مقدمة :
يعتبر الفرعون الشهير سيتى الأول من أعظم وأشهر الملوك الفراعنة المحاربين فى عصر الدولة الحديثة والأسرة التاسعة عشرة وعرف بـ من ماعت رع وهو ابن الملك رمسيس الأول والملكة ساترع ولا نزاع في أن التاريخ سيحفظ ﻟ «سيتي الأول» أجمل الذكريات، فقد أفلح في إعادة ما يقرب من نصف إمبراطورية مصر في آسيا، كما أمن طرق المواصلات بين بلاده وبين «فلسطين»، وأزال الخطر الذي كان يتهدد البلاد
رمسيس الأول والد سيتى الأول والذى أسس الأسرة التاسعة عشرة فقد حكم البلاد لمدة عامين فقط، بسبب تقدمه فى العمر وقت اعتلائه العرش، فخلفه سيتى الأول على عرش مصر وسيتى الأول هو والد رمسيس الثاني الذي وُلد 1303 قبل الميلاد
وقد حكم الملك سيتي الأول البلاد فى الفترة من 1294 ق.م. أو 1290 ق.م. حتى 1279 ق.م. أو 1305/1302 ق.م. حسب التأريخ الذى قد تم تسجيله حينها
وقد سماه الإغريق سثوسيس وأخطأ المؤرخ المصري مانيتو في اعتبار الملك سبتى الأول هو مؤسس الأسرة التاسعة عشر وسماه سيتى يعني المتعلق ب ست والذي يدل على أنه وُهب للإله ست
وكان لسيتي عددا من الأسماء التى عُرف بها وذلك عند اعتلائه العرش لحكم البلاد فقد اتخذ اسم من معت رع وتعنى خالد هو عدل رع و هذا الأسم الأكثر شيوعاً عندالمصريين وحكام البلاد المجاورة وكان سيتى مرى ن بتاح ويعنة رجل ست محبوب بتاح. الإغريق سموه سِثوسيس
نبذة عن حياة سيتى الأول :
سيتي كان ضابطا فى جيش حور إم حب منذ باكورة حكمه يسير على نهج قويم واضح لا عوج فيه متبعًا في ذلك تلك السياسة الرشيدة التي وضع وأسسها حور محب وهي التي كانت تهدف لإعادة سيادة مصر والقضاء على كل رذائل عهد الزيغ المنصرم
ولذلك نجد أن كل عمل من أعمال التى كانت تتم فى عهده أساسه هذا الاتجاه فكان يرى أنه لا بد لمصر إذا أرادت إعادة مكانتها الغابرة في العالم المتمدين من أمرين هما
أولاً حكومة ثابتة موطدة الأركان في الداخل وإعادة فتح إمبراطورية مصر التي كانت قد مزقت أوصالها شر ممزق من قبل ذلك وقد رأى «حور محب» بنظرة ثاقبة أنه لا بد من تحقيق الأمر الأول قبل الشروع في القيام بالثاني
وقد أفلح حور محب فعلًا في إعادة النظام إلى ربوعه في داخلية البلاد فلما تولى سيتي الأول فقد وجد داخلية البلاد ثابتة الأركان فسهل عليه ذلك القيام بتنفيذ الجزء الثاني من منهاج الإصلاح الذي كان يرمي إلى إعادة مجد مصر الإمبراطوري
وقد شغل في عهد أبيه الملك رمسيس الأول عدة وظائف و لعل أهم هذه الوظائف وظيفة قائدا للفرسان ثم رفع بعد ذلك إلي أعلي مناصب الدولة مثل الوزير و قائد الشرطة مما كان له أثرا في اكتسابه للخبرات
وقد أدى ذلك لأن يكون ذلك من حيث تعداد الوظائف التى عمل بها بمثابة أعداد وتأهيل لأن يكون عصره بداية جديدة في تاريخ البلاد
فقد تولي الحكم و هو يبلغ منتصف الخمسين من العمر وسميت أولي سنوات حكمه ب وحم مسوت أي تكرار الولادة و يعتبر عهده بداية لعصرالبعث الجديد بمعنى نهضة للبلاد جديدة مهمة لهذا العصر
أهم ما قام به سيتى الأول :
من حيث سياسته الخارجية قام الفرعون المحارب العظيم الملك سيتى الأول بتوطيد السلطة المصرية فى بلاد الشام فى سوريا وفلسطين وقاوم الحيثيين الذين كانوا يحكمون منطقة أسيا الصغرى فى بلاد الأناضول أو تركيا حاليًا بنجاح
وقد عقد سيتى الأول معهم معاهـدة سلام من أهم بنودها عدم الاعتداء عليهم وبذلك فقد أعاد سيتى الأول لمصر هيبتها وعظمتها فى الشرق الأدنى القديم بعد أن كانت قد أوشكت على الضياع فى نهايات الأسرة الثامنة عشرة خصوصًا بعد ملوك العمارنة
وأعنى بذلك الملك أخناتون وخلفاءه بدو الشاسو وحقق الملك سيتى الأول مجدًا عظيمًا وشهرة كبيرة غير أن شهرة ابنه الملك رمسيس الثانى العظيم عندم حكم البلاد طغت على شهرة الفرعون المحارب أبيه الملك سيتى الأول رعمسيس
قد استولى على هؤلاء العبيد والإماء من بلاد النوبة في حروب وقعت حقيقة ويدل وجود اسم سيتي الأول ولقبه المكتوبين في نهاية هذا المتن على أنه كان حاضرًا في بلاد النوبة بوصفه مشتركًا في الملك مع والده ومنفذًا لأوامره في تلك الجهة
هذا فضلًا عن أن الملك سيتى الأول هو الذي كان يقوم بأعباء الحروب كاملة وأيضاً مقتضيات القيادة وذلك فى مدة حكم والده الملك رمسيس الأول
ويدل على ذلك ألقابه الحربية المتعددة وقد اهتم الملك سيتى الأول باتمام ما شيده أبوه من مباني سكنية ومؤسسات للدولة إلى جانب أنه أقام العديد من الآثار الهامة
ولعل من بين أهمها صالة الأعمدة الكبرى الموجودة بمعابد الكرنك وكان قد تم البدء فى تشييدها قبل ذلك فى فترة سابقة ثم تم زخرفتها بشكل رائع للغايةيوضح الفترة ومميزة فى عهد سيتى الأول بمناظر طقسية رائعة
وتم التصوير التى نراه الآن على الجدران الخارجية وهى كم من الصوراًالكثيرة توضح الانتصارات العسكرية العظيم المعروفة للمتخصصين للملك سيتى الأول على البدو الذين كانوا يغيرون على حدود مصر الشمالية والليبيين والأموريين فى قادش في سوريا والحيثيين
فترة حكم سيتى الأول :
تولى الحكم بعد أبيه رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشرة الذي لم يدم حكمه أكثر من عامين قام قبل اعتلائه العرش بإدارة مختلف شئون الحكم بصفته وريثا شرعيا
وربما كان منصبا كذلك كمشارك لأبيه في عرش البلاد وقام بمواصلة أعمالا للملك حورمحب وبتأكيد التوسعات الدولية لمصر وانتهج من أجل الآلهة سياسة إنشائية هائلة و قد ترسم خطَى والده في مجال حياته فقد انخرط في سلك الجندية وبلغ فيها درجة عالية من الأداء والمهار فى عمله
إلا أنه فوجئ بأحداث جعلته يتجه نحو السياسة الخارجية قام الفرعون المحارب العظيم الملك سيتى الأول بتوطيد السلطة المصرية فى بلاد الشام فى سوريا وفلسطين
وقاوم الحيثيين الذين كانوا يحكمون منطقة أسيا الصغرى فى بلاد الأناضول أو تركيا حاليًا بنجاح وعقد معهم معاهـدة سلام وعدم الاعتداء عليهم
وانطلقت حملاته المعروفة نحو اسيا ثم علي غرب مصر و النوبة في العام الاول الأول من حكمه بدأ بأولي حملاته إذ نشبت في اسيا ثورة امتدت إلي حدود مصر الشرقية
وتم استيلاء بدو الشاسو علي الحصون الحربية علي طول طريق حورس الحربي من القنطرة إلي غزة ثائرين ضد النفوذ المصري ووجد سيتى الأول فيها الفرصة ليثبت للجميع مدي قوة الفرعون الجديد
وأيضاً جيش مصر الذي طال غيابه عن اسيا فقام بعدة جملات أستعاد فيها الحصون التسعة ثم اتجه إلي كنعان حيث تأكد أن ثورة بدو شاسو مفتعلة
وقد كان الخطر الحقيقي بالفعل هو الحلف الأموريون و الأراميون ضد مصر فقام الملك سيتي الأول ببعض المهام أولها توطيد السلطة المصرية في دولة فلسطين والشام
وكان هذا العمل شديد الأهمية كما أن الملك سيتى الأول قاوم مجموعة الحيثيين الذين حكموا أسيا الصغرى بنجاح بالغ وعقد معهم معاهــــــدة سلام هامة جداً تنص على عدم الاعتداء أبداً عليهم مهما حدث ومداوامة توافق أرائهم حتى لا يتم أى أعتداء
الحملة الأولي كان هدفها القضاء علي بدو الشاسو واسترداد الحصون وتم حفر الابار و ووضعها تحت الحراسة ونجد أسماء الحصون و هي الواقعة ما بين حصن ثارو و مدينة با كنعان
هذه الحصون منقوشة علي ما يشبه خريطة حربية لشبه جزيرة سيناء علي الجدران الخارجية لصالة الاعمدة بمعبد الكرنك ثم واصل الملك سيتى الأول هجومه في مدينة كنعان فاتجه جيش رع إلي بيت شان
أما جيش امونن فقد اتجه إلي حماة جهة الشمال و جيش ست اتجه إلي مدينة ينعم و استولوا علي عكا و صور أسيلاء كاملا حتي وصلوا إلي لبنان وقد نجحت هذه الحملة
ويذكر أنه كان مشاركا مع الملك ابنه رمسيس الثاني الذى حكم البلاد بعد أبيه سيتى الأول وزاع صيته وأصبح من أشهر ملوك مصر حينها والحملة الثانية كان هدفها قادش أما الحملة الثالثة فكان الاتجاه نحو الغرب
و نجد أنه قد تم تسجيلها برسوم ومناظر للحملة منقوشة بالفنون الفرعونية الرائعة والمميزة في صالة الاعمدة بالكرنك مذكورة فيها اسم التحنو الحملة والرابعة تم فيها الرجوع إلي اسيا
و تظهر نقوش المرسومة وأيضا النصوص المدونة بمعبد الكرنك التى تسجل للملك وهو يحارب الحيثيين وهذا اول التحام بين جيشي خيتا و المصريين في النوبة فقام بحملة او حملتين و كان يرافقه فى العام الثامن من حكمه نائبه في منطقة النوبة
وفي عهد هذا الملك بدا واضحا أن مصر كانت تعيش فترة ازدهار من نباتا جنوبا إلى البحر شمالا مما مكنها من القيام ببعض التوسعات خارج حدودها
وقد استهدفت أولى الحملات الحربية نحو الغرب قمع الليبيين الذين أصبحوا يشكلون مصدر تهديد دائم أما جهة الشرق فقد شرع ستي الأول في مهادنة أولا البدو الموجودين بمضيق سيناء هؤلاء البدو الذين كانوا يعكرون باعتداءاتهم المتكررة صفو الإستقرار على الحدود
كما كانوا يعرقلون سهولة المرور نحو مدينة غزة Gaza كما نجح في استعادة دولة فلسطين وأيضاً شرق الأردن وتروي لنا لوحة بيت شان Bethshan
تروى التفاصيل الكاملة للخطة التي انتهجها ستي الأول لتمزيق أوصال العشائر المتمردة الموجودة في شمال كرمل
وقد تسبب زحف الجيوش المصرية نحو الشمال إلى اصطدامها المباشر مع الحيثيين في مدينة قادش عند نهر الأورنت
الاهتمام بالأمور الداخلية في مصر :
فأصدر الملك مرسوما الهدف منه حماية مؤسسة دينية في أبيدوس ضد تلاعب و استيلاء موظفي الدولة لمملكاتها لجأ الملك سيتى الأول في مرسومه إلي فرض العقوبات القاسية بل و لجأ إلي السحر
وعمل على استغلال مناجم الفيروز في سيناء و استخراج الذهب من مناجم النوبة و ترجع إلى عصره أقدم خريطة تحدد الطرق إلي المناجم استغلال محاجر الصحراء الشرقية و حفر الابار فيها
المشاريع الأنشائية :
تركت لنا فترة حكمه القصيرة العديد من النصوص والنقوش الرائعة والأبنية الكاملة كما شيد معبد المليون عام في أبيدوس وبجواره قبرا تذكاريا تحت الأرض ومعبدا جنائزيا آخر بالقرنة غرب طيبة
وكذلك مقبرة هائلة في وادي الملوك وتعد نقوش هذه الآثار من أروع ما أخرجته أيدي الفنان المصري كما قام باستكمال بهو الأساطين الضخم بمعبد الكرنك وكذلك نقش الملك سيتى الأول اسمه على أغلب جدرانه
ولا شك أن المسلة المعروفة باسم فلامينيوس Flaminius والمقاومة بميدان بوبولو Azza del Popolo بروما تعتبر تذكارا لأهم مظاهر التجميل التي تمت في مدينة هليوبوليس
ولقد تم العثور على العديد من القراميد الرائعة المطلية والمزخرفة بالنقوش الرائعة الجمال من حيث الفن الفرعونى والخاصة بالقصر الملكي الذي شيده هذا الملك لنفسه في أڤاريس
وفي وادي مياه Ouadi Miya الموجود على أحد دروب الصحراء الشرقية بمصر قام الملك سيتى الأول بنحت معبد في بطن الجبل الموجود بهذه المنطقة
والذى تشير في النصوص المدونة عليه إلى الإجراءات التى تم أتخاذها وذلك لدفع عجلة استغلال مناجم الذهب لما له من أهمية عظيمة لأقتصاد البلاد وأيضا لزخرفة المقابر الملكية لما لها من أهمية عند ملوك هذه الحقبة من الزمان وطباعهم المعتادة الموجودة بها
الاعمال المعمارية :
انشاء معبده العظيم و الأوزريون بأبيدوس صالة الاعمدة الكبري فى الكرنك والمعبد الجنائزي لسيتي الأول أيضاً بمعبد أبيدوس العظيم أو الممنوميوم،
وهو مندرج من أي خالدٌ هو عدل الإله رع، وهو الاسم الذي حصل عليه سيتي الأول عند التتويج وهذا المعبد عبارة عن قبر أجوف بناه الفرعون سيتي الأول في أبيدوس بصعيد مصر
وقد انهى بناءه ابنه رمسيس الثاني، والذي ينتمي أيضاً للأسرة التاسعة عشر ومعبده الجنائزى فى غرب طيبة معبد الشيخ عند القرنة فى مقبرته فى وادى الملوك وهى المقبرة رقم 17 ويحتفظ المتحف المصرى بمومياء الملك
وللملك معبدا صغيرا آخر اسمه الرديسية فى الصحراء الشرقية كما له اثار كثيرة في اسوان وكذلك فيله وصاي و بوهن وأيضاً جبل برقل و تورى
وقد عثر على اسمه مدون على الصخور الموجودة بمنجم النحاس على بعد مسافة 25كيلو متر شمال خليج العقبة
كما له مقر اقامة فى منف و قنتير بمحافظة الشرقية و أهم ما يلاجظ لنا في الفن أنه امتداد للمدرسة الفنية التقليدية
ولقد ظهر في عهده لأول مرة مناظر المعارك الحربية و هي تغطي جدران المعابد الضخمة وتسجل لنا حملاته في اسيا وقد أقام سيتى الأول العديد من الآثار
ويتضح لنا أن من بين أهمها صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك وكان قد تم البدء فى تشييدها قبل ذلك ثم تم زخرفتها فى عهد سيتى الأول بمناظر طقسية
تم التصوير ولرسوم الفرعونية المعرفة على الجدران الخارجية تبرز الانتصارات العسكرية التى خاضها الملك ستى الأول فرعون مصر والمعارك الكبيرة التى أنتصر فيها نصراً عظيماً على بدو الشاسو الذين كانوا يغيرون على حدود مصر الشمالية
والتى كانت تحدث قلقاً كبيراً حتى جاء حكم الملك سيتى الأول وأبلى بلاء حسن وأنتصر عليهم وكذلك النصر على الليبيين والأموريين فى قادش وفي سوريا والحيثيين
حياته الاجتماعية :
تزوج من تويا و رزق منها بولدين و بنت ولكن مات ابنه الاكبر وذلك في سن مبكرة فأل العرش بعد وفاة سيتى الاول إلى ابنه الثانى رمسيس
وقد أشرك سبتى الأول أبنه رمسيسى الثانى معه فى الحكم عدة سنوات وبعد وفاة الملك ستي الأول خلفه على العرش فقد كان قد خلع عليه أثناء حياته بعض الألقاب الشكلية للحكم
واستطاعت مصر أن تستعيد الجزء الجنوبي لإمبراطوريتها الآسيوية القديمة كذلك ازداد الاهتمام برعاية الآلهة وخدمتهم وترسخت دعائم الإدارة العليا الوفية المخلصة للفرعون
وفاة سيتى الأول ومقبرته :
يعتقد أن الفرعون المحارب سيتى الأول مات دون الأربعين من عمره على عكس أبيه الملك رمسيس الأول وولده الملك رمسيس الثاني
اللذين عاشا طويلاً وماتا فى سن متقدمة وعثر على مقبرة سيتى الأول في عام 1817م بواسطة جوفاني باتيستا بلزوني
وهي المقبرة رقم 17 الموجودة في وادي الملوك وهي من أجمل المقابر بوادي الملوك يبلغ عمق المقبرة حوالي 30 مترا ويصل طولها إلى 136 متر
ومقبرة سيتى الأول منحوتة في الصخر ويوجد بها رسوم لسيتى وهو يتعبد للآلهه وبها أيضا نقوش للعديد من الكتب منها كتابى البوابات
ومايوجد في العالم السفلي وتم العثور على مومياء سيتى الأول عام 1886م في خبيئة في الدير البحري
ويعتقد ان سيتى الأول توفى ولم يتم الأربعين من العمر يذكر البعض على أن عمر سيتى الأول عند وفاته كان أبعون عاماً أو أكثر قليلاً على عكس رمسيس الأول ورمسيس الثانى اللذان توفيا في أعمار متقدمة
ولم يكن معروف سبب وفاة سيتى الأول أطلاقاً على الرغم من أن موميائه وجدت مقطوعة الرأس ويعتقد البعض أن ذلك حدث بعد الوفاة بفعل لصوص المقابر فى الأومنة التى بعد وفاته وذلك مجرد أقاويل غير مثبوتة رسمياً
ويرجح انه كان يعانى مرضا في القلب وقد نقلت المومياء إلى المتحف المصري بالقاهرة أما التابوت فقد نحت من قطعة واحدة من الألبستر
والتابوت الخاص بالملك سيتى الأول عليه نقوش رائعة وهو موجود بمتحف في لندن
ولقد عثر على مومياء هذا الملك الذي وافته المنية وهو في الخمسين من عمره عثرعليها فى خبيئة الملوك بالدير البحرى
وأن شهرة ابنه الأشهر نجم الأرض الملك رمسيس الثانى سحبت البساط من تحت قدمى والده الملك سيتى الأول
وأصبحت كل الشهرة والمجد من نصيب ولده الملك رمسيس الثانى واسمه سيتي يعنى المنتسب للرب ست الرب الشهير فى مصر القديمة خصوصًا فى قصة إيزيس وأوزيريس الأسطورية
ويذكر للملك سيتى الأول أنه ولا نزاع في أن التاريخ سيحفظ لسيتي الأول أجمل الذكريات
فقد أفلح في إعادة ما يقرب من نصف إمبراطورية مصر في آسيا، كما أمن طرق المواصلات بين بلاده وبين «فلسطين»، وأزال الخطر الذي كان يتهدد البلاد