مقدمة :
زينب خاتون من خادمة إلى سيدة القصر .. ليس هذا عنوناً لفيلم سنيمائى أو أمراً دراميا أو من محض الخيال ولكنه واقع أقرب للخيال فهذه السيدة بعد إن كانت مجرد عاملة تقوم بتنظيف المنزل وتساعد فى إدارة شئونه
وترتيبه وأصبح هذا الأمر صفحة من تاريخ مصر فأبرز ما وصل ألينا هو قصة بطلتها زينب خاتون التى جسدت تفاصيلها فى منزل يحمل أسمها يوجد خلف الجامع الأزهر بمنطقة الغورية شرق القاهرة وتتمتع محافظة القاهرة بالعديد من المزارات السياحية المميزة ومنها منزل زينب خاتون والذى يقع عند تقاطع زقاق العينى مع شارع الأزهر خلف جامع الأزهر
من هي زينب خاتون ؟
هى أحدى خادمات محمد بك الألفى التى تقوم بكل شئون بيته وقد أعتقها الألفى بك فتحررت وأصبحت حرة تماماً بل وتزوجت أميراً يدعى الشريف حمزة الخربوطلى
وحيث إن زينب تزوجت أمير فقد أصبحت أميرة مثله بل وأضيف لقباً إلى أسمها وهو لقب خاتون أى المرأة الشريفة الجليلة فأصبح أسمها زينب خاتون وأشترى لها زوجها منزل شقراء هانم حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون ولم تبخل على عمارته وتجميله فكان حقيقة منزلا رائعاً ليس له مثيل فى عصره وسمى المنول بأسمها منزل زينب خاتون
وكانت آخر من سكن هذا البيت قبل أن يضم إلى وزارة الأوقاف المصرية والتى قامت بتأجيره للعديد من الشخصيات
كان آخرهم قائد عسكرى بريطانى إبان فترة الأحتلال البريطانى لمصر ورغم مايشاع من إن المرأة المصرية فى العصرين المملوكى
عُزلت وراء المشربيات واقتصر دورها فى إطار عالم الجوارى والحريم .. لكن زينب خاتون أثبتت عكس ذلك ففى عام 1798 وجاءت الحملة الفرنسية إلى مصر وبدأ نضال المصريين ضد الأحتلا الأجنبلى وشاركت زينب خاتون فى هذا النضال فكانت تؤوى الفدائيين والجرحى الذين يلجأون إلى البيت عندما يطاردهم الفرنسيون
وقد عثر فى بيت زينب خاتون على سبع وعشرين جثة دفنت فى سراديب داخل البيت وتحت الأرض ويعتقد أنها جثث الجرحى التى كانت زينب خاتون تؤويهم داخل بيتها للعلاج
ثم توفاهم الله وإذا كانت قصة حياة زينب خاتون تكشف لنا ملمحاً مهماً عن حياة هذه السيدة فإن البيت نفسه وما يشتمل عليه من قاعات وأنماط هندسية وتصميمات فنية رائعة يكشف لنا عن سمات العمارة المملوكية وما تحمله من رؤية .
زينب خاتون من خادمة إلى سيدة القصر :
زينب قبل أن يضاف إلى أسمها لقب خاتون والذى يعنى السيدة الشريفة أو الاميرة كانت مجرد خادمة فى منزل الأمير محمد بك الألفى وقرر تحريرها نظراً لحبه الشديد لها وبعد ذلك تقدم لخطبتها أمير
كان حينها من أصحاب النفوذ المتصلين بالدولة العثمانية يدعى الشريف حمزة الخربوطلى وبالفعل تزوجت منه وبعد أن تملكت قلبه وتمكنت من عقله أشترى لها منزل شقراء هانم حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون ولحسن حظها سمى المنزل بأسمها منزل زينب خاتون وكانت هى آخر من سكن هذا البيت
ورغم مايشاع من إن المرأة المصرية فى العصرين المملوكى والعثمانى قد عُزلت وراء المشربيات واقتصر دورها فى إطار عالم الجوارى والحريم
ولكن زينب خاتون أثبتت عكس ذلك تماماً فشاركت فى النضال ضد الحملة الفرنسية على مصر فكانت تؤوى الفدائيين والجرحى
الذين يلجأون إلى البيت عندما يطاردهم الفرنيون وعثر فى البيت على سبع وعشرين جثة دفنت فى سرداب تحت الأرض
ويعتقد إنها جثث الجرحى الذين كانت زينب خاتون تؤويهم داخل بيتها وتقوم على علاجهم حتى يشفوا تماماً وتقدم لهم كل ما يحتاجوه
وقد تحولت زينب خاتون من أَمة إلى سيدة يتردد أسمها على ألسنة العامة من الشعب والسادة ومنزل زينب خاتون عبارة عن بيت أثرى يقع خلف الجامع الأزهر بالقاهرةبالقاهرة ويتميز بجمال التصميم وروعة البناء مماجعله مقصداً لزيارة المهتمين بالآثار الأسلامية
وأيضاً كان بيت زينب خاتون مقصداً لمخرجى الأفلام السنيمائية والمسلسلات التليفزيونية والتاريخية وقد تم بناء هذا المنزل عام 1486م
على يد الأميرة شقراء هانم حفيدة السلطان المملوكى الناصر بن قلاوون أحد سلاطين دولة المماليك حينئذ والتى لم تبخل على عمارته وتجميله فى كل جزء من البيت فكان حقيقة منزلاً رائعاً فى هندسته وتصميماته الفنية وليس له مثيل فى عصره
من هو محمد بك الألفى ؟
أطلقوا عليه أسم محمد وكان مملوكاً جلب سنة 1775 ثم باعوه إلى مراد بك أحد أكبر أمراء المماليك فرد عليه يهدية
ألف أردب من الغلال فسمى الألفى ثم أصبح بعد ذلك أحد أكبر أمراء المماليك هو محمد بك الألفى وأمتلك مالاً كثبراً وبنى القصور والبيوت
وأمتلك الكثير من الخدم والمماليك ومجمد بك الألفى من أمراء المماليك فى مصر وكان من كبار مماليك مراد بك مع الفرنسين وعند مجيىء الحملة الفرنسية على مصر فر مع مراد بك إلى صعيد مصر واتخذ نابليون بونابرت من قصر الألفى مقراً لإقامته
وبعد أن تحالف مراد بك المصرى المملوكى الجركسى الأصل مع الفرنسيين والتى بموجبه أصبح مراد بك حاكماً للصعيد
وقد أعتزله الألفى واستمر فى قتاله للفرنسيين وعند قدوم الأنجليز لمصر لإخراج الفرنسيين منها
تحالف معهم إلا أنهم بعد خروجهم من مصر عام 1802 وفق معاهدة إمبان أصبح فى مواجهة مباشرة مع الأتراك فلجأ إلى الصعيد إلا أنه أستمر فى مراسلة الأنجليز ليعودوا إلى مصر ويساعدون فى أنتزاع عرشها الذى أعتلاه محمد على باشا الكبير
وقد استطاع محمد بك الألفى هزيمـة جيشين كبيرين وجههما محمد على باشا الكبير لقتاله فى مدينة بنى سويف
وأيضاً قى مدينو الرحمانيـة إلا أن محمد بك الألفى توفى فى الثامن والعشرين من شهر يناير عام 1807 أثناء عودتـه
إلى الصعيد بعد إخفاقه فى حصار دمنهـور وقبل أشهر من وصـول حلفــاؤه الأنجليـز فى حملتهم على مصـر
عمارة المنزل :
يعتبر بيت زينب خاتون نموزجاً للعمارة المملوكية فمدخل البيت صمم بحيث لا يمكن رؤية من بالداخل وهو ما أطلق عليه فى العمارة الأسلامية
المدخل المنكسر وفور أن تمر من المدخل إلى داخل البيت ستجد نفسك فى حوش كبير يحيط بأركان البيت الأربعة وهو ما أصطلح على تسميته فى العمارة الأسلامية
ب صحن البيت والهدف من تصميم البيت بهذا الشكل هو ضمان وصول الضوء والهواء لوجهات البيت وما تحويه من من حجرات وبيت زينب خاتون يتطابق فى هذه السمة
مع البيوت الأخرى فى القاهرة الفاطمية مثل بيت الهراوى والذى تم بناؤه عام 1486 نفس العام الذى تم فيه بناء زينب خاتون بل ومواجه له أيضاً
وكذلك بيت السحيمى الذى تم بناؤه 1648 مما يدل على إن الصحن كان سمة أساسية لعمارة البيوت فى العصرين المملوكى والعثمانى ودون التطرق إلى باقى عمارة المنزل لكن هنا نشير إلى أحدى غرف الأميرة
وهى الركن الخاص بعملية الولادة فى الطابق الثالث حيث تتميز تلك الغرفة بالزجاج الملون المتقن الصنع الذى يضيىء الغرفة بألألوان المختلفة
حين يسقط ضوء الشمس عليه وعلى الجانب الأيسر من الحجرة يوجد باب يؤدى إلى صندلة والأخيرة تشتمل على سرير علوى كانت تمكث فيه السيدة بعد الولادة فبعد أن تلد السيدة
كانت تصعد إلى الصندلة ولا تترك الغرفة إلا بعد أربعين يوماً ولذلك حكمة طبية وهى إن مناعة الطفل تكون ضعيفة فى الأربعين يوم الأولى ولذا كانت الصندلة تعمل على عزل الجنين والأم عن أى مسببات قد تضر بصحة أى منهما
وصف بيت خاتون :
وتم بناؤه عام 1486 فى عصر المماليك على يد الأميرة شقراء هانم حفيدة السلطان الناصر قلاوون وعندما بدأ الحكم العثمانى لمصر
توافد على البيت عدد من السكان كانت آخرهم زينب خاتون وهى واحدة من خادمات محمد بك الألفى فأعتقها وبعد فترة تزوجت أمير يدعى الشريف حمزة الخربوطلى
فأصبجت أميرة وأضيف لقباً إلى أسمها وهو خاتون أى المرأة الشريفة الجليلة لذا أصبح أسمها زينب خاتون أحبها زوجها فاشترى لها منزل شقراء هانم فسمى المنزل بأسمها
منزل زينب خاتون وأكتسبت زينب خاتون شهرتها الخاصة لإنها كانت شديدة الطموح ولم تكتفى بأنها أصبحت فقط أميرة
وذلك بعد أن بدأت حياتها كجارية فدخلت الحياة الأجتماعية ومن أوسع أبوابها عندما فتحت منزلها لإيواء الفدائيين والمجاهدين المصريين الذين يناضلون ضد الأحتلال الفرنسى والذين كانوا يلجأون إلى البيت عندما يطاردهم الفرنسيون
وكانت تخصص منزلها لعلاجهم وحتى دفن الأموات منهم فبعد زمن طويل تم العثور على أكثر من 25 جثة لأشخاص يعتقد أنهم كانوا من المقاتلين المصريين أمام الفرنسيين وبنى منزل خاتون على الطراز المملوكى حيث يبدأ المنزل ب المدخل المنكسر لأنه يتيح للداخل رؤية من بالمنزل ثم صحن المنزل أما الطابق الاول فيحوى مندرة لاستقبال الضيوف من الرجال وأسطبل الخيل والمزيرة لحفظ المياة والمطبخ والطاحونة ومخزن الغلال والطابق الثانى فيه مقعد الرجال السلاملك وهو شرفة واسعة تطل على صحن الدار ومقعد الحريم ويسمى الحرملك
تاريخ بيت زينب خاتون :
بنى المنزل فى عصر السلطان الأشرف قيتباى 1468_ 1496 وأعيد تجديده سنة 1712 فى العصر العثمانى
وقد سكنته فى أوائل القرن التاسع عشر السيدة زينب خاتون ويقال إنها كانت محظية زعيم المماليك محمد بك الألفى
الذى كان من أشد المناوئين لمحمد على باشا وهى كانت آخر من سكنت هذا المنزل فعرف بأسمها زينب خاتون
ويقع بيت زينب خاتون خلف الجامع الأزهر بالقاهرة والبيت يتميز يالفخامة وبجمال التصميم وروعة البناء وبنى على الطراز المملوكى والعثمانى
مما جعله مقصداً لتصوير الأفلام السنيمائية والمسلسلات التليفزيونية التاريخية ففى عام 1486قامت الأميرة شقراء هانم حفيدة السلطان حسن بن قلاوون أحد سلاطين المماليك ببناء منزل جميل خلف الجامع الأزهر وظل هذا المنزل ملكها حتى عام 1517 ودخول العثمانين مصر
وتعاقب الوافدون الجدد على سكن المنزل وأضافوا لمساتهم عليه وبيت زينب خاتون الذى لايعرف الكثيرين سوى تحول البيت إلى أشهر قهوة بلدى تنتمى إلى التراث الأسلامى
وروحانيات وجمال التصميم وروعة البناء وبذلك تحولت ساحة ضغيرة يسار منزل زبنب خاتون تقع بين مجموعة من الآثار الأسلامية إلى قهوة مصرية تحمل أسم زينب خاتون وتتميز بالطابع العربى المميز والأصيل فى العمارة المملوكية ومن بعدها العمارة العثمانية وحول الصحن توجد مندرة لاستقبال الضيوف والزوار وطاحونة ومخزن للغلال
ويوجد أيضاً مطبخ ومزيرة لحفظ المياة واسطبل للخيل ويؤدى المدخل إلى حوش كبير يتوسط أركان المنزل الأربعة وهو كان يسمى فى العمارة الأسلامية بصحن البيت أو فناء البيت وكان الهدف منه
هو ضمان وصول أشعة الشمس والهواء إلى جميع واجهات البيت وما خلفها من غرف البيت المختلفة ويشارك منزل زينب خاتون فى هذا التصميم بيوتاً كثيرة منها بيت الهراوى الذى تم بناؤه أيضاً عام 1486 م وكذلك بيت السحيمى الذى تم بناؤه عام 1648م
وهو مايشير إلى أن صحن أو فناء المنزل كان عنصراً أساسياً لا غنى عنه ومتكرراً وقد قامت لجنة حفظ الآثار العربية بالعناية بالبيت وترميمه منذ أوائل القرن العشرين وفى حقبة الثمانينيات
وقامت هيئة الآثار المصرية بتحديد البيت وأثناء أعمال التجديد عثر تحت أحد جدرانه على كنز من العملات الذهبية محفوظ حالياً بمتحف الفن الأسلامى والمعروف باسم كنز زينب خاتون
والمنزل قائم حالياً فى عطفة الأزهرى المتفرعة من شارع الشيخ محمد عبده بحى الأزهر قسم الدرب الأحمر وتستخدمه وزارة الثقافة فى الأنشطة الثقافية ويتبع المنزل كمنطقة آثار شمال القاهرة وفى الطابق الثانى يوجد مقعد الرجال والذى يسمى السلاملك وهو عبارة عن شرفة واسعة تطل على صحن الدار ومقعد الحريم الذى يسمى الحراملك كما يوجد حمام مقسم إلى ثلاث أقسام أولها الحمام نفسه وثانيها غرفة التدليك وبها جزء كاأستراحة
وثالثها غرفة الملابس وفى الطابق الثالث يوحج غرفة الأميرة زينب خاتون وتتميز بزجاجها الملون
متقن الصنع والذى يضيىء العرفة بألوان مختلفة حين يسقط ضوء الشمس عليه وهو ما يميز هذا المنزل
إلى جانب المشربيات والتى تميز العمارة الأسلامية المنزلية بوجه عام لتغطية النوافذ والشبابيك لحجب رؤية داخل البيت من خارجه حتى لا يتم جرح البيوت من الخارج
بالإضافة إلى القباب الصغيرة بسقف الطابق الثالث والتى بها شبابيك من الزجاج الملون والتى تضيىء داخل المنزل أيضاً بألوان مختلفة عندما يسقط عليها ضوء الشمس وتبهر الناظرين
وأيضاً ملحق بحجرة الأميرة بالطابق الثالث غرفة صغيرة تسمى الصندلة بها سرير علوى كانت تمكث به الأميرة بعد الولادة لمدة أربعين يوم وكان لذلك حكمة طبية حيث إن كل من الأم والطفل الوليد تكون مناعة كل منهما فى تلك الفترة ضعيقة فكان عزلهما بهذه الوسيلة نوع من أنواع الوقاية الصحية حتى لا يصابا بأى أضرار أو أمراض
بيت زينب خاتون وعلاقته بالأحداث التاريخية :
ومما يذكر بخصوص تاريخ بيت زينب خاتون وما مرَ عليه من أحداث فأنه فى زمن الحملة الفرنسية على مصر مابين عام 1798م و1801
وبداية نضال وجهادالمصريين ضد الفرنسيين كانت زينب خاتون تؤوى فى بيتها المجاهدين الذين كان الفرنسيين يطاردونهم
وتداوى الجرحى منهم وقد عثر فى بيتها على سرداب وجد مدفوناً به عدد 27 جثة يظن إنها جثث بعض الجرحى من المجاهدين المصريين ضد الحملة الفرنسية الذين كانوا يستشهدون تأثراً بجراحهم
مما ينفى تماماً مقولة إن المرأة فى العصرين المملوكى والعثمانى كانت حبيسة بيتها وراء المشرابيات ولا عمل لها غير خدمة زوجها فى البيت والحمل والولادة و أقتصار دورها
فى إطار عالم الجوارى والحريم فهاهى زينب خاتون تثبت عكس ذلك وتبرهن إن للمرأة دور هام فى الحياة العامة تساهم به وتشترك فيه مع الرجال غير خدمة زوجها والحمل والولادة سواء فى وقت السلم أو فى وقت الحرب
التطور التاريخى لبيت زينب خاتون :
وجدير بالذكر أنه قد تحولت منذ سنوات الساحة الصغيرة التى تقع يسار منزل زينب خاتون والواقعة بين مجموعة من الآثار الأسلامية إلى قهوة مصرية ذات طابع مصرى أصيل
وهذ القهوة تحمل أسم زينب خاتون كما إنها تتميز بالطابع العربى المميز وتقدم فيها المشروبات المصرية بنكهاتها المختلفة المحببة
مثل السحلب بالمكسرات والينسون والشاى الأسود بالنعناع أو القرنفل والتى يتم تقديمها فى كؤوس زجاجية صغيرة وإبريق حديد أزرق
كما يتم إحضار عربات الخشبية لبيع الترمس والبطاطا المشوية والسجق والكبدة لتقف بجوار القهوة بداية من فترة بعد الظهر
وذلك لإضفاء مذيد من الجو الشعبى على المكان كما يتم تشغيل شرائط غنائية لسيدة الغناء العربى أم كلثوم ومحمد منير فى هذه القهوة ويتم رش مياة الورد على الأرض لتعطير جو المكان بالرائحة الذكية كما يتم إطلاق البخور بالقهوة بهدف إضفاء الجو التاريخى القديم على القهوة
كما يتم أحياناً إستقدام أحد الفنانين المعروفين ليقدم بعض الفقرات الفنية الغنائية التى تتميز بالقدم والأصالة مع العزف على العود ليشعر مرتادوها وكأنهم يعودون إلى الأزمنة القديمة وزمن الطرب الأصيل
ولذا يطلق على المكان بيت العود وجدير بالذكر إن منطقة آثار الغورية التى تقع فى حضن القاهرة التاريخية والتى يتبعها منزل زينب خاتون وغيره من آثار أسلامية فى المنطقة
وتنظيم برنامج خاص بتنمية الوعى الأثرى لدى أفراد الشعب يسمى طوف وشوف وهو البرنامج الذى أطلقته وزارة الآثار المصرية بالتعاون مع جمعية مصر الإرادة من أجل نشر الوعى الأثرى لدى الأطفال والنشىء والشباب يصفة خاصة
ويأتى هذا البرنامج فى إطار خطة الوزارة للتعريف بآثار مصر وتراثها الحضارى وهذا البرنامج يتضمن جولات سياحية داخل عدد من المبانى الأثرية مثل بيت زينب خاتون وبيت الست وسيلة خاتون ومسجد العينى وغيرها مع وجود مرشدين يقومون بتعريف المشاركين فى تلك الجولات بالمزارات التى يتجولون بها كما يتضمن هذا البرنامج أيضاً عدد من الأنشطة الثقافية والترفيهية للنشىء والأطفال المشاركين فى الجولات السياحية المشار أليها