل باعتباره المستقبل لشباب ورجال المستقبل وأيضاً السعي لتوسيع مدارك الطفل العقلية بطرق علمية سليمة ومؤثرة والسعى أيضاً للياقته البدنية والاهتمام بموضوعات الشباب وتنوع هذا الاهتمام بين جوانب الحياة المختلفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا
الإذاعات الموجهة :
بدأت عام 1923 حين نقلت محطة أمريكية برنامجا عن الانجازات الامريكية بواسطة الإذاعات الموجة القصيرة الى مستمعين من بريطانيا ووجهت العديد من الدول الاستعمارية رسائل موجهة عبر الاذاعة الى الدول التي استعمرتها كهولندا و بلجيكا وأيضاً توجيه الدول اذاعتها الى مواطنيها الذين يسكنون دول أخرى وكذلك دخلت الاذاعة الموجهة الحرب العالمية الثانية و التي خلقت نوعا من الحرب النفسية واستخدام الاذاعة الموجهة لغسل أدمغة الشعوب و جعلها تكره حكامها و أنظمتها
وذلك تمهيدا لغزو بلادهم وتهدف الإذاعات الموجهة من القاهرة الى تعريف شعوب العالم كله بقيمة مصر وحضارتها وثقافتها
وإبراز وجهة النظر المصرية فى مختلف القضايا العالمية والتعريف بمبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف والرد على الدعايات المغرضة والافتراءات الموجهة
إلى الإسلام من منطلق إن مصر بلد الأزهر الشريف إلى جانب التعريف بواقع مصر الاقتصادي والسياحي مع الحرص على إبراز انتماء مصر العربي والأفريقي والإسلامي وخلال هذا العام قدمت الشبكة 26156 ساعة و18 دقيقة بمتوسط يومي 71 ساعة و 38 دقيقة والمناطق التي تغطيها الإذاعات الموجهة من أهم المناطق قارة منطقة أفريقيا
حيث تغطى الإذاعات المصرية الموجهه قارة افريقيا بسبع عشرة اذاعة تبث 24 ساعة و15 دقيقة يوميا وهى غرب أفريقيا حيث تذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بخمس لغات وطنية
هي الهاوسا – الفولانية – اليوريا – البمبرة – الأولوف اضافة الى الانجليزية والفرنسية والعربية وأيضاً شرق أفريقيا وتذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بأربع لغات وطنية هي لغة
السواحيلي ولغة الأمهري ولغة الصومالي ولغة العفرى إضافة إلى اللغة الإنجليزية ووسط وجنوب أفريقيا فتذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بأربع لغات وطنية هي لغة اللينجالا ولغة الشونا ولغة الاندبيلى ولغة الزولو ومنطقة أسيا واستراليا والشرق الأوسط حيث تغطى الإذاعات الموجهة منطقة أسيا واستراليا والشرق الأوسط
تغطيها بخمس عشرة إذاعة تبث 21 ساعة و 5 دقيقة يوميا وهى جنوب أسيا فتذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بثلاث لغات وطنية هي الاوردية
واللغة البنغالية واللغة الهندية إضافة إلى الإنجليزية وجنوب شرق أسيا واستراليا فتذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بثلاث لغات وطنية هي الإندونيسية واللغة الماليزية
واللغة التايلاندية إضافة الى ذلك اللغة العربية وأيضاً منطقة الشرق الأوسط فتذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بست لغات وطنية هي اللغة التركية
واللغة الفارسية واللغة البشتو الاوزبكية واللغة الطاجيكية واللغة الآذرية ومنطقة أروبا تغطى الإذاعات الموجهة قارة أوربا بست لغات وهى الفرنسية واللغة الإنجليزية واللغة الألمانية واللغة الإيطالية واللغة الألبانية واللغة الروسية وهى تبث 7 ساعات و45 دقيقة يوميا
ومنطقة الأمريكتين فهى تغطى الإذاعات الموجهة قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية بأربع لغات وهى البرتغالية واللغة الأسبانية واللغة العربية واللغة الإنجليزية وهى تبث لمدة 10 ساعات و45 دقيقة يوميا وكذلك دولة فلسطين المحتلة ونظرا للتكوين السكاني في هذه المنطقة فلسطين المحتلة وإسرائيل دولة الأحتلال تذاع الإذاعات المصرية الموجهة بأربع لغات هي العبرية واللغة الروسية واللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية وهى تبث 7 ساعات يوميا
اهداف الاعلام الدولي :
يهدف الإعلام الدولى ومن أجل تقديم افضل صورة من صور الثقافة القومية لكل الدول وأيضاً الاخبار القومية للدولة المصدرة للاذاعة في المسائل الدولية
الهامة وتعزيز التفاهم الدولي حيث أن المحرك الاول في عقد الاتفاقيات الدولية في شان استخدام الراديو لم يكن مجرد البحث عن المثل العليا بل المنفعة الذاتية فهي اساس الحقيقة التي كتبها دستوفسكي عام 1980 حيث أعلن من ان العالم يتجه نحو الاتحاد ونحو تكوين مناخ صحي يتغلب على المسافات التي تفصل بعضه بعضاً
وباستخدام وسائل لنقل الافكار عبر الاثير فكانت أهم هذه الأهداف التعريف بحضارة وثقافة ومبادئ الدولة المالكة للاذاعة عرض الانباء العالمية بموضوعية بعيدا عن التحيز وأيضاً شرح وتفسير وجهة نظر الدولة التي تقوم على الاذاعة حول المشكلات والقضايا التي تهم الراي العام العالمي وتعميق التفاهم الدولي وابراز الاهداف والمصالح المشتركة وتنشيط الوعي القومي والتحرري لدى بعض الدول القومية
الإذاعة المدرسية :
هي عبارة عن مجموعة من الفقرات التي تقدم في المدارس عند الصباح و قبل بدأ اليوم الدراسي و تكون من الطلاب ويتكون البرنامج الصباحى للإذاعة المدرسية من المقدمة عادة تكون المدقمة مصحوبة بالعديد من الكلمات و الشعر و الذي يعتمدعلى القافية ثم القرآن الكريم والسنة النبوية يليها كلمة الصباح ونصيحه ثم حكمة اليوم و كلمة ويتضمن أيضاً طرفة ويمكن تقديم أبيات من بعض القصائد التى تناسب المرحلة