مقدمة :
جذور العمارة في مصر عبر مراحل تاريخية مختلفة في محاولة لرصد الأسس الفنية التي قامت عليها نهضة تشيد القصور في البلاد
حيث تشير إلى أنه كان بالقاهرة قبيل تولي محمد علي الحكم عُدد من القصور التي أهتم المسلمون بتشييدها كما في كل بقاع العالم الإسلامي
وفي عمارتها امتزجت الفلسفة العقائدية بمعايير المعالجة البيئية فجاء صحن البيت المكشوف ساحة يتصل خلالها أهل الدار بالسماء ثم نافورة تتوسطه لتلطيف درجة حرارة البيوت والقصور
بينما جاءت المشربية لتمنع أعين المتلصصين من المارة وفي اللحظة ذاتها تسمح بدخول أشعة الشمس هادئة فلا تُقلق سخونتها من في البيت
والقصور كانت حتى القرن الرابع عشر تتركز في القاهرة الفاطمية حيث شيّد المماليك منذ ذلك التاريخ قصورهم ودورهم خارجها
وتحديداً حول بِرك القاهرة فتصبح بركة الفيل مقصد الصفوة من الأمراء وبركة الأزبكية قبلة البرجوازية القاهرية وكانت من أهم الدور التي شُيدت منذ الفتح الإسلامي في مصر دار عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط
وكانت دار عمرو بن العاص فسيحة جداً كما أطلق عليها اسم القصر الذهبي وأصبحت داراً للإمارة وعندما احتل العثمانيون مصر سنة 1517 ميلادية ساروا حذو المماليك
فأقام رضوان كتخدا قصراً كبيراً على الحافة الشرقية لبركة الأزبكية وقد تحول قصر كتخدا إلى مقر لقيادة الحملة الفرنسية على مصر والشام
ولم تنفصل عمارة القصور عن ثقافة العصر والقصور الحديثة وتباينت نظرة المصريين إليها ما بين التفاؤل والتشاؤم وليست القصور الرئاسية فى مصر وقصور الأغنياء مجرد عقارات فحسب
وإنما هى تاريخ طويل وكنوز وذكريات وشاهد حى على حركة التاريخ منذ إنشائها حتى الآن وكانت شاهدا حيًا على معظم الأحداث التى مرت بمصر منذ الثورة العرابية مرورا بثورة 23 يوليو وإنتهاءً بثورتى 25 يناير و30 يونيو التى زحف فيها الشعب المصرى إلى قصرى الاتحادية والقبة
حيث مقر الحكم وقد سجلت وزارة الآثار جميع القصور الرئاسية كآثار وبصفة خاصة جميع القصور الملكية
وهى ثمانية قصور إلى جانب الاستراحات الرئاسية المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية ويؤكد خبراء الآثار
وإن من المعروف إن معظم القصور الرئاسية والقصور العامة لطبقة الأغنياء الموجودة حتى الآن فى مصـــــر تم إنشاؤها فى عهد الخديوى إسماعيل غالباً
نبذة تاريخية عن قصر أسماعيل باشا محمد :
قصر إسماعيل باشا محمد بناء عبارة عن تحفة معمارية فى أحد أرقى أحياء القاهرة بحى الزمالك وتحديداً فى تقاطع
شارع شجرة الدر مع شارع أسماعيل محمد هناك يقبع هذا القصر المهيب ذو الطراز المعمارى المميز والفريد
ويغلب غلي القصر اللون الأحمر الداكن وتعلوه أبراج كبيرة مهيبة ذات قمم مدببة كما تملأ واجهاته أبراج ضغيرة برجيات ونحت بارز لرأس حيوان خرافى يشبه الأسد ونوافذ ذات عقود قوطية مدببة متداخلة وأخرى تأخذ شكل ألسنة اللهب
ويعد هذا القصر من أهم القصور التى بنيت على الطراز القوطى فى القاهرة والقصر تم إنشائه
من قِبل إسماعيل باشا محمد الذى شغل مناصب عديدة كان آخرها رئيساً لمجلس الشورى عام 1899 حيث قام بتصميمه المعمـارى الفنان الإيطالى
دومينيكو لمونجيلى وذلك فى عـام 1923 ميلادية على الطـراز المعمارى القوطى المعروف بجماله وقيمته ويتكون قصـر أسماعيل محمد باشا من ثلاثة طوابق علوية بالإضافة إلى طابق أرضى ويشغل القصر حاليا كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان
قصر أسماعيل محمد باشا :
هو أحد القصور العريقة الفاخرة المهيبة المنظر التى يشتهر بها حي الزمالك بالقاهرة وهو قصر توفيق باشا اسماعيل
أحد أثرياء الصعيد والذى أستوطن بالقاهرة والذى مازال اسمه محفور أعلى القصر الى يومنا هذا ثم أشترته منه
عائلة يهودية ثرية فى اﻷربعينات والتى كانت تعيش فى مصر فى تلك الحقبه ولكن قوات الاحتلال اﻹنجليزى كعادتها صادرت هذا القصر وذلك عند قيام الحرب العالمية الثانية
واستخدمته قوات الإحتلال لعدة سنوات ولم تستطع عائلة حنون اليهودبة إستعادته مرة أخرى ﻷن الدولة أستولت
على كل ما أستحوزت عليه قوات الإحتلال الأنجليزى وذلك بعد ثورة 1952 وحولته إلى مبنى لكلية التربية الموسيقية فى النهاية حصلت عائلة حنون فى الثمانينات على مبلغ بخس ثمنا للقصر من الدولة دفع على خمس سنوات
وقصـر أسماعيل باشا محمد حاليا يستخدم كمقـر لكليـة التربية الموسيقية ويقـع هـذا القصـر الرائـع والمتميز
بتصميمـاته وطــرازه القوطـى يقـع فى فى حــى الزمالك وذلك فى تقاطع شـارع شجرة الدر مع شـارع إسماعيل محمد
مع شـارع طـة حسين والمعرف بحى الزمالك الراقى كما أنه يرقـم برقـم 27 شارع إسماعيل محمد ويذكر إن من قـام ببنائه المهندسين المعماريين أدولفو ودومينيكو وهم من أفضـل المهندسين المعمارين فى قـارة أوربا وخاصـة بدولة إيطاليا
وصف القصر وتاريخ بنائه :
هذا القصـر في الاصـل قصـر بناه توفيق إسماعيل وهو أحـد أثرياء الصعيد واسمه محفـور أعلى المبنى حتى الآن
وقد اشترى القصر منه عائلة يهـودية ثرية تعيش فى مصر فى اﻷربعينات ولكن قـوات الاحتلال اﻹنجليـزى صادرتــه كالعادة
وذلك عند قيام الحرب العالمية الثانية واستخدمته لعـدة سنـوات ولم تستطـع عائلة حنون اليهودية إستعادتـه
ﻷن الدولة حينها صادرته كما صادرت كل الممتلكات المصرية التى كانت فى حوزة قوات الاحتلال البريطانى بعد الثورة
وحولته إلى مبنى لكلية التربية الموسيقية فى النهاية حصلت عائلة حنون فى الثمانينات على مبلغ بخس ثمنا للقصر من الدولة وقد دفع على خمس سنوات والقصر وحاليا يستخدم ككلية للتربية الموسيقية
ويُشار إلى أن القصر تم إنشائه من قبل إسماعيل باشا محمد وذلك فى عام 1905 بشارع إسماعيل محمد بحي الزمالك المعروف بالرقى
وينتمي للطراز القوطي المتميز ويتكون من ثلاثة طوابق علوية بالإضافـة إلى طابق أرضي وتتشابه كل الطوابق بتخطيطها المعماري الثابت
فكل واحد منها عبارة عن بهو ضخم توجد على جانبيه مجموعة من الأعمدة الحجرية وقد وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على تسجيل قصر إسماعيل محمد بالزمالك ضمن الآثار الإسلامية والقبطية
نبذة عن أسماعيل باشا محمد :
وهو المعروف باسم أسماعيل باشا المفتش 1830 والذى اختفى في 18 نوفمبر 1876 وهو سياسي مصري تولى منصب وزير المالية
في عصر الخديوى إسماعيل الذي كان أخاه في الرضاعة بحكم إرضاع أم إسماعيل صديق للخديوى وكان إسماعيل صِديق باشا في أوج مجده وسلطانه
فتم تسميته على أسم والده كما هو عادة الناس حين يسمون أبناءهم بأسماء العظماء والوزراء المشهورين وهو اسم يجمع بين الخديوى وناظره
وبعد أن وقعت الواقعة وقد ذهب أسماعيل صديق باشا ولم يُعرف إلى أين ذهب خشى والده أن يكون فى اسمه وقتئذ ما يُشعر بولائه للوزير المنكوب فأسرع بتحويره من أسم إسماعيل صديق إلى أسم إسماعيل صدقي ولا يُعرف الكثير عن نهاية إسماعيل المفتش أو مايعرفه الناس بإسماعيل باشا
غير أن الثابت أن الخديوى زاره في منزلـه وذلك فى صبـاح يوم الجمعـــة وقد اصطحبـه الى مقـره بالجزيـرة
وهـو فنـدق ماريـوت المعروف حاليـاً ويذكر إن هنـاك فى الجزيرة حُبس أسماعيل المفتش وهذا مادونه المؤرخون
حتى آخر نهار هذا اليوم ثم حُمل إلي سفينة ما منفيًا إلى دنقلة ويقـال أيضاً أنه مـات هناك ويشار إلى أن هذا القصـر تم إنشائه من قبل إسماعيل باشا محمد عام 1905 بشـارع إسماعيل محمد بحي الزمـالك