توت عنخ أمون كان أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم, و كان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م. في عصر الدولة الحديثة. يعتبر توت عنخ أمون من اشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بانجازات حققها او حروب انتصر فيها وانما لأسباب اخرى لا تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن ابرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون اي تلف واللغز الذي احاط بظروف وفاته حيت اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدا امرا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ و الجمجمة و زواج وزيره من ارملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونا.
كل هذه الأحداث الغامضة والإستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ أمون اشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق على الأطلاق بالاهمية التاريخية او لأنجازات حققه اثناء سنواته القصيرة كفرعون مصر وانما لألغاز وأسئلة لا جواب لها اعتبرها البعض من اقدم الأغتيالات في تاريخ الأنسان.
نبذة عن حياته
يعتقد معظم خبراء علم الآثار ان توت عنخ أمون كان أما أبن أمنحوتب الرابع المشهور باسم أخناتون او أمنحوتپ الثالث ويعتقد انه فترة حكمه كانت تتراوح من 8-10 سنوات وتظهر المومياء الخاص به انه كان شابا دون العشرين من العمر و قد تم الإستنتاج مؤخرا باستعمال وسائل حديثة انه كان على الأرجح في التاسعة عشر من عمره عند وفاته.
فترة حكمه
ومن الجدير بالذكر ان الأدلة التاريخية تشير إلى وجود وزيرين لتوت عنخ أمون أحدهما آي الذي تم ذكره والأخر كان اسمه حورمحب وهناك ادلة اثرية تؤكد انه بعد وفاة توت عنخ أمون أستلم الوزير آي مقاليد الحكم لفترة قصيرة ليحل محله الوزير الثاني حورمحب الذي تم في عهده أتلاف معظم الأدلة على فترة حكم توت عنخ أمون و الوزير آي وهذا يؤكد لدى البعض نظرية المؤامرة وكون وفاة توت عنخ أمون نتيجة عملية اغتيال وليست لأسباب مرضية.
مشاريعه الإعمارية
أمر بإعادة وإصلاح وترميم التماثيل والمراكب المقدسة وتنظيم رجال الكهنوت من جديد، وأعاد كل المعابد أموالها ومواردها . وبدأ في إنشاء كم هائل من الأساطين الهائلة في الكرنك، ونحتت التماثيل الجميلة التي تضفي على ملك الآلهة كالمعتاد ملامح وجه الفرعون وعظمته، وشيد كذلك “قصر ملايين السنين” (الذي لم يستدل بعد على مكانه) على الضفة الغربية لطيبة.
اسباب وفاته
كان التقرير النهائي لفريق علماء الأثار المصري ان سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ أمون والتي ادى إلى الگانگرين الذي هو عبارة موت الخلايا والأنسجة وتحللها نتيجة افراز إنزيمات من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأكسجين اليها عن طريق الدم.
قبل هذا التقرير كانت هناك محاولات لمعرفة سبب الموت باستعمال أشعة أكس على مومياء توت عنخ أمون جرت في جامعة ليفربول و جامعةميشيغان في 1968 و عام 1978 على التوالي وتوصلت الجامعتان إلى اكتشاف بقعة داكنة تحت جمجمة توت عنخ أمون من الخلف والذي تم تفسيره كنزيف في الدماغ مما ادى إلى انتشار فرضية انه قد تلقى ضربة في رأسه ادت إلى نزيف في الدماغ ثم الموت
أهمية كنوز توت عنخ امون
ترجع أهمية مجموعة الملك توت عنخ آمون إلى العديد من الأسباب؛ أولها أن كنز الملك توت عنخ أمون هو أكمل كنز ملكي عُثر عليه ولا نظير له، إذ يتكون من ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، أحدها من الذهب الخالص والآخران من خشب مذهب. ثانيا:ًأن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشر أشهر وأزهى عصور الدولة الحديثة حيث انفتحت البلاد على أقاليم الشرق الأدنى القديم بفضل الحملات العسكرية والعلاقات التجارية من تصدير واستيراد للموارد والمنتجات المصنعة ونشاط أهل الحرف والفنانين. وأخيراً؛ أن هذه المجموعة الهائلة قد ظلت في مصر