مدينة سياحية مصرية، تقع عند ملتقى خليجي العقبة والسويس على ساحل البحر الأحمر. تبلغ مساحتها 480 كم، ويصل عدد سكانها إلى 35 ألف نسمة، وتعد أكبر مدنمحافظة جنوب سيناء. تضم المدينة منتجعات سياحية يرتادها الزائرون من جميع أنحاء العالم، وتشتهر بأنها أحد مراكز الغوص العالمية التي تجتذب هواة ومحترفي هذه الرياضة، كما تشتمل على مطار دولي، وأمام ساحلها تقع جزيرتا تيران وصنافير، ومن أهم مناطقها رأس نصراني، رأس أم سيد، رأس جميلة، رأس كنيسة، شرم الميه، نخلة التبل إلي جانب محمية رأس محمد الواقعة جنوبها ومحمية نبق بينها وبين دهب، وخليج نعمة عند ملتقى قارتي أسيا وإفريقيا، وتحتوي علي أكثر من 200 فندق ومنتجع بخلاف المطاعم والمقاهي والأسواق التجاريةوالمدن الترفيهية والملاهي الليلية والكازينوهات.
التاريخ
بنيت مدينة شرم الشيخ عام 1968، وتشتهر باسم مدينة السلام. وتطورت المدينة منذ ذلك التاريخ بشكل سريع حتى أصبحت من أشهر المدن السياحية في سيناء والعالم، وتعد واحدة من أجمل أربع مدن في العالم طبقاً لتصنيف البي بي سي لعام 2005.
تكمن أهمية المدينة في موقعها الذي يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا على رأس مثلث شبه جزيرة سيناء عند رأس البحر الأحمر بين خليجي السويس والعقبة مما أدى إلى وجود بيئة طبيعية ومناخية متميزة تعتبر العنصر الأساسي في الجذب السياحي. كما أدى تحول المدينة إلى النظم الحديثة في المعمار والترفيهوالأمان والخدمة الفندقية لتأهيلها للفوز بجائزة منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة عالمية.
عوفيرا
عوفيرا هي مستعمرة عسكرية شيدتها القوات الإسرائيلية على أرض شرم الشيخ عام 1968 كمقر لقواتها الجوية أثناء احتلالها لسيناء. وعقب حرب أكتوبر وهزيمة العدو الإسرائيلي تسلمت مصرالمستعمرة عام 1979 خلال مراحل التفاوض وسميت مساكن اليهود وتحولت إلى مساكن للموظفين الحكوميين في شرم الشيخ.
تضم المستعمرة 500 وحدة سكنية بنيت على شكل مدرج، حتى يسهل القفز من دور لآخر، ومن مبنى إلى آخر، تفاديا للهجمات، وأسفلها بنى الكثير من الخنادق، التي تحولت إلى ثكنات للعمال الذين كانوا يعملون في بناء المنشآت الحكومية في شرم الشيخ، بعدما عادت شرم الشيخ وسيناء كاملة إلى الأيدي المصرية عام 1982.
شرم الشيخ الجديدة
هي عبارة عن مشروع إنشاء مدينة جديدة على بعد 5 كم من مدينة شرم الشيخ الحالية، في اتجاه مدينة الطور على مساحة 29 ألف فدان بتكلفة استثمارية 100 مليار جنيه مصري، لكي تستوعب مليون مواطن، وتضم وحدات سكنية، ومدينة حرفية، وكافة الوسائل والمشروعات الخدمية، وذلك بهدف تخصيص مدينة شرم الشيخ الحالية للتنزه والسياحة والترفيه فقط، في حين تكون المدينة الجديدة لسكن العاملين والخدمات.
المعالم الطبيعية والمنتجعات
خليج نعمة
يقع خليج نعمة عند ملتقى قارتي آسيا وأفريقيا في قلب مدينة شرم الشيخ، ويعد من المناطق الجاذبة للسائحين لتمتعه بمميزات بيئية وسياحية ممتازة، مثل مياه البحر الأحمر الغنية بالشعاب المرجانية، والرمال الناعمة والجو الدافئ طوال العام.
كما يشتهر الخليج بممارسة السباحة مع الأسماك الملونة، ومشاهدة الشعاب المرجانية من خلال المراكب الزجاجية وممارسة الغوص والإبحار بالقوارب الشراعيةوالتزلج على الماء. ويتميز خليج نعمة بشوارعه التي تحمل أسماء الزعماء والملوك العرب. وتعدد المطاعم والمقاهي والأسواق التجارية، وسلاسل الفنادق والمنتجعات العالمية.
خليج القرش
أحد المناطق الواقعة بمدينة شرم الشيخ والمعروف بمناظره الطبيعية الخلابة ومنتجعاته السياحية العالمية. وعن سبب تسميته بهذا الاسم انتشرت عدة روايات مختلفة، منها أن أسماك القرشكانت تعيش بالفعل في هذا الخليج حتى 12 عاماً سبقت، فيما روي أن التباس حصل لدى بعض السياح الذين اعتقدوا أن أسماك المانتا راي (شيطان البحر) هي من أسماك القرش، في حين تروي قصة أخرى أن الصيادين المحليين اعتادوا على تفريغ أسماك القرش التي اصطادوها في هذا الخليج تحديداً، إلا أنه من المعروف اليوم خلو هذا الخليج من أسماك القرش أياً كان نوعها.
محمية رأس محمد
تقع محمية شبه جزيرة رأس محمد عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة في جنوب سيناء على بعد نحو 12 كم من مدينة شرم الشيخ. تعتبر المحمية من أشهر معالم سيناء على الإطلاق، وتم إعلانها محمية طبيعية في عام 1983 وهى مصنفة كمحمية تراث عالمي وتبلغ مساحتها 850 كم، وتضم جزيرتيتيران وصنافير، وتمثل الحافة الشرقية للمحمية حائطاً صخرياً مع مياه الخليج الذي توجد به الشعاب المرجانية، وتفصل قناة المانجروف بين شبه جزيرة رأس محمد وبين جزيرة البعيرة بطول حوالي 250 م.
تتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية الموجودة في أعماق المحيط المائي لرأس محمد والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من جميع جوانبها البحرية، ويوجد أسفل شبه الجزيرة العديد من الكهوف المائية. وتعتبر المحمية موطناً للعديد من الطيوروالحيوانات والحشرات، كما يوجد بها أنواع عديدة من الحيوانات البحرية فضلاً عن نحو 150 نوع من الشعاب المرجانية ويوجد في المحمية أيضاً العديد من الحفريات التي تتراوح أعمارها بين 75 ألفسنة و20 مليون سنة. وتعد المحمية من أجمل أماكن الغطس في العالم ومن أهم المزارات بها:
منطقة البركة المسحورة والتي تعتمد على حركة المد والجزر، منطقة الزلازل القديمة، منطقة المانجروف، نقاط مشاهدة الشعاب المرجانية والطيور بالإضافة إلى المنطقة الشاطئية المخصصة للسباحة.
جزيرة تيران
تقع جزيرة تيران على مساحة 61 كم عند قاعدة ساحل خليج العقبة تجاه منطقة رأس محمد، وتبعد حوالى 6 كم من ساحل سيناء الشرقي، وهى من الجزر والشعاب المرجانية العائمة، وتتكون من صخورالقاعدة الجرانيتية القديمة، وتختفى تحت أغطية صخور رسوبية، وتنحصر مصادر الماء في الجزيرة من مياه الأمطار والسيول الشتوية التي تتجمع في الحفر الصخرية التي تكونت عن طريق نحت المياهالمتساقطة لها.
أطلق علي الجزيرة قديماً اسم (منطقة إيتاب)، حيث كانت محطة الجمرك الامبراطوري في العهد البيزنطي خلال القرن السادس الميلادي لتحصيل الضرائب من القوافل التجاريةالقادمة من الهند إلى الموانئ البيزنطية، كما كانت السفن البيزنطية الكبيرة والمراكب الصغيرة الحجم التي تتاجر في التوابل بكافة أنواعها تمر بها علي الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر ومن جزيرة تيران تبحر السفن إلى ميناء العقبة (أيله قديماً) وإلى ميناء السويس البحري (القلزم قديماً) ومنه براً إلى الإسكندرية وإلى نهر النيل وهناك كان يتم توزيع منتجات الشرق لكل دول حوض البحر المتوسط.
جزيرة صنافير
تقع جزيرة صنافير على بعد حوالى 2,5 كم غرب جزيرة تيران. ويوجد بها خليج جنوبي مفتوح يصلح كملجأ للسفن عند الطوارئ. عقب احتلال إسرائيل لميناء إيلات، اتخذت مصر عدة إجراءات لتقوية موقفها في خليج العقبة، فقامت باحتلال جزيرتي تيران وصنافير في يناير 1950، اللتين تتحكمان في الخليج ونصبت المدافع الساحلية على مدخل الخليج، وأغلقت مضيق تيران في وجه الملاحةالإسرائيلية، وكانت جزيرة صنافير تقع في ذلك الوقت تحت سيادة المملكة العربية السعودية حتى عام 1952، حين تنازلت المملكة عن الجزيرة لمصر حتي يمكن لمصر إعلان سيادتها الكاملة والمنفردة علي خليج العقبة ومضيق تيران.
محمية نبق
تقع محمية نبق على مساحة 600 كم في المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادى أم عدوي في جنوب سيناء، وتبعد 500 كم عن القاهرة، ونحو 35 كم عن شرم الشيخ، وأعلنت كمحمية طبيعية عام1992. تبلغ مساحة المحمية نحو 600 كم 440 كم في اليابسة إلى جانب 160 كم داخل النطاق المائي. تتميز المحمية باحتوائها على عدة أنظمة بيئية (الجبلية والصحراوية والبحرية)، ويوجد بها عدد كبير من الحيوانات والطيور إلى جانب العديد من أنواع اللافقاريات والقوارض والزواحف النادرة والأسماك الملونة.
وتضم المحمية نظام نباتي متفرد، حيث تضم أرضها نحو 134 نوع منالنباتات، منها نحو 86 نوع على الأقل اندثرت تماماً في الأماكن الأخرى. تعتبر المحمية إحدى وجهات الجذب السياحي المميّزة في سيناء، حيث تستقطب هواة الغوص والتخييم في الصحراء ومراقبةالحيوانات والطيور وتتميز بقربها من العديد من المقاصد والأماكن السياحية مثل طابا ودهب بالإضافة إلى اثنان من أكثر الأماكن السياحية شهرة حول العالم وهما دير وجبل سانت كاترين.
الغرقانة
منطقة سياحية تقع أمام جزيرة تيران علي بعد 30 كم من مدينة شرم الشيخ داخل نطاق محمية نبق، والتي يفد إليها أكثر من 3 ملايين سائح لممارسة رياضة الغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة نادرة الوجود حول مستوي العالم.
سميت المنطقة بهذا الاسم نتيجة لاصطدام سفينة تجارية ألمانية اسمها ماريا شرودر بالشعاب المرجانية المتحجرة عام 1956، مما أدي لغرقها علي الفور أمام غابات نبق لينقسم جسمها إلى جزأين، جزء أعلى البحر وجزء كبير منها تحت البحر على عمق 24 متر في المياه، ولا تزال السفينة في قاع البحر محتفظة بكل ما فيها من الأدوات التي كان يستعملها البحارة، وتعتبر هذه السفينة مقصداً هاماً لهواة الغوص ومزار للسائحين.
المعالم السياحية
مسجد السلام
هو أكبر مساجد مدينة شرم الشيخ، وتم افتتاحه تحت اسم جامع شرم الشيخ الكبير يوم الأربعاء الموافق 12 ديسمبر 2001. شيد المسجد بتبرع من رجل الأعمالالمصري حسين سالم، وتغير اسمه فيما بعد ليصبح مسجد السلام.
كنيسة السمائيين
هي أكبر كنائس سيناء، ويقع مقرها في منطقة حي النور بمدينة شرم الشيخ. وضع أساس الكنيسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيةفي 22 مارس 2002، وقام بافتتاحها في 5 ديسمبر 2010 بتكلفة إجمالية بلغت 100 مليون جنيه مصري، لتقوم بخدمة أكثر من 12 ألف مسيحي بالمدينة.
متحف شرم الشيخ الدولي
متحف قيد الإنشاء مقام على مساحة 52 فدان تمثل نسبة البناء فيها 14%، والباقي مساحات خضراء، وأماكن لانتظار السيارات، وساحات عرض مفتوحة. يلقي المتحف الضوء على المدينة السيناوية، ويبرز دورها من الناحية الأثرية والتاريخية ويعرض 7000 قطعة أثرية تبدأ من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث، كما يضم 7 قاعات عرض ومسرح وسينما، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات تتسع لـ 1000 فرد، واستراحات ومحلات تجارية وبازارات.
بالإضافةلمكتبة الطفل والأسرة، ومزود بمحطة تحلية مياه بطاقة 800 متر مكعب، ومحطة أخرى لمعالجة مياه البحر لاستخدامها في ري الزراعات التي ستقام بالمتحف، فضلاً عن غرف لمولدات الكهرباء، ومخازن للقطع الأثرية. ويأتي إنشاء المتحف بهدف تنويع المنتج السياحي لرواد مدينة شرم الشيخ، وتوفير عناء سفرهم لزيارة المتاحف بالقاهرة، خاصة وأن معظم رواد المدينة يعودون إلى بلادهم فور انتهاء رحلاتهم دون زيارة المناطق الأثرية.
حديقة السلام
تقع حديقة السلام أو حديقة النباتات الدولية بمدينة شرم الشيخ علي مساحة 33 فدان، وتحتوي على 37 نوع من النباتات الطبية النادرة وتضم 3 مواقع رئيسية هي:
- مركز معلومات التنوع البيولوجي: الذي يقوم بدعم المجتمعات المحلية من خلال تسويق المنتجات لزائري شرم الشيخ بما يساعد علي تنمية هذه المجتمعات.
- متحف السلام والبيئة: الذي يضم قاعة صناع السلام لعرض الأفلام التسجيلية البيئية. وجناح رئيس الجمهورية الذي يحتوي على صور ووثائق لاتفاقية طابا عام 1989، ومعاهدة كامب ديفيد.
- ديوراما سيناء للتنوع البيولوجي.
أيقونة السلام
عبارة عن نصب تذكاري يتوسط ساحة ميدان السلام البالغة 36 ألف متر في مدخل مطار شرم الشيخ الدولي وطريق دهب والطريق الدائري لمدينة شرم الشيخ. صممت الأيقونة على شكل عناقيد من الجرانيت الأسود تحمل أوراق اللوتس يعلوها ثمانية أجنحة مستوحاة من أجنحة رع تحمل الكرة الأرضية بقطر 10 أمتار عليها خريطة العالم من الصلب الذي لا يصدأ، محدد عليها موقع مصر باللون الذهبي ويطير فوقها الحمام الذي يحمل غصن الزيتون رمزاً للسلام، وتشير الأجنحة الثمانية إلى الاتجاهات الرئيسية، الشمال والجنوبوالشرق والغرب والشمال الشرقي والشمال الغربي والجنوب الشرقي والجنوب الغربي.
يبلغ ارتفاع الأيقونة نحو 34,5 متر، والارتفاع الصافي 26,5 متر، وعرض الأجنحة 24 متر، ويحيط بالأيقونةنافورة بقطر 35 متر، بها نحو 47 فوهة خروج مياه بارتفاعات مختلفة يصل ارتفاعها إلى 16 متر بشكل حلزوني، كما تم تنسيق موقع الأيقونة باستخدام خليط من الدوائر حول النافورة، عبارة عن مزيج من الزراعات والأزهار الملونة وكذلك الحجارة والتبليطات، وتم مراعاة عمل منطقة انتظار للسيارات يتوسطها مدخل للساحة أمام الأيقونة محاط بالنخيل وصمم بانحناء خفيف يوجه الزائرين إلى الممشى حول النافورة. أنشأت الأيقونة وصممت بأيدي مصرية كرمز للسلام وتم تسجيلها في موسوعة جينيس كأكبر وأطول عمل معدني فني في العالم.
النشاطات السياحية
تشتمل مدينة شرم الشيخ على العديد من أماكن الجذب السياحي مثل منطقة السوق القديمة التي تقع على أطراف المدينة وتتميز بأسعار البضائع المنخفضة بعيداً عن الأسعار السياحية، وبجد بها السائحون كل متطلباتهم.
قرية التراث البدوي التي تقع علي مساحة 20 ألف متر، وأقيمت بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي البدوي وتضم 100 محل ومسرح مكشوف وبرجولات وأماكن أسرية وعائلية.
ميدان سوهو سكوير المضاء بأحدث وسائل تكنولوجيا الإضاءة الجمالية والترفيهية علي غرار إضاءة الميادين والشوارع العالمية السياحية مثل الشانزليزيه في باريس وأكسفورد في لندن وهو ما يشكل نقطة جذب سياحية كبيرة كما تعتبر المدينة موطن لشتى أنواع النشاطات السياحية ومنها عروض الدلفين التي تعد واحدة من أكثر النشاطات السياحية جذباً للزائرين من أنحاء العالم
بالإضافة إلى ركوب الخيل والجمال، الدراجات الهوائية، التزلج على الماء، الغطس، الغوص، رحلات السفاري بالصحراء، الألعاب المائية المختلفة، التزلج الهوائي باستخدام المظلات، الملاحة بالقوارب الشراعية، التزلج على الرمال، وبسبب رياحها المعتدلة يفضلها هواة الطائرات الورقية، فضلاً عن أنها تحتوي ما يربو على مائتي فندق ومنتجع، بالإضافة إلى المطاعم المختلفة، والمقاهي والمدن الترفيهية، والأسواق التجارية، والملاهي الليلية، والكازينوهات.
وسائل الوصول للمدينة
ميناء شرم الشيخ الجوي
تأسس مطار شرم الشيخ في عام 1982 تحت اسم مطار رأس نصراني، وكان يستقبل طائرتين فقط أسبوعياً، ثم توالت مراحل تطويره وتغير اسمه عام 1993 إلى ميناء شرم الشيخ الجوي، وزادت طاقته الاستيعابية إلى 5164 حركة إقلاع وهبوط، وفي عام 2006 ارتفعت إلي 40 ألف حركة، كما ارتفعت حركة الركاب من 250 ألف راكب إلي 5 ملايين راكب.
وزاد عدد مواقف الطائرات من 3 أماكن انتظار إلي 39 موقف، ومثلت حركة الطيران في مطار شرم الشيخ 20% من حركة المطارات المصرية مقابل 2,5% عام 1993، وتمثل نسبة الرحلات الدولية في مطار شرم الشيخ 88% من حركة الطائرات بالمطار.
في عام 2007 تم افتتاح مبني الركاب الجديد بالمطار والذي أقيم علي مساحة 44 ألف متر بتكلفة 494 مليون جنيه، واستغرق إنشاؤه 28 شهر ليسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمطارإلي 8 ملايين راكب سنوياً بما يخدم حركة السياحة المتزايدة لشرم الشيخ داخلياً وخارجياً، وروعي في إنشاء المبني الجديد أن يكون مجهزاً بأحدث صالات الوصول والمغادرة ووسائل التكنولوجية الحديثة وتم ربطه إلكترونيا مع المبني الأول بالمطار، بالإضافة إلى نظم خدمة الركاب وتأمين الحقائب وتسيير وصول ومغادرة الركاب والأسواق الحرة.
وبدأت دراسات إنشاء المبني الجديد مع البنك الدولي فييونيو 2003، وتم توقيع عقود الإنشاء في مارس 2004، وصمم المبنى علي شكل قارب له جناحان أحدهما مخصص لصالات الوصول والآخر لصالات السفر، والجزء الأوسط للمبني خصص لأماكن الكافتيريات والمطاعم وصالونات لكبار الزوار وغرفة عمليات لإدارة المبني، كما سقف بخيمة ضخمة مصنوعة من نسيج مكون من 7 طبقات، يتميز بالمرونة والقوة ومقاوم للحرارة حتي 220 درجة مئوية، ويبلغ عمره الافتراضي 30 عاماً علي الأقل.
ميناء شرم الشيخ البحري
ميناء شرم الشيخ هو أحد الموانئ المصرية التابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، ويقع على ساحل البحر الأحمر في أقصى جنوب شبه جزيرة سيناء عند ملتقى خليجي السويس والعقبة عند رأسالمثلث الجنوبي الذي تمثله شبه جزيرة سيناء على مسافة 156 ميل بحري من ميناء السويس، 380 كم جنوب مدينة السويس، 490 كم من القاهرة.
الطرق البرية
يصل مدينة شرم الشيخ بباقي مدن مصر غرباً طريق (القاهرة/رأس سدر/الطور/شرم الشيخ)، بطول أكثر من 500 كم، عن طريق المرور بنفق الشهيد أحمد حمدي أسفل قناة السويس، وبسبب عدم ازدواج هذا الطريق بدءاً من النفق وحتى شرم الشيخ بطول 360 كم، وقعت العديد من الحوادث المرورية، مما دعا الحكومة المصرية لإطلاق مشروع ازدواج الطريق على عدة مراحل، تتمثل المرحلة الأولى منه في المسافة بين النفق ومدينة رأس سدر بطول نحو 60 كم، وبتكلفة تصل إلى أكثر من 100 مليون جنيه.
في حين يربط المدينة شرقاً طريق (طابا/نويبع/دهب/شرم الشيخ) بطول 240 كم، وهو أيضاً طريق من حارة واحدة، وأطلق مشروع ازدواجه في المسافة بين شرم الشيخ ودهب بطول 80 كم، بتكلفة 50 مليون جنيه.