مقدمة :
ظهرت المتاحف المتخصصة في منتصف القرن العشرين وهي من المتاحف الحديثة التي ظهرت بفضل التقدم في الفكر المتحفي وهي تتناول موضوعا
محددا حيث يكون تركيزها على هذا الموضوع بشكل تفصيلي ويتم عرض مقتنيات هذه المتاحف غالبا بالاعتماد على التسلسل التاريخي للمقتنيات المعروضة وفى مصر تتعدد أنواع المتاحف ولكلاً منها أهدافه وأسلوب عمله ومنها متاحف التاريخ الطبيعي ومتاحف الأطفال والمتاحف العلمية
ومتاحف الآثار ومتاحف الشمع والمتاحف الزراعية ومتاحف الأحياء المائية ومتاحف الجيولوجيا ومتاحف الشخصيات التاريخية والمتاحف بصفة عامة لها أهمية فى العملية التعليمية فهى تفتح المجال لكل من يريد زيادة المعرفة وللمتاحف دور مهم في تنمية الشعور بالانتماء فزيارة المتاحف ليست للمتعة فقط ولكن لزيادة الثروة المعرفية والمعلوماتية ودور المتاحف يكمن في حدوث تفاعل بين الثقافة والطبيعة حيث تستخدم المتاحف وسائل عرض حديثة كالشاشات الإلكترونية فيقومون بدمج عدد العلم وعلوم الطبيعية والتقنيات التكنولوجيا
نبذة تاريخية عن المتحف :
الغرض من إنشاء المتحف :
وقد كان الغرض من انشاء المتحف هو دراسه كل انواع الصخور والتربه بالاراضي المصريه والرواسب المعدنيه وغيرها مما له قيمه اقتصاديه كبيرة لمصر واول من شغل منصب امين المتحف هو مستر تشارلز وليم اندروز وذلك عام 1904 ثم تبعه مستر هنرى اوربورن عام 1906 بينما كان الدكتور حسن صادق اول امين مصري للمتحف وكان موقعه مازال داخل حديقه وزارة الاشغال ثم نقل المتحف فيما بعد الي مكانه الحالي بمدخل المعادي الشمالي علي كورنيش النيل
المتحف الجيولوجي المصري :
المتحف الجيولوجي المصري هو متحف يقع في زهراء المعادى مصر القديمة أنشيء المتحف عام 1901 عقب إنشاء الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية المصرية عام 1896
والتي أمر بانشائها الخديوي إسماعيل يُعد المتحف الجيولوجي المصري هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي وإفريقيا كان أول أمين للمتحف هو تشارلز وليم أندروز 1904 ثم تبعه هنري أوربورن 1906 بينما كان الدكتور حسن صادق هو أول أمين مصري للمتحف احتفل المتحف باليوبيل الماسي عام 1979
حيث صدر طابع بريد تذكارى بهذه المناسبة يتبع المتحف الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية سابقا والتي كان الغرض من إنشائها
دراسة كل أنواع الصخور والتربة بالأراضى المصرية والرواسب المعدنية وغيرها مما له قيمة اقتصادية عظيمة بالأراضي المصرية وتم إنشاء المتحف الجيولوجي المصري كأحد أقسام المساحة الجيولوجية في مبنى على الطراز اليوناني الروماني داخل حديقة وزارة الأشغال وافتتح للجمهور في الأول من ديسمبر عام 1904
حيث ضم حفريات لحيوانات فقارية وثديية جمعت من محافظة الفيوم عام 1898 ظل المتحف في مكانه حتى عام 1982 حين تم هدم المبنى الأصلي لإنشاء مترو أنفاق القاهرة نقلت مقتنيات المتحف إلى موقعه الحالي بمنطقة أثر النبي على كورنيش النيل ويتبع المتحف الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والتي كان الغرض من إنشائها دراسة كل أنواع الصخور والتربة بالأراضي المصرية والرواسب المعدنية وغيرها مما له قيمة اقتصادية بالأراضي المصرية وقد عرضت أول حفرية اكتشفت بالكامل بصالة الحفريات الفقارية بالمتحف الجيولوجي المصري وهي لحيوان مائي من رتبة الحيتان علاوة على هيكل عظمي كامل لحوت من نفس النوع تم اكتشافه سنة 1901
مقتنيات المتحف :
توزع المقتنيات بصالات العرض بالمتحف وتعرض بطرق علمية حديثة ويشرف عليها مجموعة من الجيولوجيين وهي صالة عرض المعادن والصخور ويعرض فيها مجموعة كبيرة من المعادن
والخامات المعدنية بمصر مرتبة ومصنفة وفقا لأحدث التقسيمات ومن المعروضات بالصالة مجموعة من الأحجار الكريمة ومجموعة من الكهرمان والأصداف المشغولة والخاصة بالأسرة الملكية السابقة ومجموعات مهداة من الياقوت والسافير الطبيعي والصناعي ويوجد بالمتحف العديد من الحفريات الفقارية علاوة على هيكل عظمي كامل
لحوت من نفس النوع الذي تم اكتشافه سنة 1901 بواسطة العالم الإنجليزي بيدنل إضافة إلى اكتشاف العالم جورج شفينفورث عام 1879
عن أول عظام متحجرة في بحيرة قارون بالفيوم كما يضم المتحف نيزكا مصدره كوكب المريخ وهو نيزك سقط على قرية نخلة في محافظة البحيرة عام 1908 ويعد واحدا من 33 نيزكا فقط على مستوى العالم مصدرهم المريخ ويوجد بالمتحف بعض الحفريات والصخور والمعادن والهياكل العظميه التي يرجع تاريخها الي ملايين السنين ومن اهم هذه المعروضات
هو الهيكل العظمي لديناصور الوحات البحريه العملاق وهو يعد ثاني اضخم ديناصور يتم اكتشافه في العالم اذ يصل وزنه لاكثر من 80 طنا وطوله يتجاوز 30 متر وقد عاش هذا الديناصور في العصر الطباشيري اي منذ 93 مليون سنه وقد تم اكتشافه في مصر بواسطه بعثه امريكيه مصريه من هيئه المساحه الجيولوجيه في ابريل من عام 2001 وهو يتميز بالرقبه الطويله والذيل الطويل وكان يعيش علي اكل العشب في الصحراء الغربيه والتي كانت توجد بها مياة ونباتات ويقول العلماء ان منطقه الواحات البحريه كانت منذ ملايين السنين تمتاز بالخضرة والماء الوفير بل ويشير العلماء الا ان الواحات البحريه كانت من المناطق المطيرة جدا وبها بحيرات ضخمه وبعد ملايين السنين تحولت الواحات الي رقعه جميله خضراء وسط بحر من الرمال والتي تحيط بها الجبال من كل جانب ولذلك اطلقوا عليها اسم جنه الديناصورات
ادارات المتحف :
يضم المتحف 6 إدارات وبعض المعامل للحفريات والمعادن ويعتبر معمل الحفريات وخاصة الفقارية من المعامل النادرة والفريدة على مستوى المنطقة العربية حيث يضم مجموعة من
المتخصصين في مجال تجهيز الحفريات كذلك يقوم المعمل بعمل نماذج جبسية أو بلاستيكية لبعض الحفريات النادرة التي لا يمكن تداولها حتى يستطيع الدارسون الاطلاع على تفاصيل الحفرية بسهولة مع الحفاظ على الحفرية الأصلية النادرة ويقوم معمل الصخور والمعادن بتجهيز الصخور الشهيرة وتقطيعها وتعريفها
وعمل مجموعات منها الدارسون والمتحف تخدمه مكتبة بها مراجع تعود إلى عام 1778 بالإضافة إلى مراجع هامة حديثة وببليوغرافيات وهذه المراجع متاحة للجمهور والعلماء
ويضم المتحف أيضًا بعض المختبرات المتخصصة للدراسات المعدنية والصخرية والحفريات الفقاريات واللافقاريات وقد تم عمل نماذج للحفريات الفقارية النادرة لتسهيل الدراسات التفصيلية والحفاظ على العينات الأصلية ويشارك المتحف في الدراسات التي أجريت على المحميات والمعالم الجيولوجية البارزة وذلك من أجل زيادة الوعي البيئي العام
عند الزائرين المتخصصين فى هذا المجال والدارسين والعاملين بمراكز البحوث العلمية وتعد الأبحاث المشتركة والتعاون مع المسوحات الجيولوجية الدولية الأخرى والجامعات والمتاحف من بين الاهتمامات الرئيسية للمتحف التعاون مع جامعة ديوك الولايات المتحدة الأمريكية ومتحف تورنتو وميلانو الجيولوجي إيطاليا ومتحف التاريخ الطبيعي في لندن المملكة المتحدة أمثلة جيدة كما يتم تقديم الدعم للمتاحف المحلية في الجامعات والمدارس ويشمل ذلك توفير عينات وتدريب معلمي المدارس الثانوية والمتخصصين من المؤسسات العلمية الأخرى
بعض الخدمات التى يقوم بها المتحف :
الدراسة العلمية والبحوث المتطورة لجميع أنواع الحفريات الفقارية واللافقارية والمعادن والصخور والاحجار الكريمة ونشر هذه الدراسات بالتعاون مع الجامعات الاجنبية والمتاحف العالمية من خلال دراسات العينات وتقديم الخدمات الفنية وتبسيط علوم الجيولوجيا واهداء مجموعات تعليمية من عينات المعادن والصخور والحفريات الى المدارس والجامعات وتنظيم الدورات التدريبية لبعض الجهات مثل مدرسى وموجهى العلوم بوزارة التربية والتعليم ومفتشى الاثار ورجال الجمارك للتعرف على انواع الصخور والمعادن.فحص العينات المصدرة للخارج بغرض اجراء الدراسات العلمية عليها وكذلك العينات الخاصة بشركات الذهب العاملة فى مصر المصدرة بغرض اجراء تحاليل لها
صالات عرض المقتنيات :
توزع المقتنيات بصالات العرض بالمتحف والتى تبلغ ثلاث صالات رئيسية ويتم العرض بأحدث الطرق العلمية وهى معرض المعادن والصخور وهو من صالات العرض الرئيسية الثلاثة بالمتحف فيتم عرض عينات مختلفة من المعادن والصخور تمثل هذه التواجدات الرئيسبة للمعادن والصخور فى مصر وبعض العينات المهمة من أجزاء أخرى من العالم والمعارض المعدنية تعرض أنواعاً مختلفة من المعادن المصنفة على أساس التركيب الكميائى لها وتواجدها فى جمهورية مصر والخصائص الفيزيائية والأستخدامات أما معارض الصخور تعرض عينات من المجموعات الثلاثة الرئيسية للصخور والمكونة من الصخور النارية والرسوبية والمتحولة وكذلك معظم الصخور المصرية الشهيرة .
وبالنسبة للعرض الرئيسى الثانى هو الحفريات اللافقارية والحفريات الفقارية وينقسم هذا العرض بشكل أساسى إلى ثلاث أقسام تتكون من التسلسل الستراتيغرافى العمود الجيولوجى والجولوجيا المصرية متمثلة بالحفريات وعلم الحفريات النظامى ويعرض مجموعة من العينات التى وطرق الحفظ بالأضافة إلى عملية التجميع ومعرض الحفريات الفقارية كما يستضيف هذا المعرض حفريات الفقاريات المشهورة عالمياً المكتشفة فى محافظة الفيوم جنباً إلى جنب مع لعض الحفريات الهامة الأخرى ويذكر إنه تتضمن الحفريات اللافقارية وبقايا الكائنات الحيوانية أو النباتية التى كانت تعيش فى العصور الجيولوجية المختلفة فضلاً عن باقى المعروضات ذات القيمة العالية