مقدمة :
يمتلك المتحف رسالة تهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد من الزوار سواء من المصريين أو الأجانب هذا إلى جانب حفظ التحف الإسلامية مع الاهتمام بالتعليم والبحث والتعاون العلمي مع تشجيع الفهم الجيد لإسهامات الحضارة الإسلامية وما قدمته للتراث العالمي في كل من الفنون والعلوم في إطار من الحوار والتقارب بين الحضارات وتسعى الدولة لأن يُصبح المتحف مركزًا لفهم ونشر فنون الحضارة الإسلامية على مستوى العالم
متحف الفن الأسلامى بالقاهرة :
متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يعد أكبر متحف إسلامي بالعالم حيث يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية
من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس والمتحف يوجد
فى محافظة القاهرة بمنطقة باب الخلق بدار الكتب المصرية فقد أصدر الخديوى توفيق أمر إلى نظارة الأوقاف وذلك فى سنه ١٨٨١ميلادية لجمع كل التحف الفنية النفيسة والنادرة الموجودة في جميع المساجد تقريباً والبيوت الإسلامية حينها
ونتج من كل هذا الأهتمام والبحث والعمل الدؤوب فى جمع المقتنيات من تحف ووثائق هامة ونادرة فقد ظهر ولأول مرة في العالم متحف للآثار الإسلامية الثمينة والنادرة
وكان المبنى عبارة عن غرفة واحده فقط وقد سمح للجمهور بزيارتها لمشاهدة المقتنيات والوثائق الأسلامية والمخطوطات الهامة وذلك لدراسة ما تحتويه
من كل هذه الآثار والتحف والمخطوطات وفى عام ١٨٨٤م أصبح مسجد الحاكم بأمر الله بالقاهرة هو مقر لدار الآثار العربية وتشرف علية لجنه متخصصة لحفظ الآثار وهذا المتحف والذى كان يطلق عليه دار الآثار العربية يوجد فى محافظة القاهرة بمنطقة باب الخلق بدار الكتب المصرية
تاريخ المتحف :
بدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي إسماعيل سنة 1869 وتم تنفيذ الفكرة
في عصر الخديوي توفيق سنة 1880 عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي
في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله وفي عام 1882 كان عدد التحف الأثرية التي تم جمعها 111 تحفة وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم بأمر الله وقد أطلق عليه اسم المتحف العربي
تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892 وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني
وذلك في 28 ديسمبر 1903 ثم تغير اسم الدار سنة 1951 إلي متحف الفن الإسلامي وفى عام 1982-1983 تم تطويير متحف الفن الأسلامى
واضيفت إليه حديقة متحفيه رائعة وقد تم فتح باب جانبى يؤدى إلى الحديقة المتحفية ومن الاضافات أيضاً التي تمت أثناء عمليات التطوير قاعة لمكتبة المتحف يوجد اسفلها قاعة أخرى للأطفال
بالإضافة إلى قاعة خصصت لعرض مجموعة من النسيج والسجاد المتنوع بزخرفته بزخارف على الطراز الأسلامى الرائع الجمال
ويُعد متحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق بقلب محافظة القاهرة والمنطقة التى يطلق عليها القاهرة التاريخية وهو أكبر متحف للفنون الاسلامية فى العالم
حيث يضم المتحف حوالي 100 ألف تحفة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورًا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس
وقد تميزت هذه التحف بالشمولية لفروع الفن الإسلامي علي امتداد العصور مما يجعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية علي مر العصور وقد تم ترميم وتجديد متحف الفن الأسلامى حيث قامت منظمة اليونسكو بالتبرع بمبلغ مالي ضخم لترميم القطع الأثرية وأعادتها للعرض بعد الترميم والتجديد
مقتنيات متحف الفن الأسلامى :
يُعتبر مُتحف الفن الإسلامي بمحافظة القاهرة أكبر المتاحف المتخصصة في الفن الإسلامي المتميز في العالم
حيث يحتوي على أكثر من مائة ألف تحفة رائعة هذه التحف تشمل جميع فروع الفن الإسلامي في مختلف العصور
منذ بداية التاريخ الأسلامى كما تميزت مجموعاته الفنية بثرائها من حيث الكم والكيف ودقة التصاميم الفنية ذات الطابع الأسلامى الرائع مما جعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر تاريخه وأصبح منهلاً لكل الباحثين والمؤرخين والزائرين
على مختلف فئاتهم وذلك للإلمام بأبر قدر من بتاريخ الحضارة الإسلامية في مجالات العلوم المختلفة
مثل علوم الطب والهندسة وعلم الفلك حيث تشتمل مجموعات المُتحف على مخطوطات قيمة جداً لندرتها وتحف
في الطب وخاصة علم الجراحة وكذلك الأعشاب وأدوات الفلك من الإسطرلابات والبوصلات والكرات الفلكية وأيضاً في مجال الفنون الفرعية الأخرى التي تُمثل مستلزمات الحياة المدنية للناس
من الأواني المعدنية والزجاجية والخزفية والحلي وأيضاً الأسلحة والأخشاب والعاج والمنسوجات والسجاد وغيرها
وقد اشتملت مجموعات المُتحف علي العديد من روائع التحف الفريدة التي تُبين مدى ما وصل إليه الفنان من ذوق رفيع ودقة فائقة في الصناعة
وتضم مكتبة متحف الفن الإسلامي بالقاهرة مجموعة نادرة وقيمة من المصادر والمراجع المتخصصة في مجال التاريخ والآثار والفنون والعمارة الإسلامية الرائعة وهى مخصصة للبحث العلمى فى كل هذه المجالات
وتصل عدد الكتب والوثائق إلى حوالي ثلاثة عشر ألف كتابًا وتقع المكتبة بالطابق الأول للمبنى الإداري بالمتحف وقد قُسمت الكتب داخل المكتبة
بحسب الموضوعات الفنية هذا بالإضافة إلى مجموعة من الكتالوجات العلمية المتخصصة في الفنون والعمارة الإسلامية
وقد كان مُتحف الفن الإسلامي منذ نشأته قبله لكبار الزوار من الملوك وعظماء العالم وقد شمل تحديث العرض المتحفي حاليًا زيادة لأعداد التحف بشكل يخدم قصة العرض المتحفي مع وضع وسائل تدعيمية مختلفة تساعد جميع فئات الزوار على فهم رؤية ورسالة المتحف
الخديوى عباس حلمى الثانى :
تم أفتتاح المبنى الحالى فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى فى 28 ديسمبر سنة 1903 ميلادية
ويضم متحف الفن الاسلامي بالقاهرة أكبر وأروع مجموعة من الآثار الإسلامية سواء كانت تحف من الخزف أو الزجاج الملون أو أنواع مختلفة من النسيج النادر
وأيضاً السجاد العربى بالزخارف الأسلامية الجميلة والمتميزة أو المخطوطات النادرة ووثائق هامة وأسلحة قديمة وسيوف وغيرها من الآثار ذات القيمة الدينية هذه المجموعة من الآثار
هى الأكبر على مستوى العالم كله وقد بدأت فكرة تجميع التحف الإسلامية بمختلف أنواعها المتعددة من كل أنحاء العالم وعرضها فى قاعات مخصصة للعرض وذلك في عام 1880ميلادية ومنها تم تأسيس مبنى المتحف وافتتح في عام 1903ميلادية في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني وقد تم تصميم واجهته على نسق واجهات العمارة المملوكية
ومتحف الفن الأسلامى بالقاهرة يقع بجوار مبنى دار الكتب القومية وقد تم تجديده وافتتاحه عام 2017 ميلادية
وهو يتكون من طابقين ويضم المتحف أكبر مجموعة للقطع من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والتي تسمح للزائر بالتجول عبر جميع فترات التاريخ الإسلامي
حيث تنوعت موضوعاتها من فلك وطب وعمارة وغيرها كما تنوعت مواد صنعها من أعمال خشبية منحوتة بدقة وقطع خزفية مزينة بإتقان ومخطوطات غاية في الندرة ومن أهم كنوز المتحف مفتاح الكعبة من العصر المملوكي وقطعة نسيج تحمل أقدم كتابة كوفية
وصف المتحف :
ومتحف الفن الأسلامى بالقاهرة له مدخلان المدخل الأول يوجد في الناحية الشمالية الشرقية أما المتحف الآخر فهو يوجد في الجهة الجنوبية الشرقية
وهو المستخدم الآن وتتميز واجهة المتحف الجميلة والمطله على شارع بورسعيد تتميز بزخارفها الإسلامية الرائعة التصميم طبقاً للفنون الأسلامية الرائعة والمتميزة
والمستوحاة من أصل العمارة الإسلامية المتميزة بمصر فى عصورها المختلفة ويتكون متحف الفن الأسلامى من طابقين الطابق الأول به قاعات العرض المتنوعة والطابق الثاني يوجد به المخازن المتعددة طبقاً لنوع الأثر الموجود بها وبدروم يستخدم كمخزن كما يوجد قسم لترميم الآثار كما يضم المتحف العديد من المقتنيات الأثرية التي تعود للعصر الإسلامي الأول وما بعده والتي يصل عددها إلى مئة ألف تحفة أثرية يضم المتحف اثار اسلاميه من مختلف العصور مثل العصر الاوموي والعباسي والطولوني وبلاد فارس