مسجد السيدة نفيسة

قصة بناء مسجد السيدة نفيسة :

أن أول من قام ببناء قبر السيدة نفيسة هو عبيد الله بن السرى والى مصر من قبل الدولة العباسية وذلك تخليدا لإحدى سيدات أهل البيت والتى

عرفت بالعبادة والزهد ف بعد وفاة السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسين بن على بن أبى طالب أراد زوحها أن يحملها إلى المدينة المنورة كى يدفنها بالبقيع فعرف المصريون بذلك فهرعوا إلى الوالى واستجاروا به عند زوجها ليرده عما أراد فأبى فيعودوا من عنده  فى ألم عظيم لكنهم عند الصباح فى اليوم التالى

وجدوا زوجها مستجيبا لرغبتهم فلما سألوه عن السبب قال رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول لى رد عليهم أموالهم وادفنها عندهم فى مصر

وقد جاء فى خطط المقريزى أن أول من بنى على قبر السيدة نفيسة هو عبيد الله بن السرى بن الحكم والى مصر من قبل الدولة العباسية وأعيد بناء الضريح فى عهد الدولة الفاطمية حيث أضيفت له قبة ودون تاريخ العمارة على لوح من الرخام وضعت على باب الضريح وقد تبين وظهر أسم الخليفة الفاطمى المستنصر بالله وألقابه حيث أنه هو الذى أمر بتجديده

وذلك فى سنة 482 هجرية الموافق 1089 ميلادية كما أمر الخليفة الحافظ لدين الله فى سنة 532 هجرية الموافق 1138م بتجديد القبة وفى سنة 714 هجرية أو 1314

وفى عام 1315 ميلادية أمر الناصر محمد بن قلاون بإنشاء مسجد بجوار المشهد وفى سنة 1173 هجرية الموافق 1760 ميلادية جدد الضريح والمسجد الأمير عبد الرحمن كتخدا ولما أتلف الحريق قسما كبيرا من المسجد فى سنة 1310 هجرية الموافق 1892 93ميلادية أمر الخديوي عباس حلمى الثانى بإعادة بنائه هو والضريح وتم ذلك فى سنة 1314 هجرية الموافق 1897ميلادية وهو المسجد القائم الآن بالحى المعروف باسمها

وصف مسجد السيدة نفيسة :

مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها يتوسط واجهته الرئيسية مدخل بارز ومرتفع تغطية طاقية مقرنصة وتقوم أعلاه منارة رشيقة بنيت مع الوجهة على الطراز المملوكى

ويؤدى هذا المدخل إلى دركاة يصل الإنسان منها إلى داخل المسجد وهو عبارة عن حيز مربع تقريبا مسقوف بسقف خشبى منقوش بزخارف عربية جميلة ويعلو منتصف البائكة الثانية منه شخشيخة مرتفعة

وهذا السقف محمول على ثلاثة صفوف من العقود المرتكزة على أعمدة رخامية مثمنة القطاع ويتوسط  جدار القبلة محراب مكسو بالقاشانى الملون البديع وفى طرف هذا الجدار وعلى يمين المحراب باب يؤدى إلى ردهة مسقوفة بوسط سقفها شخشيخة حليت بنقوش عربية ومن هذه الردهة يصل الإنسان إلى الضريح بواسطة فتحة معقودة وبوسط هذا الضريح مقصورة نحاسية أقيمت فوق قبر السيدة نفيسة

ويعلو الضريح قبة جميلة محلاة بالزخارف ترتكز فى منطقة الانتقال من الشكل المربع إلى الشكل المستدير للمشاهدين وذلك على أربعة أركان من المقرنصات المتعددة الأشكال

ومن الطرائف الأثرية المذكورة من المؤرخين فى هذا الموضوع والتى نقلت من مشهد السيدة نفيسة إلى دار الآثار العربية بالقاهرة ذلك المحراب الخشبى المتنقل الذى صنع للمشهد بين عام 532 وعام 541 هجرية وهو حالياً مودع بدار الآثار العربية بالقاهرة مع محرابين خشبيين آخرين

صنع أحدهما للجامع الأزهر والثانى صنع لمشهد السيدة رقية وفيها تتمثل دقة صناعة النجارة والفن الزخرفى

المعروف فى الدولة الفاطمية ويتجلى بهاؤها وتأسس المسجد بالشكل الذى هو عليه الآن فى عام 1314 هجريا 1897 ميلاديًا وذلك بناء على توجهات أمر بها الخديوى عباس حلمى الثانى وذلك بعدما أتلف المسجد على أثر حريق هائل فى عام 1310 هجرية الموافق 1892 ميلادية

تجديد مسجد السيدة نفيسة :