مقدمة :
تعتبر محمية وادى الريان محمية الطبيعة والإنسان ومعبر الطيور المهاجرة ووادي الريان من أكبر محميات مصر وأهمها من حيث القيمة العلمية والتنوع الكبير للحياة الطبيعية
والمكونات البيئية وهو يقع في محافظة الفيوم الى الجنوب الغربي من القاهرة وعلى مسافة 25 كيلومتراً من مدينة الفيوم عاصمة المحافظة ويعتبر وادى الريان مدخلاً لصحراء مصر الغربية لذلك كان على مدى قرون طويلة طريقاً رئيسية لعبور القوافل بين وادي النيل ومنطقة الواحات
وما زالت فيه حتى الآن كثير منآثار مستوطنات بشرية من العصور الفرعوني والاغريقي والروماني وتتميز منطقة وادى الريان ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة
وحياة نباتية مختلفة وأيضاً حيوانات برية متنوعة والحفريات البحرية الهامة والمتنوعة كما أن منطقة بحيرات الريان بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث وينتمي وادي الريان الى فئة المحميات الطبيعية
التي تقوم على أرضها أنشطة اقتصادية وإنسانية مختلفة وهى فى الفئة السادسة وفق تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة وتأسست محمية وادي الريان عام 1989 وتشتهر في المقام الأول بتراثها الطبيعي وتنمية مواردها تخضع محمية وادي الريان لاشراف جهاز شؤون البيئة في مصر
وقد بدأ في مارس 1998 عمل المشروع المصري_الايطالي لدعمها بمنحة مالية تم تقديمها على مدى ثلاث سنوات وكذلك يقدم الاتحاد الدولي لصيانة البيئة الطبيعية
المساعدة الفنية للمشروع من خلال دور استشاري يقوم به خبراؤه وله فوائد كثيرة لإعطاء أراضي الفيوم مقننات الري الكافية من المياه وتوفير الصرف الكامل سواء في المكان أو في عمق الصرف وزيادة الأراضي المنزرعة مما أدى إلى زيادة الدخل القومي وإمكانية توليد الطاقة الكهربائية من المساقط المائية الأربعة
أصل التسمية :
وادي الريان يعتبر من أهم المحميات الطبيعية المتواجدة بمصر بعد محميات رأس محمد ومحمية سانت كاترين وجبل علبة وقد تم تسميت وادي الريان بهذا الاسم نسبة إلى ملك يدعي الريان بن الوليد
الذي عاش في هذه المنطقة مع جيشه فترة يسقي ماء من العيون الطبيعية بالمنطقة وقد اتفق البدو علي هذه التسمية التي وجد أن لها أصول مصرية قديمة كما وجد في بردية العالم جولنشيف والذي أكد هذه المعلومة العالِم جيكية ويرى بعض الباحثين أن المنطقة كانت مسكونة في القرنين الأول والثاني وأن جزءا من الأرض كان مزروعا
الموقع الجغرافي لوادي الريان :
يقع وادي الريان في الصحراء الغربية جنوب غرب الفيوم بحوالي 40 كيلو متر من مدينة الفيوم و150 كيلومتر عن القاهرة ويفصله عن منخفض الفيوم حاجز من الحجر الجيري
يصل عرضه إلى حوالي 15 كيلو متر وتبلغ المساحة الكلية للبحيرات عند منسوب 1 متر أي 2.5 من مساحة بحيرة قارون وبما يعادل 1759 كيلومتر مربع كما تبلغ سعته 2000 مليون متر مكعب عند منسوب ـ 18 متر أي أنه يمكن أن يستوعب ضعف ما تستوعبه بحيرة قارون 1100 مليون متر مكعب
وصف محمية وادى الريان :
تتميز منطقة وادى الريان ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة وأيضاً الحفريات البحرية الهامة والمتنوعة
فضلا عن متحجرات بحرية كما أن منطقة بحيرات الريان بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث، والوادي منخفض كبير من الحجر الجيري الايوسينى يبلغ متوسط انخفاضه عن سطح البحر 43 متراً وأدنى نقاطه تقع على 64 متراً تحت مستوى سطح البحر ونظراً لانخفاضه تقرر في بداية السبعينات استخدامه لتصريف جزء من مياه الصرف الزراعي
في محافظة الفيوم لتخفيف الضغط عن بحيرة قارون وخفض مستوى المياه الجوفية في المناطق المحيطة بالبحيرة والتي كان ارتفاعها يمثل تهديداً جدياً للأراضي الزراعية وتغطي محمية وادي الريان 11،434 هكتارًا من البحيرات
و1،583 هكتارًا من الأراضي الرطبة و 160،949 هكتارًا من الأراضي الصحراوية ومن بين هذه المساحات حوالي 1000 فدان من المزارع السمكية و 5000 فدان من المزارع الزراعية كما كانت هناك خطط طموحة وافق عليها جهاز شئون البيئة ووزارة الزراعة
وذلك لاستصلاح أكثر من 15000 فدان من الأراضي الصحراوية وذلك لأعادة أستخدامها في الزراعة لأستفادة المقيميين بالمنطقة ومع ذلك تم تأجيل هذه الخطط بسبب ندرة المياه الحالية وإعادة دراسة كيفية الأستصلاح الزراعى
ويشتهر وادي الريان ببيئته الصحراوية المتكاملة إلى جانب وجود الينابيع الطبيعية والكثبان الرملية الهائلة والمسطحات المائية الكبيرة والحياة النباتية المتنوعة ومجموعة كبيرة ومتنوعة من الحيوانات ومنطقة مهمة للحفريات البحرية بشكل كامل تتميز بحيرة الريان ببيئتها الطبيعية الهادئة ومياهها الخالية من التلوث
محمية وادى الريان وثرواتها الطبيعية :
يذكر إن منطقة الشلالات المعروفة بوادى الريان حيث إنها من أهم المناطق بالوادى تكونت هذه الشلالات نتيجة تجمعات هائلة من مياه الصرف الزراعى ولذلك فهى تعتبر من مناطق الرياضات البحرية المختلفة
وعيون الريان تتكون من كثبان رملية طولية كثيفة متحركة ويوجد بها عيون كبريتية طبيعية وتحتوى على 16 نوعاً من النباتات الصحراوية و15 نوعاً من الحيوانات البرية الثدية أهمها الغزال الأبيض والغزال المصرى والفنك وثعلب الرمال والثعلب الأحمر وحوالى 16 نوعاً من الزواحف وأنواع كثيرة من الطيور المقيمة والمهاجرة
أهم مناطق ومحمية وادى الريان :
تتكون محمية وادي الريان من سبعة أجزاء وهي البحيرات العليا والسفلى وينابيع الريان وشلالات الريان وجبل المدورة وجبل الريان ووادي الحيتان وكل هذه المناطق مليئة بالمناظر الطبيعية المذهلة
مثل الواحات والجبال والتكوينات الصخرية والشلالات فيوجد منطقة البحيرة العليا مساحتها حوالى 55 كيلومتراً مربعاً وأقصى عمق لها 22 متراً البحيرات العليا تبلغ مساحتها 65 كيلو متر وترتفع بمنسوبها عن البحيرة السفلى بمقدار 20 متر ونسبة الملوحة بها حوالي 1.5 جرام / لتر
وأقصى عمق لها 22 متر ومنسوب سطح المياه 5 أمتار تحت سطح البحر ومياهها شبه ملحية ومتجددة البحيرات أما المنطقة الثانية فهى البحيرة السفلى مساحتها حوالى 115 كيلومتراً مربعاً وأقصى عمق لها 34 متراً وتقع بوادي الريان ومساحتها حوالي 100 كيلو متر وهي البحيرة الكبيرة ونسبة الملوحة بها مرتفعة عن البحيرات العليا نتيجة عملية البخر وأقصى عمق لها 34 متر ومنسوب سطح المياه 25 متر تحت سطح البحر وتعتبر بحيرات الريان بيئة طبيعية نظيفة هادئة وجميلة وخالية من التلوث
وتتمثل في المنطقة الواصلة بين البحيرتين وتقع بوادي القصيمات ويصل فرق المنسوب بين البحيرتين عشرون مترا وهي عبارة عن ثلاث شلالات طبيعية ينساب فيها الماء من أعلى ارتفاع ويوحد غابات من نبات البردي وهي منطقة رائعة الجمال
وتصلح لرياضة صيد الأسماك مع عدم الإضرار بالتوازن البيئي بالمنطقة وتصلح للرياضات البحرية مثل رياضة الغوص إلى جانب الأنشطة الترفيهية والسياحية مثل ركوب الخيل والجمال وملاعب الجولف بمنطقة الشلالات
والغطاء النباتي وبعض التراكيب الجيولوجية وهذه المنطقة تعد من المقومات الطبيعية الهامة للسياحة الإيكولوجية ولا ينقصها سوى توصيل المرافق إليها لتوفير سبل الراحة للزائرين فهي تحتاج لطريق مرصوف حيث إنها لا تبعد عن طريق المساهمة سوى مسافة 1000 متر فقط كما إنها تحتاج إلى توصيل المياه العذبة والتليفونات وتحتاج أيضا إلى كوبري علوي للمشاة
وذلك ليربط جانبي الشلالات وبناء بعض الشاليهات لاستقبال السائحين من جميع أنحاء العالم ثم منطقة الشلالات التىتصل بين البحيرتين وقد تشكلت شلالات وادي الريان حيث تصب مياه واحة الفيوم مباشرةً في بحيرة قارون في الشمال
وهذه البحيرة لا تتسع إلاّ كمية محدودة من المياه وبالتالي فإنّ ارتفاع منسوب المياه تجاوز قدرة الاستيعاب فأصبح يهدد بحدوث فيضانات في محيط الوادي والذى قد يؤدى إلى القضاء على المحاصيل الزراعية ففي عام 1974م نُفِّذَ مشروع شق قناة بطول 9 كيومترات ونفق يصل إلى 8 كيومترات عبر الصحراء من الجانب الغربي للفيوم
فأصبحت مياه الوادي الفائضة تتدفق مشكلّةً بحيرتين كبيرتين وعلى مر الزمن بدأت الصخور الطبيعية تتشكل حول هاتين البحرتين مما أدّى إلى ظهور شلالات وادي الحيتان التى يتراوح ارتفاعها بين 2 و 4 أمتار
فجذبت السكان المحليين والقادمين من كل البلاد لاسيما وأنّها الوحيدة في مصر ومنطقة الشلالات هى مناطق تكونت نتيجة تجمعات مياه الصرف الزراعى وهى من مناطق الرياضات البحرية المختلفة يوجد أيضاً جبل المدورة
الموجود بالقرب من البحيرة السفلى منطقة جبل المدورة وهو عبارة عن هضبة عالية على شكل دائرة تقابلها بالطرف الآخر ثلاثة هضاب قريبة الشبه بالأهرامات وينساب الماء بينها على شكل لسان من البحيرة ويوجد أسفل الجبل شاطئ بطول حوالي 500 متر ويمتاز بأنه مظلل بظل الجبل وهو من المناظر البديعة الخلابة جدا في البحيرة وتقع هذه المنطقة بالقرب من البحيرة السفلى وهي منطقة غاية في الجمال
كما يوجد بها جبل بين النهدين وعيون الريان التى تقع جنوب غرب البحيرة السفلى وتتكون من كثبان رملية كثيفة متحركة فيها ثلاث عيون كبريتية طبيعية
وتتميز بوجود مجموعات متنوعة من النباتات الصحراوية وحيوانات برية نادرة تتخذ من نباتات المنطقة مأوى لها ومنطقة عيون الريان تتكون من كثبان رملية طولية كثيفة متحركة ويوجد بها أربعة عيون كبريتية طبيعية كما تتميز بوجود مجموعات من النباتات تحتوى على 16 نوعاً من النباتات الصحراوية وحوالى15 نوعاً من الحيوانات البرية الثديية
أهمها الغزال الأبيض والغزال المصرى والفنك وثعلب الرمال والثعلب الأحمر وغيرها وحوالى 16نوعاً من الزواحف وما يزيد على 100 نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة وهى تقع جنوب البحيرة السفلى
وتبلغ مساحتها 150 كيلو متر مربع وتوصف منطقة عيون الريان بأنها منطقة ذات بيئة صحراوية متكاملة، وسميت بهذا الاسم لوجود بعض العيون الطبيعية الكبريتية بها تتكون المنطقة من الكثبان الرملية الطويلة والكثيفة والمتحركة ويوجد بها أربعة عيون طبيعية كبريتية متكاملة
وهى تصلح للسياحة العلاجية والترفيهية وتعد منطقة عيون الريان منطقة غنية بالحياة النباتية من غابات النخيل والغردق وتنحصر بين ثلاث جبال وبالنسبة للحياة الحيوانية فيوجد بها الحيوانات البرية
مثل الغزال المصري والذئب المصري والثعلب الأحمر والغزال الأبيض الناري والمهدد بالانقراض وتحتوي أيضا على أكثر من مائة نوع من الطيور المقيمة والطيور المهاجرة كما يوجد بها حوالي ستة عشر نوعا من الزواحف وهذه المنطقة تعد من المقومات الطبيعية الهامة للسياحة الإيكولوجية ولا ينقصها سوى توصيل المرافق إليها لتوفير سبل الراحة للزائرين
فهي تحتاج لطريق مرصوف حيث إنها لا تبعد عن طريق المساهمة سوى مسافة 1000 متر فقط كما إنها تحتاج إلى توصيل المياه العذبة والتليفونات وتحتاج أيضا إلى كوبري علوي للمشاة يربط جانبي الشلالات
وبناء بعض الشاليهات لاستقبال السائحين من جميع أنحاء العالم. وتتكون منطقة عيون الريان من كثبان رملية وهناك أربعة ينابيع كبريتية طبيعية أيضًا كما يوجد جبل الريان ويطلق عليه مناقير الريان وهي المنطقة المحيطة بالجهتين الجنوبية والجنوبية الغربية للعيون
وفيها أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة والمقيمة أهمها صقر الشاهين والصقر الحر وأحافير بحرية هامة وهو نفسه جبل المشجبيجة ويعتبر من أهم مناطق تجمع الطيور المهاجرة ويشتمل على أخاديد عميقة ويعرف بالصخرة المفلوقة وهو من الاماكن المفضلة لرؤية بانوراما رائعة لوادى الريان وللرحلات الخلوية الممتعة فى تلك المنطقة الجبلية المحيطة بمنطقة عين الريان
ويطلق عليها مناقير الريان لاتخاذ الجبل شكل المنقار وتحيط تلك المناقير بالمنطقة الشمالية الجنوبية وكذلك المنطقة الجنوبية الغربية لمنطقة عيون الريان الطبيعية وتحتوي المنطقة على الحفريات البحرية
وبعض الآثار ويوجد بالمنطقة أنواع مختلفة من الطيور مثل صقر شاهين والصقر الحر وأخيرا وادى الحيتان ويطلق عليه قارة جهنم وهى منطقة للحفريات فى الشمال الغربى للبحيرة العليا في منطقة صحراوية نائية لمحمية وادى الريان
ويرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون عام كان وادي الريان تحت محيط ضغط للغاية ونتيجة للتغيرات الجيولوجية انحصر المحيط تاركا خلفه بقية بعض الحيوانات وسميت هذه المنطقة بوادي الحيتان
نسبة إلي وجود الآثار الدالة على وجود الحيتان بها وقد تم اكتشاف مئات الهياكل العظمية المتحجرة لبعض أنواع الحيتان الأولية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية يوجد عرض هيكل حوت كامل بالمتحف الجيولوجي المصري
وتعتبر تلك المنطقة متحفا مفتوحا يمكن مشاهدة تجمعات كبيرة لأنواع تلك الحيتان ويمتاز وادي الحيتان بوجود العديد من المواقع المختارة مثل صخور بها بقايا هياكل حيوانات بحرية
وعمود فقري ضخم ومتحجر لحيوان ثديي بحري وأيضاً هيكل لحيوان ثديي بحري متضمنا عمودا فقريا وأيضاً أجزاء من هياكل لحيوانات ثديية بحرية بجوارها حقول البطيخ وتتكون من الحجر الرملي الجيري وكذلك عمود فقري لحيوان ثديي بحري مغطي جزيئات منه بالرمال وبقايا هياكل وعظام أخرى ومتنوعة
وقد تحولت بفعل عوامل الطبيعة إلى منجروف عبارة عن نبات الشوري متحجر داخل صخور لينة ولذلك تعتبر هذه المنطقة متحفاً مفتوحاً كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة ترجع أهمية وادى الريان لانه بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالإنقراض مثل الغزال الأبيض
والغزال المصرى وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها ومن النباتات البرية مثل الأتل الرطريط الأبيض العاقول السمار الغاب البوص الغردق الحلفا وغيرها ومنطقة وادى الحيتان ويطلق عليها قارة جهنم تقع منطقة وادي الحيتان
أهمية وادى الريان :
تم تسمية وادي الحيتان على اسم حفريات الحيتان التي تعود إلى ما قبل التاريخ والتي تم اكتشافها في المنطقة والتي تعتبر أقدم حفريات حيتان تم العثور عليها على الإطلاق وترجع أهمية وادي الريان
إلى كونه بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الرمال والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزلان والصقر الحر وغيرها مع أنواع الطيور المهاجرة مثل بعض أنواع البط والسمان وبعض أنواع مالك الحزين والماعز وغيرها والمحمية مهمة جدًا للنظام البيئي في مصر والأنواع المهددة بالانقراض
كما يمكن مشاهدة الحياة البرية المصرية في المنطقة بما في ذلك الغزلان البيضاء والغزلان المصرية وثعالب الرمال وثعالب الفنك وكذلك الأنواع النادرة من الطيور المقيمة والطيور المهاجرة
وأنواع مختلفة من النسور والصقور الجارحة وغيرها من أنوع النسور كذلك يمكن العثور هنا على خمسة عشر نوعًا من النباتات الصحراوية والثدييات البرية جنبًا إلى جنب مع 16 نوعًا من الزواحف وأكثر من 100 نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة تعد المنطقة أيضًا نقطة جذب رئيسية لعلماء الآثار والجيولوجيين
بسبب حجم الحفريات البحرية الضخمة والبقايا الأثرية الموجودة هناك وتتكون منطقة عيون الريان من كثبان رملية وهناك أربعة ينابيع كبريتية طبيعية أيضًا ووادي الحيتان هو منطقة أحفورية بمعنى إنها غنية بالحفريات البرية والبحرية فمحمية وادي الريان يعود تاريخها إلى 40 مليون سنة تم العثور على حفريات حوت بدائية متحجرة تشتمل على هياكل عظمية وأسنان سمك القرش وأصداف وحيوانات بحرية أخرى
المناخ في وادي الريان :
فى وادى الريان يصل متوسط درجات الحرارة في الفترة من مارس إلى سبتمبر 28 درجة ومن أكتوبر إلى مارس 18 درجة وتبلغ درجة الرطوبة النسبية 50% وقد أعلنت محمية وادي الريان في عام 1989م
لحماية الموارد الجيولوجية والبيولوجية والحضارية الفريدة بالمنطقة وتغطي المحمية مساحة 1759 كيلومتر مربع في الجزء الجنوبي الغربي للفيوم وتحوي تنوع في البيئات لكل منها أنواع من الحياة البرية والملامح الخاصة بها وقد تكونت البحيرتان الصناعيتان في وادي الريان في عام 1973م
عندما تم غمر منخفض صحراوي بفائض مياه الصرف الزراعي ونمت أحراش نبات البوص حول الشاطئ لتخلق مناطق أسماك وطيور مائية وتعتبر الجنادل جاذبة لزوار المحمية فهي الوحيدة من نوعها بمصر ويتم من خلال المحمية الحفاظ على مساحات من الصحراء تتميز بالتنوع في البيئات والتكوينات وإن حفريات المخلوقات البدائية التي عاشت هنا في الماضي السحيق تستحق التقدير والحماية ومن أجل لزائرين التي يصعب علىهم نسيانها خاصة مشهد التباين بين زرقة مياه البحيرات ورمال الصحراء التى جعلت الحياة فيها نادرة ومثيرة
إنشاء منخفض وادى الريان :
أول من فكّر في الاستفادة من مياه وادي الريان هو محمد علي باشا حيث كلّف كبير المهندسين لينان دي بلفون لكي يجد طريقه لتخزين مياه الفيضان
وفي عام 1882م تقدم المهندس الأمريكي فريدريك توب بمشروع تبادلي هو الأول من نوعه لتحويل مياه النيل إلى منخفض الريان لحماية النيل من الفيضانات السنوية العالية والانتفاع بالمياه المخزونة وقت الحاجة وقدّم الكولونيل وسترن يساعده ليرنوبك دراسة تفصيلية لمشروع وادي الريان
وقدم تقريرا بذلك في عام 1880م وقدّم السير وليم وللكس تقريره الأول في عام 1890م والثاني عام 1894 م والثالث 1895 م وكان التفكير يتجه إلى توصيل نهر النيل لعمل طراد ضخم بوادي الريان
عن طريق حفر قناة تمر بالقرب من منشأة الحاج جنوب غرب إهناسيا بحوالي 7 كيلو متر إلى وادي الريان وبدأ العمل في حفر مساحة كبيرة من القناة عام 1943 م ولكن المشروع لم يكتمل خوفا من تسرب المياه إلى منخفض الفيوم اعتقادا بوجود فوالق وكسور تحت الصخور وفي عام 1950 م قدم الخبير الجيولوجي سير سيرك دي فوكس تقريرا
هذا التقرير الخاص عن جيولوجيا المنطقة لم يتم تفعيله لأن التفكير في السد العالي ألغى التفكير في استخدام وادي الريان كمخزن للمياه ففى الماضى أوحت الفكرة لمحمد علي باشا ومجموعة العلماء الأجانب على دراسة فكرة إنشاء المنخفض واستخدامه كمخزن للمياه وقت الحاجة هو منسوب ذلك الوادي حيث أن الوادي ينخفض عن سطح البحر المتوسط بمقدار 46 متر أي حوالي 1متر عن منسوب بحيرة قارون مما مكّن من صرف الأراضي الزراعية الجنوبية في الفيوم إلى وادي الريان
مشروع وادي الريان :
وجود منخفض الريان بهذه المساحة الكبيرة 400 كيلومتر قريبا جدا من منخفض الفيوم دفع إلى التفكير في صرف مياه الري الفائضة عن الزراعية في محافظة الفيوم إلى هذا المنخفض لأن صرف هذه المياه من قبل في بحيرة قارون
وكان ينتج عنه ارتفاع مستوى المياه الجوفية مما يهدد الأرض الزراعية في المنطقة وكذلك غمر مساحات واسعة من الشاطئ الجنوبي للبحيرة وهي أولى المناطق السياحية بالمحافظة ولحل هذه المشكلة تقرر تنفيذ مشروع لصرف جزء كبير من هذه المياه إلى منخفض الريان ويبل زمام محافظة الفيوم 378 ألف فدان
يصرف منها في وادي الريان مساحة تبلغ 120 ألف فدان وهذا المشروع الذي تم الانتهاء في مارس 1973 يتلخص في مد قناة من الفيوم إلى الريان تتجه من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي حاملة إليه مياه صرفها الزائد وقناة من قطاعين
قناة مكشوفة طولها 9.5 كيلو متر في نهاية الطرف الغربي للفيوم إلى حافة الصحراء ثم نفق محفور أسفل الحاجز الجيري الفاصل بين منخفض الفيوم ومنخفض الريان وطوله 8 كيلو متر وقطره 3 أمتار
وينتهي عند حافة الريان الشمالية الشرقية ونتج عن هذا المشروع تكوين بحيرتين تبلغ مساحة الأولى 35 ألف فدان والثانية 25 ألف فدان بينهم شلال تكوّن نتيجة فرق الارتفاع بينهم ونتيجة لاستمرار الصرف فإن مساحة هذه المسطحات المائية أو البحيرات المائية في ازدياد مستمر ونتج عن هذا المشروع تحول الفيوم لأول مرة
من الصرف الداخلي إلى الصرف الخارجي ونتج عنه أيضا تحول وادي الريان من منخفض جاف تحت مستوى سطح البحر إلى بحيرات صناعية داخلية وإن ظل سطحها تحت مستوى سطح البحر وتأتي بعد البحيرة الصناعية التي كونها المصريون عند السد العالي أي بحيرة ناصر نتج عن ذلك حدوث تغيرات جوهرية في النظام البيئي بها سواء من حيوانات أو نباتات أو طيور أو حشرات هذا علاوة على أن هذه المنطقة بعد أن كانت جزءا من الصحراء الغربية أصبحت مكانا يرتاده الناس من صيادوا الأسماك وقليل من الزائرين
فوائد المشروع تتمثل في الآتي
إعطاء أراضي الفيوم مقننات الري الكافية من المياه توفير الصرف الكامل سواء في المكان أو في عمق الصرف وزيادة الأراضي المنزرعة في مساحة قدرها 5900 فدان وزيادة تصاريح الأرز من 10000 فدان إلى 40000 فدان
وكذلك زراعة عشر فدادين ثمار وزراعة الذرة في المواعيد المناسبة وبذلك خلق منطقة بحيرات صناعية في وسط الصحراء لتربية الأسماك مما أدى إلى زيادة الدخل القومي بما لا يقل عن خمسة مليون جنيه مصري وإمكانية توليد الطاقة الكهربائية بطاقة 200 حصان
من المساقط المائية الأربعة وقد تم تنفيذ المشروع عام 1973 بانشاء قناة مكشوفة يمتد طولها حوالى 9 كيلومترات وتتصل بنفق طوله 8.5 كيلومترات وقطره 3 أمتار في منطقة جسر الحديد التي تفصل بين منخفض الفيوم ووادي الريان ونتج عن ذلك تكوين بحيرتين اصطناعيتين هما البحيرة العليا ومساحتها حالياً 55 كيلومتراً مربعاً
والبحيرة السفلى ومساحتها 115 كيلومتراً تصل بينهما منطقة الشلالات الشهيرة ويستقبل الوادي حوالى 250 مليون متر مكعب من مياه الصرف الزراعي سنوياً تمثل ثلث الصرف الزراعي لمحافظة الفيوم
وأدى تكوين البحيرتين الى تأثيرات مهمة على بيئة الوادي فظهرت أنواع جديدة من النباتات وانتقلت الى المنطقة أنواع جديدة من الثدييات والطيور وبينها طيور مهاجرة بدأت تعرف طريقها الى الوادي في موسمين نوفمبر وديسمبر ومارس وابريل من كل عام ويرتع في محمية وادي الريان حالياً أكثر من 15 نوعاً من الحيوانات البرية الكبيرة
بعضها نادر أو مهدد بالانقراض كالغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك وثعلب الرمال وفيها أيضاً 16 نوعاً من الزواحف وأكثر من مئة نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة من أهمها الصقر الحر والشاهين والبلشون الأبيض والرمادي والفلامنغو والغر وأبو ملعقة فضلاً عن النوارس وفراخ الماء وغيرها وتنمو فيها أنواع من النباتات الصحراوية كالعاقول والأثل والغردق وقد أحصى العاملون في المحمية 35 نوعاً من النباتات عام 1998 وتتميز المنطقة ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية
وحياة نباتية وحيوانات برية وهي تزخر بحفريات متحجرة وأسماك وثدييات بحرية كانت تعيش في المنطقة حين كانت تغطيها مياه البحر من حوالى 40 مليون سنة جعلت منطقة وادي الحيتان من أكثر الحفريات انتشاراً النيوموليت المستديرة ويسميها السكان المحليون قروش الملائكة ومتحجرات القواقع وقنافذ البحر وأسماك القرش وأعلنت منطقة وادي الريان محمية طبيعية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء عام 1989 وتبلغ مساحة محمية وادى الريان 1759 كيلومتراً مربعا
ويوجد بالمحمية أدارة لها مهام مكلفة بها ومهمة الادارة في هذه المحميات العمل على تحقيق المواءمة بين مقتضيات الحفاظ على مختلف عناصر التنوع الطبيعي والتوازن البيئي وتطويرها من ناحية والضرورات التي تفرضها الأنشطة الاقتصادية والانسانية
من ناحية أخرى بما يمكن أن يكون لها من تأثيرات سلبية على البيئة الطبيعية والعمل الجاد على تقليل هذه الآثار السلبية الى أدنى حد ممكن ومن أهم إنجازات المشروع تطوير الدراسة العلمية
ومراقبة مستمرة لعناصر بيئة المحمية وتدريب فريق من المراقبين المتخصصين في مجال حماية الحياة البرية من حيوانات وطيور ونباتات وغيرها وفريق للحراسة والخدمات المساعدة وتم تمهيد عدد كبير من الدروب واقامة موقع لمراقبة الطيور ومركز للزوار في منطقة الشلالات ويجري اعداد خطة لتطوير السياحة البيئية في المنطقة
الأنشطة الاقتصادية في وادي الريان :
أستخراج البترول وهو يتم في سبع آبار واستخراج الملح الصخرى في الجانب الغربي من المحمية وتزاوله جماعات متنقلة الجذب السياحى في منطقة الشلالات ثلاثة مطاعم ومخيم للسياحة البيئية ويقصدها نحو 150 ألف زائر سنوياً وقد قام جهاز شؤون البيئة ببناء ثلاثة مطاعم جديدة متوافقة مع الاشتراطات البيئية على مسافة 150 متراً من البحيرة وإزالة المطاعم القديمة غير المتوافقة بيئياً على أن يرتبط منح وتجديد تراخيص استغلال المطاعم الجديدة بالالتزام الصارم من جانب القائمين عليها
بمقتضيات الحفاظ على البيئة ومراعاة قانون الخاص بها وتعليمات الجهاز وصيد الأسماك وذلك في بحيرتي وادي الريان ويمارسه ألف وسبعمائة صياد وحالياً المزارع السمكية هناك مزرعة سمكية كبيرة على مساحة 1000 فدان تضم 90 حوضاً للتربية المكثفة للأسماك
و15 مزرعة أصغر في البحيرة السفلى تستخدم أساليب التربية المكثفة وثمة تراخيص باقامة 200 مزرعة أصدرتها الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وكان قد تم اجتماع عقد عام 1999 بين وزراء الزراعة والري والبيئة ورئيس جهاز شؤون البيئة
صدر على أثره أمر بوقف أية أنشطة لزراعة الأسماك في البحيرة السفلى لما يمكن أن يكون لها من أثر سلبي على التكاثر الطبيعي للأسماك والحياة المائية وأيضاً أستصلاح الأراضى فقد صدر في الثمانينات قرار بإقامة مشروع لاستصلاح 15 ألف فدان باستخدام أسلوب الري بالتنقيط في الجزء الجنوبي الغربي من المحمية
وبدأت المرحلة الأولى باستصلاح 4000 فدان تم توزيعها على 1735 فلاحاً أقيمت لهم قرية نموذجية تتسع لعشرة آلاف نسمة وعلاوة على هذه الأنشطة الاقتصادية
هناك أنشطة بشرية أخرى لها تأثير سلبي على التنوع الطبيعي في المحمية في مقدمتها الصيد الجائر بدون وعى وخاصة صيد الصقور ووادى الحيتان تعتبر منطقة متميزة جداً للحفريات فى الشمال الغربى لمحمية وادى الريان والذى يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون عام كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة